هل تجسد الرب يعني أن الرب صار يحده حيز معين! فيتحيز، بينما الله غير محدود؟
يقول قداسة البابا شنوده الثالث:
التجسد ليس معناه التحيز. فالله لا يحده حيز من المكان. وإنما عندما كان بالجسد في مكان، كان بلاهوته في كل مكان.
مثلما نقول أن الله كان يكلم موسى على الجبل، ومع ذلك لم يكن في حيز الجبل، إنما في نفس الوقت كان في كل مكان، يدير العالم في كل قراراته ... وهكذا حينما كان الله يكلم إبراهيم، وحينما ظهر لغيره من الأنبياء. كان في نفس الوقت في كل مكان.
وأيضًا حينما يُقال أن الله على عرشه، لا يعني أنه تحيز على هذا العرش. بل هو ممجد هنا، وموجود في كل مكان. عرشه السماء، وعرشه كل مكان يتمجد فيه. هو في السماء. والسماء لا تسعه...
هكذا كان السيد المسيح يكلم نيقوديموس في أورشليم. وقال له "ليس أحد صعد إلي السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يوحنا3: 13). أي أنه كان في السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس في أورشليم.
كان في الجسد في مكان، أي مرئيّا بالجسد فيه. وفي نفس الوقت، غير مرئي في باقي الأمكنة، باللاهوت.
هو بلاهوته في كل موضع. ولكن يراه الناس بالجسد في مكان معين. وهذا لا يمنع من وجوده باللاهوت في كل الأرض والسماء، لأن اللاهوت غير محدود...
- كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم
- سؤال
حول حتمية موت
المسيح لفداء العالم
- سؤال:
كيف مات المسيح بينما
لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين؟!
- كتاب مائة سؤال جواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوي- إعداد سامح حلمي
- سؤال:
كيف يصير الله الغير محدود في جسد محدود؟!
- سؤال:
ما بين اللامحدودية والمحدودية في عقيدة التجسد
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q7tnw3f