St-Takla.org  >   FAQ-Questions-VS-Answers  >   03-Questions-Related-to-Theology-and-Dogma__Al-Lahoot-Wal-3akeeda
 

سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة

درجات الكهنوت | رتب الإكليروس

سؤال: ما هي درجات الكهنوت أو رتب رجال الاكليروس؟

سؤال: ما هي درجات القسيسيَّة؟

 

الإجابة:

1- ونقصد بها الدرجات التي تؤخذ  بوضع اليد من الكنيسة، بصلوات خاصة وأصوام، ومعها موهبة من الروح القدس.

2- وكلها درجات كتابية، ذُكِرَت في الكتاب المقدس، ونعني بها: الأسقفية، و القسيسة، و الشماسية.  وكلها وردت في الإنجيل المقدس.  وقد ورد في الدسقولية إن الأساقفة رعاة، والقسوس معلمون، والشمامسة خدام.

 St-Takla.org                     Divider

أساقفة

3- وأول أساقفة في الكنيسة، هم الآباء الرسل القديسون.

St-Takla.org Image: The Coptic Pope and Patriarch of Egypt, with Coptic Bishops, and Coptic Priests , of them Father Kirellos Kolta, and Fr. Youhanna Nassief صورة في موقع الأنبا تكلا: بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، مع أساقفة أقباط، و كهنة قبطيين، قبطيون - منهم القمص كيرلس قلتة، القمص يوحنا نصيف

St-Takla.org Image: The Coptic Pope and Patriarch of Egypt, with Coptic Bishops, and Coptic Priests , of them Father Kirellos Kolta, and Fr. Youhanna Nassief

صورة في موقع الأنبا تكلا: بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، مع أساقفة أقباط، و كهنة قبطيين، قبطيون - منهم القمص كيرلس قلتة، القمص يوحنا نصيف

ولكنهم كانوا أساقفة بالمعنى المسكوني، وليس بالمعني المكاني.  أما القديس يعقوب الرسول فكان أسقفًا لأورشليم.

 

4- وقد أطلق لقب "أسقف" على السيد المسيح نفسه...

وفي ذلك قال معلمنا القديس بطرس الرسول: "لأنكم كنتم كخراف ضالة، لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها" (1بط25:2).

5- وحسنًا أن ترتبط هنا الرعاية والأسقفية معًا.

والسيد المسيح هو الراعي الصالح (يو11:10). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهكذا يكون هو أسقف نفوسنا.  والأساقفة قد فوضهم السيد المسيح، أن يقوموا بالعمل الرعوي الذي يعمله هو عن طريقهم.

ومن الأمثلة الأخرى التي اجتمع فيها اللقبان: الأسقف والراعي، قول بولس الرسول لأساقفة أفسس: "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع28:20).  ونلاحظ هنا أن الأساقفة الرعاة مقامون من الروح القدس.

 

6- الرسل أيضًا كانوا رعاة وأساقفة، أو رؤساء أساقفة كما كان الرسل كذلك كهنة ورؤساء كهنة.

هم أساقفة من جهة الكهنوت، وهم رؤساء أساقفة من جهة علاقتهم بأبنائهم وخلفائهم الأساقفة.

وكذلك بنفس المعنى تمامًا، هم كهنة ورؤساء كهنة: كهنة من جهة عملهم الكهنوتي، ورؤساء كهنة من جهة رئاستهم على كل درجات الكهنوت.

 

7- والأساقفة هم أيضًا وكلاء الله.

وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول إلى تلميذه تيطس أسقف كريت: "يجب أن يكون الأسقف بلا لوم، كوكيل الله" (تي7:1).

وبهذا المعنى يكون الرسل أيضًا أساقفة، كوكلاء لله.

وفي هذا قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن مساعديه العاملين معه: "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح، ووكلاء السرائر الإلهية.  ثم يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أمينًا" (1كو2،1:4).

إذن الرسل أساقفة باعتبارهم رعاة، وباعتبارهم وكلاء الله، وأيضًا من جهة طبيعة عملهم الكهنوتي.

