كان لأرمل طفلان اضطر أن يستأجر مربية تهتم بهما؛ التقى الرجل بالمربية وأعطاها تعليماته بخصوص الطعام والاهتمام بملابس الطفلين ودراستهما.. إلخ.
كان الأب بين الحين والآخر يتصل من مكتبه يسأل المربية عن أمور كثيرة؛ ويطمئن أن الطفلين لا ينقصهما شيء؛ كانت تعليماته يومية وكثيرة. فكثيرا ما كان يوجه المربية في تصرفاتها مع الطفلين.
إذ عبر عام تزوج الرجل المربية فلم يعد يأمرها ماذا تطبخ أو كيف تتصرف فقد دخلا في علاقة حب؛ صارت تجد مسرتها في إسعاده بتحقيق إرادته دون أن يأمر أو يطلب... بل هي تسأله عما يريد أن يأكله كل يوم.
أنها ليست تحت عهد الناموس؛ كانت تبذل كل جهدها أن تحقق كل طلباته.. هذا هو إحساس المؤمن الحقيقي في علاقته مع إلهه؛ إنه لا ينتظر صدور أوامر ليتممها من أجل جزاء زمني أو أبدي لكنه ابن يسر بتحقيق إرادة أبيه؛ أو عروس تشتاق أن تحقق إرادة عريسها السماوي.
* انظر النص الأصلي للقصة مع تأمل إن وُجِد: قصة عهد النعمة - من سلسلة كتب قصص قصيرة للقمص تادرس يعقوب ملطي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/p99ska7