تاريخ دير القديسة مريم والقديس موسى الأسود بتكساس، الولايات المتحدة الأمريكية

برعاية الأنبا يوسف، تأسس دير العذراء والأنبا بموسى بتكساس، وبه مجموعة من الرهبان الكهنة المكرسين، والآباء الرهبان، وطالبي الرهبنة..

والأرض التي بُنِيَ عليها الدير Abbey كانت تابعة أصلًا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية منذ عام 1927 في شكل مدرسة لاهوتية ومبنى سُكنى للكلية.  وفي عام 1961 قام البابا يوحنا الثالث والعشرون Pope John XXIII برفع درجة المُنشأة لدرجة "دير" باسم "Corpus Christi Abbey and Benedictine Retreat Center" (دير كوربوس كريستي ومركز خلوة بنيديكتي)، وتم فيه قبول النذور الرهبانية وإتمامها..  وخلال الأربعة عقود التالية لهذا كان الدير ورهبانه يعيشون الحياة الرهبانية، ويخدمون المجتمع المحيط بهم.

وفي بداية الألفية الثالثة كان هناك ثلاثة رهبان فقط متبقيين في الدير، ولم يكن هناك أي رُهبان جُدُد في مساحة 92 فدان acres من الأرض، وكانوا يبذلون جهدًا كبيرًا في العناية بالدير ومسئولياته المتعددة عبر السنين.  وأخيرًا اضطرت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية Roman Catholic Church لعرض الأرض للبيع، مما سبب خيبة أمل لرهبانه الثلاثة، ولكن دعاهم للبحث عن مُشتري يحتفظ بالأرض كدير.

وفي أوائل عام 2005 -وخلال بحث الأنبا يوسف وأبونا أثناسيوس قلدس وأبونا بيشوي جورج لمكان يصلح كمركز خلوة للإيبارشية- قاموا بزيارة الدير لأول مرة، وأُعْجِبَ به الأب الأسقف، ولكنه أخبر الآباء الذين معه أنه غير صالح ليكون بيت للخلوة لبُعد المكان، و"وظيفته الوحيدة أن يبقى هذا المكان على ما هو عليه: دير"؛ وهي فكرة لم تخطر بباله حتى تلك اللحظة.  ونمت الفكرة مع الوقت، ثم قامت إيبارشية جنوب أمريكا بشراء الدير، وأعادت تسميته باسم: "دير العذراء والأنبا موسى".

وبعدها بفترة بسيطة أحضر الأب الأسقف خمسة رهبان من دير العذراء السريان بوادي النطرون لبدء الحياة الرهبانية بالدير.  وبعدها ببضعة أشهر اعترفت accredited الكنيسة القبطية بالدير، ليصبح هو دير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الثاني في أمريكا الشمالية، بعد دير الأنبا أنطونيوس بنيوزبيري سبرينجز بكاليفورنيا كما ذكرنا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في قسم ذلك الدير.  وفي 20 أغسطس 2005 وضع قداسة البابا شنوده الثالث حجر الأساس للدير، وقام بتدشين مذبح أكبر كنيسة بالدير على اسم أم الله السيدة مريم العذراء.

ويحضر للدير بعد تأسيسه الزوار وطالبي الخلوة من كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بل وأستراليا وفرنسا..  وزاد عدد الرهبان لأثر من عشرين في أقل من عشرة سنوات.

الطبيعة المُحيطة بالدير:

الدير مبني على سفح شِبه جبلي مطل على بحيرة طبيعية، أحيانًا يحصل منها الدير على الأسماك عن طريق الصيد في بعض المواسم.