سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة
في البيت يجوز لها أن تعبد الله كما تشاء، أما أن تتناول في الكنيسة أو خارجها، فهذا غير جائز إطلاقًا..
لا يجوز لإنسان أن يتناول، إن كان يفيض دم من جسده، سواء ذلك في الرجل أو المرأة، وكذلك أي فيض من الناحية الجنسية، وهذا واضح من الكتاب..
وكثيرة هي النصوص الكتابية وكثيرة هي قوانين الكنيسة، التي تثبت هذا الأمر الذي أصبح بديهيًا في عقول الناس..
ولعل البعض يسأل: ولكن الرجال لا يُعامَلون هكذا، فإنهم إن احتلموا، أو نزل فيض من جسدهم، يدخلون الكنيسة، ولا يمنعهم أحد، ولا تمنعهم قوانين الكنيسة. فلماذا المرأة إذن؟!
والجواب هو أنه أقصى ما يُسمَح للرجل أن يدخل الكنيسة بعد أن يتطهر جسديًا، ولكن لا يُسمَح له بالتناول..
على أن هناك فارقًا أساسيًا بين الرجل والمرأة في فيض الجسد، وهو أن الأمر طارئ وقتي بالنسبة للرجل، ولكنه مستمر لأيام بالنسبة إلى المرأة. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهنا تبدو المساواة: إن كان عند الرجل مستمر، يُمنَع هو أيضًا من دخول الكنيسة تمامًا.
يبقى السؤال: ما ذنب المرأة؛ وهذا شيء طبيعي؟!
لا ذنب. ولكن الله بريد أن يذكرنا دائمًا بالخطية الأولى.
فإن تذكرنا الخطية الأولى، نحس قيمة الفداء المدفوع عنّا.
الخطية أجرتها الموت. ومع أن المسيح مات عنا، إلا أنه ترك علامة للذكرى، سواء للرجل "بعرق جبينه يأكل خبزًا" أو للمرأة "بالوجع تحبلين وتلدين" (سفر التكوين 3).
في حالة الحبل، تنقطع عادة المرأة، وتتذكر الخطية الأولى عن طريق أوجاع الحمل، ثم الولادة ثم النِفاس.. وفي غير فترة الحمل تتذكر خطيئتها بالطمث وما يتبعه عن امتناع جميع المقدسات، وليس فقط التناول والكنيسة..
أما الرجل فيتذكر الخطية الأولى بالتعب من أجل رزقه كل أيام حياته. والذكرى هي الهدف، والوسيلة تختلف..
ليت هذا الأمر يقودنا إلى المنفعة الروحية، لا إلى التذمر.
المرجع: كتاب سنوات مع أسئلة الناس - أسئلة متنوعة - قداسة البابا شنودة الثالث
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5r5y8hp