وجميع رؤساء الكهنة الحاليين، ما هم إلاّ وكلاء لرئيس الكهنة الأعظم ربنا يسوع المسي، وهم كرعاة ووكلاء لرئيس الرعاة (1بط4:5).  هم وكلاء للرب في عمل الرعاية وباقي أعمال الكهنوت بما في ذلك التعليم وخدمة السرائر الإلهية.

وطبعًا ليس جميع الناس وكلاء الله، وليسوا جميعهم رعاة وأساقفة.  وبالتالي لا يكون الجميع كهنة كما يدّعي البعض.  يُضاف إلى هذا:

 

 8- إن الكتاب المقدس يشرح الشروط اللازمة لدرجة الأسقفية.

ويقول من بينها إنه يجب أن يكون "صالحًا للتعليم" "غير حديث الإيمان لئلا يتصلَّف" "له شهادة حسنة من الذين هم من خارج" (1تي2:3-7).  ويقول عنه في الرسالة إلى تيطس: "ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" (تي9:1).

 

9- وهذه الصفات لا يشترط طبعًا أن تكون لجميع الناس.

ومن هذه الصفات أيضًا أن يكون "بعل امرأة واحدة" (تي6:1).  "يدبر بيته حسنًا، له أولاد في الخضوع بكل وقار.  وإنما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته، فكيف يعتني بكنيسة الله؟!" (1تي5،4:3).

وهذه الصفات ليست لجميع الناس.  إذن ليست هذه الرتبة الكهنوتية لجميع الناس، وليس الجميع من اختصاصهم العناية بكنيسة الله.

 

10- وإن قال أحد أن الأساقفة حاليًا غير متزوجين...

نجيب بأنه في العصر الرسولي، ما كان يمكن أن يُحرَم من خدمة الكهنوت الأشخاص القديسون الذين سبق لهم الزواج، قبل أن تنظم البتولية الخاصة بهذه الخدمة، مثل القديس بطرس الرسول مثلًا..

ثم بدأ القديس بولس الرسول يشرح أهمية البتولية ويحث عليها بقوله: "ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل: إنه حسن إذا لبثوا كما أنا" "أريد أن تكونوا بلا همّ.  غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضي الرب.  وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته" (1كو8:7،32).  وبالتدريج نمت مسألة البتولية في الأساقفة، حتى صارت عُرفًا متبعًا، ثم قررتها الكنيسة في القرن الرابع، في المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325م.

 St-Takla.org                     Divider

القسوس

 11- وقد وردت كلمة "قسوس" في (أع23:14)، حيث قبل عن بولس وبرنابا أنهما في تبشيرهما لسترة وأيقونية وأنطاكية: "انتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة.  ثم صليا بأصوام، واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أع23:14).

St-Takla.org Image: Coptic Orthodox Priest صورة في موقع الأنبا تكلا: كاهن قبطي أرثوذكسي

St-Takla.org Image: Coptic Orthodox Priest

صورة في موقع الأنبا تكلا: كاهن قبطي أرثوذكسي

ونلاحظ هنا أن إقامة القسوس صحبتها صلوات وأصوام، لاشك أنها الصلوات الطقسية الخاصة بالسيامة، كما ورد نفس التعبير (الصلاة والصوم) في وضع اليد على برنابا وشاول (أع3:13).

على أن كلمة قسيس يترجمها أخوتنا البروتستانت بكلمة "شيخ".  وكلمة شيخ هنا لا تعني شيخًا بمعنى أنه رجل كبير السن، وإنما بالمعنى الاصطلاحي.  أما الكاثوليك فيترجمونها كاهنًا كما ذكرنا.

وكلمة شيخ في كثير من الأديان، تعني رجل الدين، حتى لو كان صغير السن..

 

12- ووردت درجة القسيسية في قول بولس الرسول لتلميذه تيطس أسقف كريت: "تركتك في كريت لكي تكمل الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة قسوسًا (شيوخًا – كهنة) كما أوصيتك" (تي5:1).

