هذه الصفحة بها معلومات عن تاريخ كنيسة العذراء الشهيرة بكنيسة قصرية الريحان بالقاهرة. اضغط على الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لقراءة البيانات الرئيسية عن هذه الكنيسة.
هذه الكنيسة تأسَّسَت في القرن الخامس الميلادي، وأعيد بناؤها في القرن التاسع الميلادي على اسم السيدة العذراء مريم والدة الإله, وتذكر المراجع القديمة والمخطوطات الموقوفة على الكنيسة أن مكان هذه الكنيسة يقع في درب التقه (من التقوى) زقاق بنى الحصين (نسبة إلى حصن بابليون الذي تقع داخله هذه الكنيسة مع كنائس أخرى من أقدم الكنائس في مصر كلها). وهو المكان الذي توجد به الكنيسة الآن.
يعنى الأقباط منذ أقدم العصور بإطلاق أسماء السيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين على كنائسهم، تخليداً لتلك الطغمة السمائية، وتمييزاً لهذه الكنائس وطلباً للشفاعة التوسلية للعذراء والقديسين، نفعنا الله بصلاتهم في كل حين. أما موضوع "قصرية الريحان" الذي تَشْتَهِر به هذه الكنيسة العامرة، فإن المخطوطات القديمة تذكر أن أحد أراخنة الأقباط في عصر الدولة الطولونية وقع عليه ظلمٌ بَيِّن، فَتَشَفَّع بالسيدة العذراء مريم فاستجاب الله وَرَدَّ مالهُ الذي اغْتُصِبَ منهُ، فنذر أن يبنى بَيْعَة لله على اسم السيدة العذراء، فظهرت له أم النور في حلم وأنبأته عن موقع الكنيسة الحالي، وأوضحت له هذا المكان بعلامة مميزة ألا وهى أصيص به نبات الريحان العطر basil (قصرية ريحان)، وفعلاً ذهب إلى المكان فوجد هذا الأصيص ذي النبات زكى الرائحة فبنى بيعة جميلة في هذا المكان. وزيَّن نوافذها برسم يمثل قصرية الريحان باستخدام الزجاج المعشق الذي اشتهر به المصريون.
وقد شاهدنا هذه اللوحات البديعة الملونة التي كانت تنفذ أشعة ملونة لداخل الكنيسة تعطى جواً مملوءاً بالروحانية والقداسة تذكر المصلين بألوان قوس قزح الذي صنعه الله ليكون عهداً بينه وبين بنى البشر بعد الطوفان.
أشار تاريخ البطاركة أن الأنبا ميخائيل الثالث (أو خائيل كما تطلق عليه هذه المراجع) (885-909 م.) أقام في هذه الكنيسة أثناء مفاوضاته مع والى مصر أحمد بن طولون عام 895 م.، عندما فرض ضرائب باهظة على الأقباط ومن ذلك يتضح أن الكنيسة كانت موجودة قبل هذا التاريخ ولكن ليس بكثير المهم أنها بُنِيَت في القرن التاسع الميلادي، وجُدِّدَت أكثر من مرة كان آخرها عام 1494 للشهداء الموافق 1778 م.، وهذا التاريخ كان مُدَوَّن على حجاب الهياكل والذي كان يُعْتَبَر تحفة فنية حيث كان مصنوع من الخشب المعشق والمطعم بسن الفيل والصدف وكان محل إعجاب كل من يشاهده.
ويضم المتحف القبطي ضمن مقتنياته الثمينة صندوق من الفضة لِحِفْظ الإنجيل المقدس (البشارة التي تُسْتَخْدَم في الخدمة) مُدَوَّن عليه أنه وَقْف على كنيسة السيدة العذراء بقصرية الريحان، ومدوَّن تاريخه 1140 للشهداء الموافق 1424 م. كما توجد ضمن مخطوطات الكنيسة كتاب البصخة قبطي وعربي تاريخه 1054 للشهداء الموافق 1338 م.، وكانت هناك أيضا أيقونة رائعة للسيدة العذراء مريم في المقصورة الأولى على يمين الداخل للكنيسة كان مدون عليها تاريخ صنعها في 1092 للشهداء، وهذا يدل على الكنيسة التي كانت كائنة في كل هذه العصور.
للأسف حُرِقَت الكنيسة عام 1979 م.، وأُغْلِقَت سنوات طويلة، إلى أن تم إعادة تجديدها وترميمها وافتتاحها سنة 2002 م. وحتى تاريخ هذا الكلام هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت أوائل عام 2015 م.، لا يوجد في الكنيسة أي خدمات من مدارس أحد أو اجتماعات أو غيره.. بل تقتصر على الصلوات الطقسية فقط.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y4q5kma