موقع دير العذراء السريان، وادي النطرون بمصر

← هذه الصفحة بها معلومات عن موقع دير السريان القبطي الأرثوذكسي.  اضغط على الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لقراءة البيانات الرئيسية عن هذا الدير.

يقع الدير على بعد 14 كيلومترًا تقريبًا من الرستهاوس الموجود في منتصف طريق مصر إسكندرية الصحراوي بوادي النطرون بالصحراء الغربية في برية شيهيت أي الإسقيط أو (ميزان القلوب) إن دير السيدة العذراء السريان يعتبر من أهم الأديرة الأربعة العامرة حاليًا بوادى النطرون وذلك لما يحويه من آثار ورسوم جدارية ترجع لعصور قديمة جدًا ولها أهميتها الكبرى فبالرغم من أنه أصغر دير في مساحته بالنسبة لأديرة وادى النطرون إلا إنه حاليًا يوضع في المرتبة الأولى من بين الأديرة الأربعة للرسوم الجدارية التي تم الكشف عنها بهذا الدير لذلك قد تم عمل شبكة للطرق بالأسفلت سنة 2004م تم فيها تحديد وتوسيع للطريق المؤدى إلى الدير.

البوابة الحديثة للدير:

أنشأت عام 2004م وعليها ثلاثة رسوم بالموزاييك الوسطى مجىء العائلة المقدسة إلى مصر ومن اليمين منظر للسيدة العذراء والقديس يحنس كاما القس ومن الجهة القبلية منظر السيد المسيح وهو يقرع الباب، والبوابة مبنية على الطراز القبطى من حيث الأرشات والمنارات.

تبلغ مساحة الدير الأثرى حوالي فدان وثلاثة عشر قيراطًا لذلك يعتبر دير السيدة العذراء السريان من أصغر الأديرة من حيث المساحة إلا إنه يحوى بداخله على كنوز قبطية نادرة من حيث الرسوم الجدارية أو النقوش الجصية ذات أثر عظيم من الناحية الأثرية والفنية يأخذ سور الدير شكل مستطيل مثالًا لفلك نوح ويتراوح إرتفاعه من تسعة أمتار ونصف إلى أحد عشر مترًا ونصف.

إن دير السيدة العذراء المشهور بدير السريان بإسقيط مصر من أديرة الثيؤطوكس التي ظهرت بعد مجمع أفسس سنه 431م لتثبيت عقيدة الثيؤطوكس أي والدة الإله، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. والتى تمسك بها الأرثوذكس ضد بدعة نسطور الذي نادى بخلاف ذلك وكذلك إشتهر بدير السريان لأن بعض الرهبان السريان أي الذين من سوريا من بلاد الشام قد جاؤا إليه وسكنوا فيه مع الآباء الرهبان الأقباط في الفترة من القرن الثامن حتى القرن السادس عشر ونحن نعرف أن كنيسة أنطاكية السورية وكنيسة إسكندرية القبطية أختان شقيقتان في العقيدة الأرثوذكسية المستقيمة ولهما إيمان واحد وعقيدة واحدة.

تميزت منطقة وادى النطرون بقدوم مجموعات من جنسيات مختلفة بهدف التعرف على أصول الحياة الرهبانية والرغبة في التلمذة على آباء الرهبنة الأوائل.

وتم عمل مقصورتان أباب باب الدير الأثرى بهم منظر العائلة المقدسة وزيارتها إلى أرض مصر ومنظر للسيدة العذراء والقديس يحنس كاما القس وقد تم بنائهم سنة 2000م بيد المتنيح الراهب القمص يوساب السرياني.

يتراوح أسفل سمك السور من مترين إلى ثلاثة أمتار ويقل السمك كلما إتجهنا إلى أعلى ويوجد ممر قرب نهاية السور بحوالي مترين وبعرض متر تقريبًا يتمكن الآباء الرهبان من السير فيه ولرؤية خارج أسوار الدير عند الضرورة عن طريق الطاقات أو الفتحات الموجودة بالسور ويمكن الصعود إلى أعلى السور عن طريق سلم حجرى بطول السور من الجهة البحرية بجوار البوابة أو من جهة الشرق للسور البحرى والقبلى ويوجد بالسور أجزاء بارزة من الخارج ولذلك لكي يمنع تجمع الرمال حول السور وهى نظرية هندسية تستخدم في المبانى في المناطق الصحراوية