كنيستيّ العذراء مريم (أنبا رويس وأنبا بيشوي) أسفل كاتدرائية مارمرقس بالأنبا رويس، العباسية، القاهرة، مصر

بُنِيَت كنيسة السيدة العذراء عام 1888 م. وكان موقعها بجوار كنيسة الأنبا رويس الأثرية. وتم هدم الكنيسة في عام 1968 م. لبناء سلالم الكاتدرائية الجديدة.  وعندما أخبر المهندسون البابا كيرلس السادس ضرورة هدم كنيسة العذراء لأنها تتعارض مع سلم الكاتدرائية، فرد البابا بحكمه سماوية: "إذا هُدِمَت كنيسة العذراء، فسنبنى بدلاً منها كنيستان للسيدة العذراء". وقد كان؛ فقد أعدت تحت الكاتدرائية كنيسان باسم السيدة العذراء. إحداهما البحرية باسم السيدة العذراء والأنبا رويس، والأخرى القبلية باسم السيدة العذراء والأنبا بيشوي استمر شعب الكنيسة منذ عام 1968 بعد هدم الكنيسة وافتتاح الكاتدرائية يصلي في الكاتدرائية الكبيرة.  وكان مكان الكنيسة مازال غير ممهد وبه مخزن تابع لشركه المقاولات.

وبعد جلوس قداسة البابا شنوده الثالث في 14/11/1971، أمر قداسته بإخلاء ما بالكنيستين لإعدادهما للصلاة. وفى أسبوع واحد أخليت الكنيسة وجهزت كنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس تجهيزاً مؤقتاً، فتم تركيب شبابيك وـبواب من الخشب الحبيبي في فترة وجيزة، وأقام قداسه البابا شنودة أول قداس بها.

ونظراً لحب قداسة البابا شنودة لدير الأنبا بيشوي. تم تسمية الكنيسة القبلية بهذا الاسم "السيدة العذراء والأنبا بيشوي". وتم تدشين الكنيسة في عيد العذراء 22 أغسطس 1976 م. وقد قام البابا بتدشينها بنفسه حتى الباب الخارجي.  والحجاب الموجود في الكنيسة الآن هو نفسه الحجاب الموجود في كنيسة السيدة العذراء القديمة.

وتتوسط الكنيستين مدفنة بها مثوى جسد الأنبا صموئيل الأسقف الشهيد أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم، والأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي.