أسقفية الإنترنت | أسقفية التكنولوچيا والإنترنت والميديا

مؤتمر التكنولوجيا السنوي:

• من الممكن تنظيم مؤتمر سنوي مثلًا مخصص لتكنولوجيا الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، أو ما يُطلق عليه اصطلاحًا: "آي تي" IT، أو الميديا عمومًا، وفيه يتم عرض آخِر التطورات في عالم الإنترنت والوسائط المتعددة، وما له علاقة بالمواقع ومحركات البحث ولغات البرمجة وخلافه..

• هذا المؤتمر بالطبع -للأسف- سيكون في القاهرة، حيث مركز الكنيسة والعاصمة وأكبر تَجَمُّع..  ولكن من الممكن أيضًا أن يتم تكرار نفس المؤتمر بنفس المتكلمين والعروض في بضعة محافظات رئيسية أخرى على مستوى الجمهورية، لكي تعِم الفائدة، ولا يتم التركيز فقط على القاهرة والإسكندرية في الأنشطة الرئيسية..

• من الممكن كذلك في هذا المؤتمر -وغيره من النشاطات- أن يتم عمل بث مباشر لها على موقع الأسقفية على الإنترنت، ليشاهدها جميع المهتمين بالأمر على مستوى العالم -سواء من الأقباط أو غيرهم- حيث سيكون بها طابع عام أيضًا.

• وكذلك يتم عمل تفاعل فوري مع المشاهدين للبث عبر الإنترنت من خلال مجموعة من الخدام المتمرسين..  والذين يقومون كذلك بتوصيل أسئلة مختارة من مشاهدي البث إلى المتكلمين الفعليين وقت المؤتمر..

• لدينا الآن بنعمة الله أكثر من قناة قبطية، من الممكن الاتفاق مع إحداهم كذلك على بث فعاليات هذا المؤتمر وغيره من نشاطات الأسقفية..  ويتم التسجيل للقنوات الأخرى للإذاعة اللاحقة..

• نقطة هامة أخرى: يجب عدم إهمال الأقباط في الخارج من مثل هذه المؤتمرات، فمن الممكن عمل نفس المؤتمر كذلك في أمريكا، وأستراليا، وأوروبا، بالإضافة إلى مصر (أفريقيا).

• يتم عمل أرشيف إليكتروني (مكتوب - صوت - فيديو، مع تحميل download) لكافة النشاطات والمؤتمرات، ووضعها على موقع الأسقفية أون لاين..  وذلك لتكون مرجع لِمَنْ لم يستطع الحضور لأي سبب، أو مَنْ يريد إعادة دراسة أي من الأمور..

• عَمَل قاعدة بيانات للمواقع القبطية الخاصة بمصر والعالم، وبعض المواقع الأرثوذكسية والمسيحية والعامة كذلك، ووضعها على موقع الأسقفية، مثلما وضعناها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت..  مع تقييم عام لكل موقع من حيث تميزه في المحتوى والشكل والتفاعل مع الزوار وخلافه..  لئلا تصبح مجرد اجتماعات بهدف شهرة كنيسة أو جماعة أو هيئة، على حساب الأداء الفعلي المطلوب..

• من الممكن عمل لقاء دوري لِمُصَمِّمي ومطوري المواقع والخدام بها، لعرض عينة من أفضل المواقع القبطية، وما هي نِقاط التميُّز بها، ونِقاط الضعف..  أو حتى أخذ موقع ما (بغض النظر عن قوته) وعمل تقييم ودراسة حالة له لكيفية تطويره ليقدم خدمة أفضل..

• المنتديات وصفحات الفيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي القائمة على نفس الفكرة: من الممكن أن يتعرض المؤتمر لبعض المنتديات المسيحية فيما تتميز به وفيما يجب عليها تحسينه..  وتنمية الفِكر والتركيز على معنى كلمة "منتدى"، وهدف المنتديات..  والفرق بين بعض المنتديات القبطية باللغة الإنجليزية للأقباط بالخارج وفهمهم لهدف المنتديات، وبين الكثير -للأسف- من المنتديات العربية، التي لا تعي الهدف، ولا تعير أي اهتمام لمعايير حقوق النشر أو طرق النقل، ولا لقوانين حماية الملكية الفكرية للترانيم والأفلام المسيحية وخلافه..

