سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة عن الشباب والأسرة
الاحتلام -بالنسبة للشاب- هو أن يفيض منه سائل منوي أثناء النوم، وهو على نوعين:
نوع غير مصحوب بحلم شرير، وهذا أمر طبيعي لا يعتبر خطية، ولا يصح أن ننزعج له؛ فهو مجرد خروج مادة زائدة عن حاجة الجسم.
أما النوع الثاني من الاحتلام، فهو الذي يسبقه حلم نجس. ومع أن إرادة الإنسان غير كاملة فيه، أو شبه معدومة، إلا أنه غالبًا ما يكون نتيجة لإرادة سابقة خاطئة.
وكلا النوعين من الاحتلام تعتبره الكنيسة فطرًا، ولا يصح للمحتلم أن يتناول صبيحة احتلامه من الأسرار المقدسة، بل على حسب حكم سفر اللاويين، يبقى نجسًا إلى المساء (لاويين 15) (نص الكتاب المقدس ستجد هنا في موقع الأنبا تكلا). كما لا يصح له أن يدخل الهيكل أو يلمس الأواني المقدسة، وإن كان هذا الاحتلام لا يمنعه من الصلوات العادية والعبادة الخاصة. وإن كان يستحسن أن يغتسل ويغير ملابسه الداخلية.
والاحتلام أمر مفروض أن يعترف به الإنسان أيضًا، ويبيِّن ما إذا كانت حالات حدوثه قليلة أو كثيرة.
وللمُتْعَبين من الاحتلام نضع النقط الآتية:
1- هناك احتلام يأتي من شهوات جنسية مختزنة أو مكبوتة، أو من صور خاطئة لاصقة بالعقل الباطن أو من ذكريات أو أخبار نجسة عالقة بالذاكرة. وكل هذه الأمور تحتاج إلى علاج روحي أثناء النهار. ويمكن أن يهتم الإنسان في النهار بتفادي أسباب الخطية التي يحلم بها، وإذا أكملت طهارة الإنسان في حياته الواعية، فمن النادر أن يحلم حلمًا نجسًا، بل إذا أتاه حلم كهذا لا يحتمله ويستيقظ.
2- هناك احتلام يأتي نتيجة أسباب جسدية مثل كثرة الطعام، أو زيادة الأطعمة الدسمة، أو كثرة النوم، أو إعطاء الجسم راحة أكثر مما يحتاج، أو النوم على فراش ناعم أكثر من العادي. وهذا السبب من السهل علاجه، والذين يتقنون السهر والصوم يقل احتلامهم.
3- وقد يتسبب الاحتلام هم طريقة النوم، كأن ينام إنسان على ظهره فيسخن عموده الفقري، أو ينام على بطنه فتسخن أعضاؤه التناسلية، والوضع الصحيح هو النوم على الجانب الأيمن.
4- وقد يكون السبب هو الملابس الداخلية، والمفروض فيها أنها لا تكون ضاغطة على أعضاء الجسم الحساسة.
5- ولاتقاء الاحتلام، يحسن عدم الشرب كثيرًا قبل النوم لتفادي امتلاء المثانة البولية.
6- ويحسن أيضا عدم الذهاب إلى الفراش إلا إذا كان محتاجًا فعلًا إلى النوم.
7- وتفيد جدًا الصلوات الكثيرة قبل النوم، حتى يتقدس فراشك بالصلاة وتحيط بك الملائكة أثناء نومك وتحفظ عفتك. وعلى العكس من ذلك، فإن الأفكار الدنسة التي قد تشغل الفكر قبل النوم، تسبب له أحيانًا احتلامًا أثناء نومه.
8- على الإنسان أن يحترس أيضًا في أغطيته وهو نائم، ولا يدعها تحتك بجسده. كما يحترس من البرد الذي يجعله ينكمش انكماشًا على نفسه.. وأيضًا الدفء الزائد قد يسبب احتلامًا.
9- وقد يتسبب الاحتلام عن خوف زائد منه، يجعله شاغلًا للذهن بطريقة مبالغ فيها!
10- وقد يأتي الاحتلام عن حرب من الشيطان يريد بها أن يزعج الإنسان، أو أن يحرمه من التناول من السرائر الإلهية، أو أن يسقطه في اليأس، أو أن يقدم له أفكارًا نجسة تحاربه فيما بعد.. والآباء ينصحون بعدم تذكار الأحلام الرديئة التي حروب بها الإنسان في نومه، لئلا تكون له حربًا في يقظته. فقد قال القديس يوحنا الدرجي: "لا تفكر في اليقظة ما تخيلته من النجاسة في المنام، فهذا هو غرض الشياطين من الأحلام الدنسة".
كتاب بستان الروح - نيافة الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
سؤال: كيف نتجنب الوقوع في العادة الشبابية؟ وما هي طرق الخلاص منها؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5znaxt7