لما حدث الانشقاق الخلقيدوني سنة 451م استولى الروم الملكيون على الكنائس القبطية و منها كنيسة القديس مارمرقس ببوكاليا. فأصبح الجسد تحت تصرف الروم الأرثوذكس.
و في عام 664 م (وقت الفتح العربي) حاول أحد البحارة سرقة رأس القديس وأخذها في مركب إلا أن المركب لم تستطيع مغادرة الميناء إطلاقاً بالرغم من محاولة البحارة. وعند تفتيش المركب أخرجوا رأس القديس فاستلمها البابا بنيامين (38) و بنى كنيسة عظيمة بالإسكندرية للأقباط و و ضعت فيها رأس مارمرقس. وتنقلت رأس مارمرقس من مكان إلى أخر حتى استقرت أخيراً في القرن الثاني عشر بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية و ذلك أيام البابا بطرس السادس (104).
أما بالنسبة للجسد فقد وقعت كنيسة بوكاليا -كما ذكرنا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت- تحت يد الروم الملكيون و في سنة 829 م. سرق الجسد من الكنيسة إلى البندقية و هكذا انفصلت الرأس من الجسد.
بعث قداسة البابا كيرلس السادس إلى قداسة البابا بولس السادس بابا روما برسالة يطلب فيها إعادة جزء من جسد مارمرقس الرسول، وقد استجاب بابا روما إلى الطلب، فسافر وفد من الكنيسة القبطية على متن طائرة خاصة إلى روما قدمتها شركة الطيران العربية وحملت الوفد المكون من عشرة من الآباء المطارنة والأساقفة وثمانين أرخنًا من أراخنة الشعب.
وقد احتفل في الفاتيكان بتسليم الجسد لمبعوثي قداسة البابا كيرلس السادس يوم 22 يونية في قاعة العرش بالفاتيكان. وعادت الطائرة الخاصة المحملة بجسد مار مرقس والبعثة القبطية مساء الاثنين 24 يونية سنة 1968 ، وكان قداسة البابا كيرلس في المطار وعدد غفير من الشعب القبطي في استقبال رفات القديس العظيم. ويصف الذين حضروا هذه المناسبة الخالدة أن لحظة وصول الطائرة إلى سماء المطار ظهرت أجسام روحانية تشبه الحمام ، وبعد هبوط الطائرة تقدم البابا كيرلس بين الحان الشمامسة وتسابيحهم وصعد سلم الطائرة حيث استلم جسد مار مرقس وحملة في إكرام وسار به إلى سيارة قداسته التي عندما وصلت إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى دقت أجراسها دقات مدوية وأودع الجسد في مقصورة خاصة. وقد شهد جيران الكنيسة (مسحيين ومسلمين) الذين يقطنون بجانب الكاتدرائية نوراً عجيباً في إحدى قباب الكنيسة وظهر حوله أجسام روحانية.
وفي صباح يوم الثلاثاء 25 يونيه 1968م احتفل رسمياً بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بحضور عدد كبير من الرؤساء و الآباء المطارنة والأساقفة.
وفي صباح يوم الأربعاء 26 يونية 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية ، و في نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.
وقد اعتمد قداسة البابا كيرلس أيام (22 يونية – 15 بؤونه)، (24 يونية – 17 بؤونه)، (25 يونية – 18 بؤونه)، (26 يونيو - 19 بؤونه) أعياد سنوية مسجلة بسنكسار الكنيسة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n6j6yzw