• الاهتمام بعمل موقع إليكتروني لجميع الكنائس والهيئات القبطية بمصر والعالم، بغض النظر عن حجمها أو عن عدد المجتمعات التي تخدمها أو الأفراد بها..  وذلك ليتم تسهيل الاتصال بجميع هذه الهيئات، وعمل أرشيف للنشاطات بها..  إلى غير ذلك من الأمور..

• المساعدة في تكاليف إنشاء تلك المواقع للكنائس الناشئة والفقيرة حتى تجد الدعم المطلوب..

• التميز في المحتوى..  بعض المنتديات عقيمة لكونها تعتمد على النقل والسرقة، بدون إضافة محتوى فِعلي للمتصفح القبطي على الإنترنت..  فيجب توضيح فكرة التميز في المحتوى للمواقع والمنتديات..  بأن يقوم كلٍ منهم بالتركيز على نقطة معينة يهتم بها..  فهذا يهتم باللغة القبطية، وذاك يركز على ملفات الميديا، وهذا على المحتوى المكتوب، وآخر في نشر المحتوى القبطي لأقباط المهجر الذين يتحدثون لغات متعددة، وخامس يركز على الألحان القبطية ودراستها ومعانيها، وسادس يتميز في الأخبار القبطية "السليمة" ومتابعتها من مصادرها..  إلخ.

• أسقفية التكنولوچيا بإمكانها كذلك مقارنة أفضل الأسعار وأفضل المواصفات لشراء أسماء المواقع (أسماء النطاقات Domain names)، وشركات الاستضافة بالخارج hosting، وتعليم مطوري المواقع كيفية ومعايير الاختيار، وطرق الدفع، والتجديد، وكيفية الحصول على الخصومات، والمفاوضات اللازمة في حالات المشاكل.. إلى غير ذلك..

• توضيح فكرة الخدمة أون لاين أو الخدمة على الإنترنت

• قد تقوم أسقفية التكنولوچيا والإنترنت بعمل كورسات مكثفة أو عادية في مختلف الإيبارشيات القبطية بمصر والعالم لتعلم الكمبيوتر والإنترنت وأحدث لغات البرمجة وخلافه..

• ويتم عمل دروس إليكترونية دورية على موقع الأسقفية على الويب web، ويتم تحديثها حسب النسخ الجديدة من كل برنامج أو كل لغة برمجة وخلافه..

• ونشر المطبوعات الإليكترونية (من خلال رسائل إيميل دورية للمشتركين) والورقية من كتيبات وكتب في التعليم..

• في كل النقاط السابقة وغيرها، ينبغي دائمًا الاهتمام بالذين ليس لهم أحد يذكرهم، مثل الأقباط في بعض البلاد التي يوجد بها عدد قليل منهم، وبالأقباط في القرى والنجوع والأماكن العشوائية وغيرها..  والعمل على تنمية كورسات ودروس بسيطة تنمو بهم حسب مستواهم، وترفعهم إلى مستويات أعلى وأفضل..  حيث من هؤلاء قد يكون خدام وخادمات وكهنة وراهبات وأساقفة وبطاركة المستقبل..  وأيضًا مطوري مواقع وبرمجيات!

• الاهتمام بالبرامج التكنولوجية التي تُستخدم، من برامج جرافيك وصور - لغات برمجة - برامج كتابية - برامج فيديو وميديا.. إلخ.

• اللغة الإنجليزية في العصر الحالي هي اللغة العالمية، فستهتم الأسقفية كذلك بعمل دروس متنوعة لهذه اللغة -كما فعلنا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت- ومن خلالها يستطيع مطوري البرمجيات والتكنولوچيا أن يتعاملوا معها ويتفهموا بصورة أفضل كل ما له علاقة ببرمجياتهم، ومتابعة الجديد فيها..

• مؤخرًا بدأ قداسة البابا شنوده الثالث في السفر المتكرر في رحلات علاج قد تطول أو تقصر حسب الظروف..  فلماذا لا تقوم الأسقفية بعمل بث مباشر لعظة البابا في موعدها، وتكون من أمريكا مثلًا -حسب الحالة الصحية لقداسته (أو غيره لاحقًا)- وبثها عن طريق مؤتمرات الفيديو "فيديو كونفرانس" Video Conference، وبثها إلى المحطات القبطية، وكذلك وضع شاشات عرض كبيرة في الكاتدرائية بالقاهرة وغيرها من الكاتدرائيات القبطية والكنائس الكبيرة على مستوى العالم، ويحضر الناس المحاضرة بالفعل وتكون بثًّا مباشرًا..

