Second Council of Ephesus
بدعة أوطاخي:
أوتيخاأو أفتيخوس Eutyches، معروف بعقمه وفضله وقوة حجته في المحافظة على إيمان أباء الكنيسة ولكنه شهر في أقواله فيما يتعلق بطبيعة السيد المسيح له المجد وقال "أن طبيعة السيد المسيح الناسوتية تلاشت في الطبيعية الإلهية فصار السيد المسيح بطبيعة واحدة ممتزجة" وغالى أيضًا في طبيعة السيد المسيح له المجد وقال "أن السيد المسيح له المجد لم يتخذ من الحشا البتول جسدًا مماثلًا لجسدنا ولكنه مرَّ به مرورًا خياليًا".
حاول أوسانيوس أسقف دوريليا أبعاده عن سوء معتقده بناء على مشورة فلابيانيوس أسقف القسطنطينية Archbishop Flavian of Constantinople ولكن ضاعت جهوده هباء بل واسقط أوسابيوس نفسه في بدعة إذا أنه غال في توكيد الطبيعة الإنسانية التي أتخذها المخلص من العذراء مريم.
+ خاطب فلابيانيوس لاون لما رأى أن أوطاخي استمالة وطلب فلابيانيوس من لاون أن يستميل أوطاخي إلى الطريق الصواب، ولكن طوموس لاون كتب "عقيدة الإيمان" المكتوب باللاتينية ترجم إلى اليونانية بتحريف سبب سوء التفاهم بين الأساقفة مما كان له أبعد الأثر في انشقاق الكنيسة، إذ أن الترجمة تميل إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية.
+ ولما لم يقبل أوطاخي النصح والرجوع بالجهود السلمية، أضطر فلابيانوس إلى عقد مجمع مكاني في القسطنطينية من أساقفة بحضور مندوب من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير، وقُرِأَت وثيقة اتهام أوطاخي وفي الجلسة الثانية قوانين الآباء المجتمعين في نيقية والقسطنطينية وأفسس وأنذروا المتهم ثلاث مرات كما تنص القوانين الكنيسة.
+ حضر أوطاخي في الجلسة السابعة للمجمع وكتب اعترافه بطريقة مبهمة ثم صرح عن إيمانه صراحة بطريقة مبهمة يُفْهَم منها أن السيد المسيح "هو كلمة الله وله طبيعة واحدة إلهية".
+ ولما لم تتضح معالم أيمانه أمام المجمع حرم وطرد وجرد من كل رتبه الكهنوتية لأنه مبتدع مستندا على طوموس لاون.
+ صدر الحكم بصوره تميل إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية مما أثار شعب القسطنطينية.
+ أنتهز أوطاخي هياج شعب القسطنطينية وخاطب الملك ولاون. واظهر أنه برئ راجيا أنصافه وساعده على ذلك أسلوبه القوى وقدرته على الكتابة ومهارته في التلاعب بالألفاظ خصوصا في اللغة اللاتينية وجهر في خطابه بعقيدة أرثوذكسية دون التعرض للطبيعيتين بل كتب أيضًا يستغيث بالإسكندرية ورافينا "إيطاليا" وتسالونيكي وبإمبراطور الغرب "فالتينيانوس".
+ وكتب أيضًا فلابيانوس لاستمالة لاون إلى بدعة نسطور وأضح لاون في خطاباته المتبادلة أيمانه بوضوح فيما يتعلق بالطبيعة وأسبب في الكتابة من كل واحدة على حده فكان اقرب إلى النسطورية منها إلى الإيمان المستقيم.
+ كان من نتيجة ما كتب أوطاخي للإمبراطور والأساقفة أن اقنعوا الإمبراطور بالدعوة لعقد مجمع يعيد النظر في حكم فلابيانوس على أوطاخي وحاول أوطاخي إقناع الأساقفة حتى في مصر إنه برئ ونجح في جعل الكنيسة كلها في صفه.
+ حدد الإمبراطور يوم 8 أغسطس سنة 449 موعد الافتتاح ودافع لاون عن أوطاخي في خطابه إلى الإمبراطور وأخته بوليكاريا موضحا انه سقط عن جهل وإنه تاب وندم.
+ حضر المجمع سنة 449 م. 130 أسقفًا ترأسه الأنبا ديسقورس بابا مصر ومشاركة في الرياسة أسقف أورشليم أسقف إنطاكية حسب رأى الإمبراطور وعين مندوبين عن الإمبراطور لحفظ النظام وحملا المندوبين رسالة يطالب فيها المجمع بالقضاء تمامًا على النسطورية.
+ بدأت الجلسات في كنيسة العذراء الكبرى في أفسس وقرأت رسالة الإمبراطور بدعوة المجمع وطلب البابا السكندري بقراءة رسالة لاون أسقف رومية ألا أن يوحنا القس كبير كتبة المجمع قال إنه لا يزال لديه خطابات إمبراطورية أخرى لابد من قراءتها.
+ أغفل الجميع قراءة خطاب لاون انشغالا منهم في توضيح الإيمان الحقيقي المستقيم المسلم من أباء الكنيسة الجامعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ورغم أن هذا المجمع حضره أساقفة الشرق والغرب
ألا أنه لا يُعتبر مسكونيًا حيث أنه دُعِيّ لكي يفحص قرارات المجمع الذي عقده فلابيانوس في القسطنطينية وحرم فيه أوطاخي.
+ طالب المجمع أوطاخي بالجهر بإيمانه فقال أنى أعلن محافظتي التامة على الإيمان الذي نادى به أباء المجامع المسكونية الثلاثة.
ومتمسك بالأيمان القويم واعتمد دوما على ما كتبه كيرلس المطوب الذكر معلم المسكونة وقدم إيمانه كتابه بخط يده وتوقيعه على الحكم وأمر بنفي فلابيانوس ورفاقه.
لجأ فلابيانوس إلى لاون أسقف روما مؤكدًا له أنه استند على خطابه المشهور بطوموس لاون فبعث لاون بخطاب فلابيانوس إلى الإمبراطور لإعادة النظر في الحكم طالبا عقد مجمع أخر في إيطاليا، وقد كتب إمبراطور الغرب رسالة مماثلة بناء على طلب لاون ورد عليهم الإمبراطور بـن من الأفضل عدم التدخل في الأمر وطلب الإمبراطور من شعب القسطنطينية انتخاب أسقف أخر بدلًا من فلابيانوس فاختاروا ناطوليوس وكان شماسًا إسكندرانيًا مما زاد سوء العلاقة بين البابا ديسقورس ولاون حيث أن البابا ديسقورس ترأس رسامة اناطوليوس.
+ طلب البابا أعادة قراءة رسالة لاون ألا أن مندوب لاون رفض.
+ قرر المجمع رجوع أوطاخي إلى رتبه طالما أعلن أيمانه المستقيم.
خلص قول المجمع إلى الآتي:
للمرة الثانية تحدد القول بطبيعة واحدة بعد الاتحاد للكلمة المتجسد بدون اختلاط وامتزاج واستحالة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3vn792x