وودت أيضًا في (يع14:5) "أمريض أحد بينكم؟  فليدع قسوس الكنيسة (شيوخ أو كهنة الكنيسة)، فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب.  وصلاة الإيمان تشفي المريض.  وإن كان قد فعل خطية تُغفَر له".

 

13- فلو كان الجميع متساوين، ولو كان الكل ملوكًا وكهنة بالمعنى الحرفي، فلماذا يستدعي المريض هؤلاء القسوس أو هؤلاء الشيوخ؟!  أما كان ممكنًا أن يستدعي أي مؤمن ليصلي عليه ويدهنه بالزيت.  والكل متساوون ولا فارق...

 

14- ومادام أخوتنا البروتستانت لا يؤمنون إطلاقًا بوجود وسيط بشري بين الله والناس، فلماذا يستدعي هذا المريض وسيطًا، كاهنا كان أو شيخا، ليصلي عليه ويدهنه بالزيت؟!  لماذا لا يصلي بنفسه من أجل نفسه، ويدهن نفسه بزيت؟!

لاحظوا أنه لم يقل في هذه الآية: "يستدعي أحد المؤمنين الذين لهم مواهب الشفاء"، وإنما يستدعي قسوس (شيوخ) الكنيسة.  فلم يتكلم هنا عن الموهبة، إنما عن الوظيفة..

 

15- أنظر أيضًا ذكر القسيسية في (1تي17:5).

أما القسوس (الكهنة – الشيوخ) المدبرون حسنًا، فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم".

والتعليم -منذ العصر الرسولي- ما كان يؤتمن عليه أحد، بل كان للرسل وخلفائهم ومعاونيهم من رجال الإكليروس.

فهؤلاء الذين ذكرهم الرسول في (1تي17:5)، كان معهودًا إليهم بأمرين: التعليم والتدبير، فقيل أنهم مدبرون، أي قمامصة (هيغومانوس)..

 

16- ومع إنكار درجات الكهنوت، نرى أن أخوتنا الإنجيليين في مصر، يتمسكون بلقب قسيس أو قس، ولا يحبون أن يكون لقبهم شيخًا، على الرغم من تمسكهم بالترجمة إلى شيخ في الكتاب المقدس!  وفي نفس الوقت، يرون أن لقب قسيس لا يعني أي معنى من معاني الكهنوت!!

وهكذا يفرقون عمليًا بين كلمة قسيس وكلمة شيخ، بينما لا يقدمون تفريقًا كتابيًا بين اختصاص هذا وذاك!

هذا هو اعتقاد الكنيسة المشيخية على الرغم من لقب Presbeterians أي المشيخيين.

أما الأخوة البلاميس (البليموث) فلا يستخدمون لقب قسيس إطلاقًا، ويرون أن الجميع أخوة، ولا فارِق.  فلقب كل واحد منهم هو (أخ)..  أيًا كان عمله في الكنيسة، وحتى الرسل يدعونهم أخوة!!

أما نحن فنعتقد بكهنوت القسوس وكهنوت الأساقفة، بسبب الأعمال الكهنوتية التي عهد بها الرب إليهم..  (اتصل بنا في موقع الأنبا تكلا إذا أردت المزيد عن هذه الأعمال الكهنوتية لنقوم بوضعها هنا).

إن الموضوع ليس هو مجرد خلاف في الترجمة، أن ندعو شخصًا قسًا أو شيخًا، إنما الأمر الجوهري هو العمل الكهنوتي الذي يقوم به، فهو الذي يميزه..

أهو الذي يدعوه المريض ليصلي عليه ويدهنه بالزيت؟

أهو الذي تأتمنه الكنيسة على التعليم، وعلى تدبير المؤمنين؟

أهو الذي يقم سر الافخارستيا؟  أهو الذي يعمد؟

أهو المدعو من الله كما هرون؟ ... إلخ.

 

17- والبلاميس لا يفرقون بين الأسقف والقسيس كتابيًا، على الرغم من أنهم لا يستخدمون لقب هذا ولا ذاك!