• بل وحتى من الممكن على الأسقفية أن تقوم بتنظيم الأمر للعظة الأسبوعية العادية لقداسة البابا في القاهرة أو الإسكندرية..

• أو تسهيل الأمور التقنية على الكنائس وعملها بأرخص الأسعار وأجود الخامات ليستطيعوا بث مثل هذه الأحداث من عظات البابا -أي بابا- أو نشاطات أسقفية التكنولوجيا/الميديا القبطية..

• تستطيع "الأسقفية التقنية" أن تساعد الإيبارشيات والكنائس في اختيار أفضل البرمجيات والخامات والأدوات اللازمة لتطوير الكنيسة إليكترونيًا، من اشتراكات الإنترنت، وعمل شبكات داخلية في الكنيسة، وتسهيل العروض من داخل صحن الكنيسة إلى القاعات أو حجرات أخرى بالكنيسة، وتجهيز أفضل شاشات العرض، ومتابعة تطورات الأمر، وتوفير الفنيين المدربين للإصلاح.. إلى غير ذلك..

• بإمكان أسقفية التكنولوجيا أن تساعد أسقفية الشباب في تنمية الموقع الخاص بها، وفي وضع بيانات مُحدثة على الفور up-to-date لنتائج المسابقات التي تتم في مهرجان الكرازة مثلًا..  ليقوم بمتابعتها المشتركون وغيرهم بصورة مباشرة على الموقع..

• تقوم أسقفية الشباب بعمل "مهرجان الكرازة" السنوي، ويوجد به مجهود مشكور، ولكن بسبب تنوّع النشاطات، والعدد الضخم، وبعض الروتين من بعض الخدام الذين يقومون بالتحكيم في بعض المسابقات، بخلاف الظروف الأخرى..  كل هذا وغيره قد يؤدي لعدم الاهتمام الكافي بالجانب التكنولوجي في المهرجان..  أتذكر مثلًا أننا قمنا من سنواتٍ عدةٍ في بداية عمر الموقع بالمشاركة في المهرجان من خلال عمل موقع بعنوان موقع العلم والكتاب المقدس، ولكن تم إسقاطه من المسابقة لسبب أو لآخر..  على الرغم من محتواه القيم والمجهود المدروس فيه..  تصفحه بنفسك في الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلا لترى بنفسك..  لست أقصد التفاخر، فمعظم المعلومات الواردة فيه هي من مراجع أخرى أوضحناها في نفس القسم، ولكنني فقط أردت التركيز على نقطة أنه قد يكون هناك أعمال على مستوى جيد، لا تجد الصدى المقبول لها..  وقد يتسبب ذلك في إحباط بعض البسطاء، أو حتى امتناع المشترك أو المشتركة عن الإبداع في مجال كان من الممكن أن يكون متميزًا فيه..

• وهناك العديد من مجالات المسابقات من الممكن التركيز عليها، منها:

• مسابقة تعليم اللغة الإنجليزية أو لغات أخرى - مسابقات محو الأمية للغة العربية

• مسابقات السرعة والدقة في الكتابة typing

• مسابقات الجرافيك graphic والثري دي وغيره من مسابقات الصور

• مسابقات الفيديو والأفلام المتحركة

• مسابقات تصميم المواقع

• مسابقات تصميم البرامج والبرمجيات

• مسابقات برامج الموبايل المسيحية apps وغيرها..

• مسابقات برمجيات إدارة المواقع..

• مسابقات الميديا والمونتاج والإخراج وتقديم البرامج وغيرها..

• مسابقة أفضل موقع على مستوى الكرازة (يتم وضع بعض الشروط فيه بحيث لا يفوز نفس الموقع في سنتين متتاليتين، أو إن كان الأفضل أن يوضع في السنة التالية في مرتبة شرفية، ويوضع الجديد في المرتبة الأولى.. وقد يكون الموقع له أي عمر)..

• مسابقة أفضل موقع جديد في هذا العام أو العام السابق (حسب السنة التي سيتم الحكم عليها)..

• مسابقة الاختراعات أو المخترعات الإليكترونية..

