صوّب الصياد بندقيته نحو الدب ليقتله، فرفع الدب رجليه الأماميتان ليقتله، وهو يقول: لماذا تقتلني؟ ماذا فعلت لك؟
- أريد الفراء لأبيعه!
- وأنا أيضا أريد أن أتمتع بوجبة الإفطار... هل أهجم عليك؟
- إذن لا بد أن أقتلك.
- لا، هلم نناقش الأمر كشخصين ناضجين لنصل إلى اتفاقية.
عندئذ حوّل الصياد بندقيته عن الدب، وأحنى الدب رأسه أمام الصياد وجلس الاثنان كما في مؤتمر سلام لعلمها يصلان إلى اتفاقية! طال الحوار بينهما...
وأخيرا قال الصياد: "إنني لن أتنازل عن الفراء، إني محتاج إلى ثمنه".
أجاب الدب: "وأنا لن أتنازل عن وجبة الإفطار، فإني جائع".
إذ شعر الاثنان أنهما لن يتفقا هرب كل منهما من وجه الآخر!
كم مرة أشتهي أن أقيم معاهدة بين شهوات جسدي وشهوات روحي هذا أمر مستحيل!
ليجلسا معا.. لكنهما لن يتفقا قط!
ليعمل روحك القدوس فيّ..
فيتقدس جسدي وأيضا روحي..
أما شهوات الجسد فلا تتفق مع شهوات روحي فيك..
* انظر النص الأصلي للقصة مع تأمل إن وُجِد: قصة اتفقا ألا يتفقا! - من سلسلة كتب قصص قصيرة للقمص تادرس يعقوب ملطي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/x7fw96y