 

الفرق بين الأسقف والقسيس:

18- الفرق الأول: أن الأساقفة لهم حق إقامة القسوس:

وفي هذا يقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس: "لا تضع يدك على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1تي22:5).  ويقول أيضًا لتلميذه تيطس: "تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة قسوسًا (شيوخًا) كما أوصيتك" (تي5:11).

وتذكر قوانين الكنيسة أن القس يُقام من أسقف واحد.  أما الأسقف فيضع عليه اليد ما لا يقل عن أسقفين أو ثلاثة.

 

19- والفرق الثاني أن الأسقف يمكن أن يحاكم القسوس:

وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاؤس الأسقف في وجوب العدل في أمثال هذه المحاكمات: "لا تقبل شكاية على كاهن (شيخ) إلا على شاهدين أو ثلاثة.." (1تي19:5).

 

20- كما أن للأسقف الحق في مكافأة القسوس:

وعن ذلك يقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس في نفس الرسالة: "أما القسوس (الشيوخ) المدبرون حسنًا، فليُحْسَبوا أهلًا لكرامة أفضل، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5: 17).

 St-Takla.org                     Divider

ننتقل بعد هذا إلى الحديث عن الشمامسة:

 شمامسة

 21- ورد ذكرهم لأول مرة في سفر أعمال الرسل (أع6).

واشترطت فيهم اشتراطات تميزهم عن باقي المؤمنين، منها:

أ- أن يكونوا مملوءين من الروح القدس والحكمة.

ب- أن يقيمهم الرسل، بوضع اليد عليهم، مع الصلاة.

جـ- أن يباشروا مسئوليات معينة في الكنيسة.

 

22- وكانت الخدمة الاجتماعية هي أولى مسئولياتهم.  ونسمع عن القديس اسطفانوس أنه كان يعمل أيضًا بالكرازة والتعليم (أع10،9،1:6).

 

23- وقد وردت درجة الأسقفية، مع درجة الشمامسة في بدء رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي، حيث قال: "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح، إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي، مع أساقفة وشمامسة" (في1:1).

وهنا نراه قد وجّه رسالته إلى الكل، مميزًا الأساقفة والشمامسة عن كل الشعب.

فلو كان الكل متساوين، ولو كان الكل كهنة، فلماذا إذن هذا التمييز في مخاطبته للشعب؟!  حقًا كلهم قديسون في المسيح يسوع، ولكنهم ليسوا كلهم واحدًا في الاختصاصات، وليسوا كلهم واحدًا في الكهنوت.

 

23- وقد وردت صفات مميزة للشمامسة في (1تي8:3-13).  إذ قال الرسول: "ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة، مدبرين أولادهم وبيوتهم حسنًا".  وهذا الشرط هو أحد الشروط اللازمة للأساقفة أيضًا (1تي4،2:3).  وهذا يدل على عظم هذه الدرجة.  وهكذا قال الرسول بعدها: "لأن الذين تشمسوا (أي صاروا شمامسة) يقتنون لأنفسهم درجة حسنة وثقة كبيرة في الإيمان الذي بالمسيح يسوع" (1تي13:3).

وهذا الوضع يميزهم بلا شك عن باقي المؤمنين.

ولهذا اشترط فيهم أيضًا أن يختبروا أولًا، ثم يصيروا شمامسة إن كانوا بلا لوم (1تي10:3).  وعبارة "بلا لوم" هي إحدى الصفات التي اشترطت في الأسقف (1تي2:3؛ تي7:1).

 

24- وهنا نرى شروطًا مشتركة بين الأسقف والشماس:

إذ يجب أن يكونوا كل منهما بلا لوم، بعل امرأة واحده، قد دبر بيته حسنا، غير بعض الصفات الروحية الأخرى.  وهذا كله يدل على عظم درجة الشماس وتمايزه عن باقي الشعب..

المراجع - إذا أردت المزيد عن هذا الموضوع، نرجو قراءة الآتي:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/03-Questions-Related-to-Theology-and-Dogma__Al-Lahoot-Wal-3akeeda/048-Clergic-Order-Bishop-Priest-Deacon.html

تقصير الرابط:
tak.la/3zf6jf9