• مسابقة تطوير أشكال الخطوط القبطية (الفونطات) fonts

• وقد يتم تقسيم المسابقات تبعًا للمراحل السنية المختلفة، مع عدم إهمال مَنْ هم أعلى من تلك المرحلة، بدون حد أقصى للسن..

• يظن البعض أن التكنولوجيا والتعلم بل وحتى الدخول في المسابقات التي عرضنا جانبًا منها بعاليه، كل هذا مرهون بسن معين، أو وضع اجتماعي معين، ويفرقون فيه بين المرأة والرجل، الكبير والصغير، المستوى الاجتماعي الأعلى في مقابل المستويات الأبسط..  إلى غير ذلك من التقسيمات العقيمة..  كل هذا مرفوض في أسقفية الإنترنت..  فهي تهتم بالجميع، وتقدر خبرات كل أحد..

• هنا في موقع الأنبا تكلا مثلًا انضم إلينا الكثير من المستويات المختلفة في ركن الخدمة على الإنترنت، من أطفال، ربات بيوت، أشخاص فوق الستين والسبعين، أطباء، طلاب، شباب في الجيش.. إلخ.  وتعلمنا الاستفادة من كل أحد حسبما يستطيع..

• أتذكر في هذا السياق أيضًا المتنيح الأستاذ مليكة حبيب يوسف، شقيق المقدس يوسف حبيب، والذي تعرفنا عليه منذ بضع سنوات من خلال الموقع، والذي تعلم الكنولوجيا والكمبيوتر في بداياته ثم الإنترنت، وكان يستخدم الإنترنت ويتواصل معنا ومع غيرنا وهو في عمر التسعين تقريبًا (تنيح يوم 5 فبراير 2011 م.)..  وساعدنا في بداية نشر التراث الروحي له ولشقيقه أ. يوسف حبيب.

• المقصود مما سبق ألا يتم تقييد الحضور في المؤتمرات والكورسات واللقاءات والدخول في المسابقات بحدود السن أو الظروف أو الدراسة أو غيرها..  بل ربما يكون هناك تقسيم حسب المراحل السنية الأساسية، ثم ما بعد الثلاثين مثلًا يمثلون مرحلة منفصلة، ويستطيعون المساهمة في كل هذا..  بدون وضع حد أقصى للسن، أو لمؤهل دراسي، أو غيره..  مع تكريم مَنْ هم فوق سن معين مثلًا..

كل ما سبق من الممكن عمله على مستويات متعددة (على مستوى أسقفية أو خدمة كنيسة أو خدمة القنوات الفضائية.. إلخ)، أو أخذ بعض الأفكار منه لكل خدمة على حِدة أو غير ذلك..  وهذا جيد بالطبع..  ولكن الهدف من المقال أن يتم بلورة الأمر برمته، مرة واحدة، وفي مكان واحد، ومن خلال خدمة مركزية تقدم أفضل الخدمات القبطية المتاحة في مجالها المتخصص..

هذه الفكرة قد لا يتم تحقيقها بالفعل حاليًا (وقت كتابة هذا المقال أول عام 2012 م.) أي في فترة حبرية قداسة البابا الحالي بسبب أمور عِدة لا مجال لِذِكرها، ولكن ربما تجد قبولًا لدى البطريرك القادم (بابا الإسكندرية رقم 118) أيًا كان، أو مَنْ يليه على الأكثر، وذلك بإنشاء أسقفيات جديدة حسبما تستدعي الحاجة، منها هذه الأسقفية الإليكترونية..  كنا نتمنى منذ سنوات أن نقوم بعمل مثل هذه الخدمة أو شيء قريب منها في موقع الأنبا تكلاهيمانوت هذا -على الأقل نقطة المؤتمرات هذه- ولكن الأمر ضخم، ويحتاج إلى دراسة ومجهود كبير، وأشخاص كثيرين لا يتوفرون لدينا..  بالإضافة إلى احتياجه إلى إدارة كَنَسِيَّة رسمية -أقصد من مركز الكنيسة القبطية ليكون له وضع كنسي رسمي- لتستطيع أن تقوم بما تريد من نشاطات، وتجد الدعم اللازم، والاهتمام المطلوب، وتذلِّل العقبات الروتينية التي قد يضعها بعض المسئولين الكنسيين الذين يقلقون من التغيير والتحديث والتطور..

أتمنى أن تجد مثل هذه الفكرة صدى في يوم من الأيام، ولا تكون مجرد خيال علمي..  أقصد خيال ديني :)