بيوت الخلوة في الأديرة القبطية الأرثوذكسية

بيت الخلوة في دير السريان، وادي النطرون

 

بيانات بيت خلوة دير السريان بوادي النطرون:

تولى الأنبا ثاوفيلس رئاسة الدير في سنة 1947 م.، وكان لهذا الأسقف دورًا جليلًا في حركة التعمير الأولى في الدير..  وكان بيت الخلوة هذا من عمائره التي سبقت أديرة كثيرة في ذلك الوقت، حيث أنشأه عام 1959 م. (خارج الدير).  وكان من المهتمين بالبيت أيضًا الأنبا أغاثون مطران الإسماعيلية.

وكان الراهب القس أنطونيوس السرياني (قداسة البابا شنودة) هو الأب الروحي، وكان يستقبل أعداداً كبيرة من الشباب على فترات..  وبذلك كان الدير يشع للشباب المسيحي رسالة روحية؛ إذ كان الهدوء فرصة للنمو في الصلوات والأصوام والقراءات الروحية والتأمل وحضور التسبحة والقداسات والتمتع بالصحراء، خاصة في فترات الغروب حيث الطبيعة الخلابة، مع الإشراف الروحي..  فكان الكثير من الشباب بسبب هذه الخلوات في الدير يبدأ حياته الروحية بجدية ويشتاق لتكرارها بل والبعض كان يطلب حياة الرهبنة, وهكذا فإن الكثير من الرهبان الذين أتوا إلى الدير كانوا يقضون فترات خلوة بهذا البيت..

كان الراهب القس شنوده السرياني (الأنبا يوأنس أسقف الغربية لاحقًا) كذلك ‏-خلال فترة رهبنته وتواجده سواء بالدير أو القاهرة- مرشداً روحياً للعديدين من الشباب والخدام، وساعد على ذلك قيامه بالإشراف على بيت الخلوة في الدير.

ومن الجدير بالذكر أن بيت خلوة دير السريان هو أول بيت خلوة يُقام في الأديرة، وتبعه باقي الأديرة لاحقًا..

 

---