سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة
الإجابة:
أولًا يجب توضيح نقطة هامة، وهي أننا نعلم الناس عن الله، ولا يجب أن نلعب على موضوع الأموال هذا! فلا يجب أن يكون الدافع للأطفال هو مجرد الهدايا واللعب والأموال..
وعلى الجانب الآخر فكما يقول يعقوب الرسول: "إن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي، فقال لهما أحدكم أمضيا بسلام استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة؟! هكذا الإيمان أيضًا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته" (يع 15:2). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) فيجب أن تقوم كل خدمة بعمل "بحث حالة" لكل شخص أو عائلة، لتعرف نوعية الاحتياجات لكل أسرة هل هي مثلًا احتياجات لدروس خصوصية للأبناء، دفع فواتير معينة، ملابس العيد... إلخ لكي نعرف ماذا نقدم لكل أسرة..
يجب أن نعطيهم المسيح، ولا نخفيه وراء أي أعمال أخرى.. هدف الهدايا هو الله، وهدف اللعب هو الله، وهدف المساعدات المادية هو الله، وهدف اللقاءات الأسبوعية والرحلات والخلوات هو الله.. يجب توضيح هذا الهدف جيدًا.. هدف الحياة هو الله...
تستطيعين كذلك الذهاب إلى الكاتدرائية التابعة لها، أو الأسقف المسئول، أو الوكيل، وهم يقومون بترتيب بعض هذه الأمور مع الكنائس الفقيرة ومع الخدام..
يجب كذلك توضيح الفروق العقائدية (حسب سن المخدومين) بين الطوائف، لكي يعرف كل شخص يذهب إلى طائفة معينة ماذا يخسر.. ولست أقصد فقط التعريف بالاختلافات فقط، ولكن مع إثباتات صحتها من جانب الأرثوذكسية عن طريق الآيات والكتب والمراجع... حتى إذا حدث وأن ذهب مخدوم إلى طائفة أخرى، يظل هذا الأمر في فكره حتى يعود مرة أخرى إلى أحضان الكنيسة الأم.
المساعدات المادية يمكن توفير بعضها.. عن طريق أن يذهب بعض الخدام المتميزين في مواد معينة إلى بعض المخدومين الذين يحتاجوا تقوية في مواد معينة، ويقومون بالشرح لهم.. من الممكن كذلك عمل مكتبة في الكنيسة للكتب الخارجية يتم تجميعها في الصيف من كل عام، وتكون بطريقة الاستعارة، أي العام الذي يليه يتم إعادتها والاستفادة منها للجيل الجديد.. ومن الممكن كذلك عمل المثل في التبرع بالملابس القديمة، أو التي يكون البعض في غير حاجة لها، وتقوم خدمة معينة بتنظيف هذه الملابس أو رفيها إن احتاجت وتوفيرها لمن يحتاجون.. سواء في الأعياد أو قبل دخول المدارس أو غيره.. إلخ..
ومن الممكن توفير بعض المصاريف على الأسرة كذلك عن طريق الذهاب لرحلات مجانية أو مخفضة..
كذلك فيجب أن تكوني على دراية بنفسية كل طفل من أبنائك في الخدمة، ما هي هواياته، اهتماماته، الأشياء التي لا يحبها، ظروفه الأسرية، حالته الدراسية، أصدقاؤه... إلخ.، حتى تعرفين كيف تتعاملين معه.. وأيضًا بخصوص الأصدقاء، فيجب الاهتمام بهذا الأمر، وتعريف أشخاص ببعضهم البعض، وخاصة من ذوي الاهتمامات المشتركة، حتى يوجد رابط معين لكل مخدوم بالكنيسة، ولا يتركها بسهولة..
كذلك يجب أن يرتبط المخدوم بالخادم، ويحبه، ويحترمه.. وهذا يعتبر رابط هام كذلك.. وخاصة إذا رأى فيه صورة المسيح..
أيضًا حاولي أن تشركي المخدومين في خدمات معينة، كالمساهمة معًا في تجهيز الكنيسة للعيد، أو تشركين البعض في اختيار الألعاب لحفلة ما، أو أسئلة لمسابقة ما، أو تزيين القاعة للحفلات... حتى يشعر أن له فائدة، وقيمة..
اهتمي أيضًا بمن هم أضعف من غيرهم.. سواء في الظروف أو القدرات الفكرية أو غيره.. ولكن بحكمة، حتى لا تزيدين شعوره بالنقص، ولا تثيرين غيره زملاءه الآخرين.. العضو الأقل قدرة، يجب أن تهتمين بتقويمه ومساعدته وإعطاءه الثقة بنفسه، حتى يتم تقويمه بعد فترة، وحتى لا تزيد الفجوة بينه وبين الآخرين من حوله..
فضيلة الترفق عندما تمتزج بالخدمة كروح تسري في عروق الخادم أولًا، وتجعل من خدمته جاذِبة ولودة ودودة في كل يوم تجمع المعاندين وترسلهم في طريق الملكوت، وكذلك تجذب الأشرار والبعيدين، وتأتي بقساة القلوب والجامحين ليتذوقوا طعم الحياة الهادئة عند قدمي الرب يسوع ليشربوا من نهر حبه الحي في كنيسته المقدسة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/62tm9ad