(1) القندلفت Sacristan، رتبة قديمة في الكنيسة. كان منوطًا به ملاحظة أدوات الكنيسة لاسيَّما تلك المستخدمة في العبادة الليتورجيَّة، مثل تعمير القناديل بالزيت وإيقادها، وتعمير الشورية بالفحم وإيقادها، وملء دُرج البخور الذي يوضع على المذبح، وتجهيز المياه المستخدمة في الخدمة الليتورجيَّة، وتعمير قارورة الخمر ... الخ. وانتقلت بعض هذه الوظائف إلى الإبيودياكون منذ العصور الوسطى كما يذكر ذلك ابن سباع، مثل إيقاد الشموع وتعمير المجامر وتجهيز فصول القراءات وحفظ أبواب الكنيسة.
(2) يُسَمَّى في الكنيسة الغربيَّة sexton ووظيفته أصبحت تجمع عدة وظائف كنسيَّة قديمة، فصار منوطًا به: تنظيف مبنَى الكنيسة، ودق الجرس لإعلان بدء الصلاة، وحراسة أبواب الكنيسة doorkeeper، وحفر القبور fossor.
أما حفَّارو القبور فكانوا في العصور المبكرة للكنيسة رتبة دنيا من رتب الإكليريكيين، ولكن في أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس للميلاد صاروا جماعة لها قوتها المؤثرة لاسيَّما مع المنوط بهم إدارة السراديب catacombs إذ صاروا يبيعون مساحات من السراديب لإنشاء القبور عليها، وانضم إليهم الفنانون الذين يزينون مدافن المسيحيين. وبعض هذه الوظائف ممكن أن تقوم بها المرأة في الكنيسة الغربيَّة، وكذلك في بعض الكنائس الشرقيَّة.
لذلك نقرأ في كتاب التقليد الرسولي تعليمات تحد من سطوة هؤلاء الحفَّارين، وجشعهم في جلب الأموال، فيقول: "لا تُفرض أجرة ثقيلة على دفن الناس في المدافن لأنها مِلك لكل الفقراء، ومع ذلك تُدفع أجرة العامل الذي يحفر، وثمن القرميد.
والحارس الذي في ذلك الموضع، الذي يهتم به، فيعوله الأسقف مما يُقدَّم للكنائس حتى لا يكون هناك تثقيل على الذين يأتون إلى المكان" (التقليد الرسولي 34: 1، 2). وهو نفس ما يقابل القانون (1: 46) من قوانين الرسل القبطَّية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mqn4rb9