لقد سجل التاريخ أحداثًا متشابهة لقصة يونان سواء بالنسبة للحيتان أو بالنسبة للأسماك.
تذكر القصص:
1- أن شخصًا وزنه 100 كجم قد تمكن من المرور من فم حوت ميت إلى تجويف أنف الحوت.
2- نشرت مجلة Sunday School Times أن كلب أحد صائدي الحيتان فقد منه مرة، ولكنه وجده حيًا بعد ستة أيام في رأس أحد هذه الحيتان.
ومن هنا يسجل لنا التاريخ إمكانية حدوث قصة يونان، حيث يسجل أمثلة مشابهة.
1- فقد أحد الجنود في جزر هاواي وبعد 30 يومًا تمكن صيادي جزيرة هاواي أن يصطادوا سمكة من نوع Rhinodon Typicus وكانت المفاجأة أنهم وجودوا هيكلًا عظميًا متماسكًا غير مكسور لرجل طوله 6 أقدام.
2- حادثة مشابهة في جزر هونولولو حيث اختفى اثنان خرجا في مركب، وخرجت السفن للبحث عنهما. ولكنهم لم يعثروا سوى على المركب مقلوبة على بُعد 30 ميلًا من الشاطئ، وبعد عدة أيام تمكن بعض من الصيادين من اصطياد سمكة من نفس النوع R. T. فوجد بأحد هذه الأسماك جثة أحد التاجرين. حيث تعرفا عليه من أسنانه الصناعية. ولقد ذكرت هذه القصة وقتها وكالة الأنباء المتحدة United Press.
3- والحادثة الثالثة حدثت في القنال الإنجليزي (اسكتلندا) حيث كان أحد البحارة من الأسطول الإنجليزي يقوم بالصيد، فسقط من المركب فتلقفته سمكة عظيمة من نوع RT السابق الذكر، وفرت هاربة أمام زملاء هذا البحار. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فانطلقت السفن تبحث عنها، فوجدوها بعد 48 ساعة، وتمكنوا من اصطيادها بقنبلة زنتها رطلًا، وبعد سحبها والتفتيش داخلها لاستخراج جثة البحار (اسمه جيمس بارتلي James Bartley)، كانت المفاجأة أنهم وجدوه حيًا ولم يمت، ولكنه كان في غيبوبة فنقلوه إلى المستشفى وخرج منها سليمًا. بل وتم عرض هذا البحار في معرض بلندن تحت اسم "يونان القرن العشرين modern day Jonah". وقد نشرت كذلك إحدى الجرائد الفرنسية هذا الحادث تحت عنوان: "يونان الثاني" Le Deuxieme Jonas.
وفي عام 1953 نجح بعض البحارة في بحر الشمال (بين هولندا وانجلترا) من طعن أحد الحيتان بهلب السفينة، ثم حقنوه ببعض المواد حتى يحتفظوا به أطول فترة ممكنة... ولما جذبوه تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدمًا (أي ما يزيد على 25 مترًا)، وكان قلبه بحجم بقرة، وأما رأسه فثلث طول جسمه (أي بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار (8 متر) تتسع لعدد من الناس. وفعلًا أتوا بفتاة كبيرة، فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تامًا، وذلك ليبرهنوا أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانًا واحدًا، بل أكثر من إنسان.
المهم أن هذا الحوت سموه أيضًا "حوت يونان" Jonah's Whale، وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله، حتى يراه كل إنسان... ومن الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح قد رآه أكثر من مرة (في مانشستر بإنجلترا – في أكسفورد بانجلترا أيضًا – في ميدان التحرير بالقاهرة حين عُرِض في عام 1955 للجمهور برسم دخول 5 قروش:)
فهل بعد هذا كله لا تصدق قصة يونان؟ فالكتاب المقدس يشهد لها، والعلم يؤكدها، والتاريخ يسندها بأمثلة حية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zj8wd2m