الآباء الرسوليون | الآباء الرسوليين

يظن أن القديس ساويرس البطريك الأنطاكى (465-538 م.) هو أول من استخدام عبارة "الآباء الرسوليين". أما الاستخدام الحديث للاسم فكان على يد كوتليية J.B. Cotelier الذي نشر بعض كتاباتهم في باريس سنة 1672م. ومنذ ذلك الوقت نشطت دراسة كتابات هؤلاء الآباء حتى كان القرن العشرين حين كانت الطفرة الكبرى في دراسة كتابات هؤلاء الآباء. و"الآباء الرسولين" هم الكتاب الكنسيون الذين عاشوا فيما بين القرن الأول للميلاد والقرن الثاني، وكان لهم صلة بآبائنا الرسل القديسين وتتلمذوا عليهم وسمعوا تعاليمهم، أو الذين تتلمذوا على تلاميذ الرسل وسمعوا تعاليمهم المتناقلة عنهم، وعاشوا في الفترة التي أعقبت مباشرة أولئك الذين دونوا الأسفار المقدسة التي للعهد الجديد.

وفي بداية الدراسات الآبائية، كان ينضوي تحت هذا الاسم خمس كتابات هي:

1-     رسائل القديس كليمندس الرومانى

2-     رسائل القديس إغناطيوس الأنطاكى

3-     كتاب الراعى هرماس

4-     رسائل القديس بوليكاريوس أسقف سميرنا

5-     رسالة برنابا

ثم بعد ذلك ارتفع العدد إلى سبع كتابات بزيادة:

6-     بابياس

7-     الرسالة إلى ديوجنيتس Diognitus

وأما اليوم فإننا نضيف إلى هذه القائمة:

8-     الديداخى التي اكتشفت عام 1883م.

9-     أناشيد سليمان السريانية التي اكتشفت عام 1905م.

وإن بعضًا من هذه الكتابات وجدت في نهاية الأسفار المقدسة للعهد الجديد. فمثلًا راعي هرماس، ورسالة برنابا، وجد نصهما في المخطوطة السينائية Codex Sinaiticus. ورسالة كليمندس الروماني الأولى في المخطوطة الإسكندرانية Codex Alexandrinus. وهى مخطوطات تحوى أسفار الكتاب المقدس بعهديه.