كان القديس يحنس القصير مطيعًا لمعلمه أنبا بموا طاعة تامة يؤدي كل ما يأمره به في رضا وسكون.
وقد أراد معلمه ذات يوم أن يمتحنه، فأعطاه عودًا يابسًا وقال له: "يا يوأنس ازرع هذه الشجرة"، فأخذها منه وزرعها على الفور وظل يسقيها ثلاث سنين.
أزهر بعدها هذا العود اليابس، وتحول إلى شجرة باسقة مثمرة.
وامتلأ بموا فرحًا بهذه الشجرة، وكان يقطف من ثمرها ويقدمه للإخوة قائلًا: "ذوقوا وانظروا ما أشهى ثمرة الطاعة".
وقد قضى يوأنس في خدمة معلمه اثنتي عشرة سنة، ولما حانت ساعة انتقال المعلم أنبا بامويه جمع الإخوة وأمسك بيدي يوأنس وقال لهم: "تَمّسَّكُوا بهذا الأخ فإنه ملاك في جسم إنسان"، ثم التفت إلى يوأنس وقال: "عِش في المكان الذي غرست فيه شجرة الطاعة".
قبل أن الشجرة كانت شجرة "نبق".
ظلت تلك الشجرة قائمة بمنطقة دير الأنبا يحنس القمص ببرية شيهيت حتى وقت قريب؛ فقيل أنها كانت موجودة إلى حوالي عام 1921 أو بعد ذلك.
يخلط البعض بين شجرة الطاعة هذه وشجرة القديس مارإفرام السرياني (وهي شجرة تمر هندي)، الموجودة حاليًا في دير السريان بوادي النطرون.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yn2g2wr