نشأ ماكس ميشيل في مدينة زفتى محافظة الغربية كأحد أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتحق بالكلية الإكليريكية اللاهوتية للأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، وتخرج منها سنة 1973. وخدم في كنيسة مارمينا بشبرا، واصطدم بالأستاذ كما حبيب (الذي صار فيما بعد الأنبا بيمن أسقف ملوي الراحل)، ثم التحق بالخدمة في إيبارشية الغربية تحت إشراف الأسقف المتنيح الأنبا يوأنس، وكانت له طموحات في التفوق والتميز على الآخرين. فلاقت العقيدة الخمسينية هوى عنده، لما تحوي من ادعاء المواهب الخارقة للطبيعة والأمور الخارقة مثل التكلم بألسنة غريبة، يعتبرها الخمسينيون من العلامات الضرورية للامتلاء بالروح القدس. وهي مواهب مفتعلة لا تمت إلى المواهب الرسولية بصلة، لأن الألسنة في العصر الرسولي كانت لغة حقيقية، كرز بواسطتها الرسل بالإنجيل إلى شعوب العالم، ولم تكن نوع من الرطائة غير المفهومة البعيدة عن لغات العالم الحقيقية... فتكاثرت الشكاوى ضد اتجاهاته غير الأرثوذكسية، فاستدعاه المتنيح الأنبا يوأنس وطلب منه أن يقوم بالوعظ في حضوره، وبعد العظة ناقشه فيما جاء بها من تعاليم غريبة، وحاول أن يرجعه عن فكره الغير أرثوذكسي، ولم يقبل. فاضطر الأنبا يؤانس آسفًا أن يفصله من خدمة التكريس، ويستغني عن خدماته في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مايو من عام 1976.
_____
جريدة نداء الوطن - العدد العاشر - الجمعة 2 يونيو حتى 17 يونيه - حوار أجراه صفوت يوسف مع الأنبا بيشوي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rh5rcr9