حدث في أيام البابا يؤانس الثالث (القرن الثامن) أن الوالي دخل المدينة لجمع الجزية ولم يكن البابا على علم بقدومه، ولذا لكم يكن في استقباله... فاستغل الشيطان هذه الفرصة للإيقاع بين البطريرك والوالي بواسطة الخلقيدونيين (الذين يتبعون مجمع خلقيدونية، الذي لم يؤكد على الاتحاد بين اللاهوت والناسوت في طبيعة المسيح، فلم تقبله كنيستنا). فثار الوالي لهذا جدًا وأمر بإحضار البابا وعنفه بقسوة لعدم استقباله، ولكن البابا في هدوء أكد عدم معرفته بقدومه.. إلا أن الوالي فرض مبلغًا كبيرًا على البابا كجزية وأمر باعتقاله حتى يدفع المبلغ.. فتضافَر المسيحيون وجمعوا المبلغ ليفرج عن باباهم.
وعندما استدعى الوالي البابا من السجن أخذته الدهشة..!! فقد كان وجهه يضئ بلمعان شديد وكأنه ملاك، وهذا ما جعل الوالي يطلب له وساده ناعمة ويجلسه بجواره كأنه أراد أن يتزود بقداسته وبركته..
وأعجب الوالي عبد العزيز بالبابا جدًا، وأخرجه من دار الولاية مكرمًا وأرسل رسائل لكل القطر يأمر رجاله بإعطاء الكرامة اللائقة للبابا البطريرك يؤانس الثالث أينما حل.. وانتصر البابا بإيمانه وأضاء وسط شعبه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sp3m2y9