وهي المجاهدة أي جماعة المؤمنين المقيمين على الأرض، قال عنها أحد الآباء " الكنيسة هي جماعة الشعب جسد المسيح محلاه بمعتقدات وتعاليم المسيح الإلهية. منذرة بالأنبياء، مؤسسة بالرسل مكملة بالشهداء أما رأسها فهو المسيح (أع 9: 31).
المنتصرة. وهي جماعة القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم بعد جهادهم ضد الخطية وانتقالهم بعد انتصارهم عليها (عب 12: 22، 23).
أربع علامات تميزها عن غيرها من الجماعات التي انتحلت لنفسها هذا الاسم وقد حددها مجمع نيقية المسكوني الأول. ونص عليها قانون الإيمان بقوله: "نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية":
وحدة الإيمان والتعليم والمعتقد والتفكير والرجاء: "رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ" (يو 10: 16).
"ولست اسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضًا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم، ليكون الجميع واحد كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحد فينا" (يو 17: 10 – 23).
"ونحن الكثيرين جسدًا واحد في المسيح ... (رو 12: 5).
ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع".
(غل 3: 28) راجع (اف 5: 13، 30) (1 كو 12: 12: 13)، (اف 4: 1، 3، 4) (اف 4: 5).
يقول القديس اكليمندس الإسكندري بما أن الكنيسة مختصة بواحد فهي بالطبع واحدة. وان ثارت عليها الهرطقات لتجزئتها وهي كما نقول كنيسة واحدة قديمة جامعة بحسب الأقنوم والاعتقاد وبحسب الأصل وبحسب السمو.
وقال ذهبي الفم "الكنائس في المدن والقرى كثر عددها. وإنما الكنيسة واحدة لأن المسيح الحاضر فيها كلها واحد كامل غير منقسم وقال القديس باسيليوس الكبير:
"كل الذين رجاؤهم في المسيح هم شعب واحد والمسيحيون الآن كنيسة واحدة ولئن كانوا ينتسبون لبلاد مختلفة. (القمص صليب ص 62).
(1) وحدة الغاية وهي الخلاص، ووحدة الإيمان والمعتقدات.
(2) اتحاد المؤمنين كجسد واحد ومركز الاتحاد هو المسيح.
فكل من يعلمون تعليمًا غريبًا عن هذه الوحدة ينفصلون عن الجسد الواحد وإذا انفصل واحد فأنه لا يصبح جسدًا ولا جزءًا من الجسد لأن الجسد لا يتجزأ ولا ينفصل عن بعضه فتدعى أعضاء منفصلة (2 تي 4: 3، 4)، (1 تي 6: 3).
وأحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسْلَم نفسه لأجلها لكي يقدسها مُطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غصن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة بلا عيب (اف 5: 25 – 27).
¨
لأنها جسد المسيح (أف 5: 30).¨ لأن كل المؤمنين قد تقدسوا بدمه (1 كو 6: 11).
¨ لأنه يدعو أعضاءها إلى القداسة (1 تي 4: 7). (عب 12:14)، (تي 2:12)، (رو 6:13، 19؛ 12:1).
(1بط 1: 15) (2بط 3: 11، 2كو 17، 1: 22)
¨ لان أسرارها وتعاليمها تحفظ المؤمنين وتكللهم وتقدسهم. (يع 5: 14) 0
كيف تكون الكنيسة مقدسة مع وجود أعضاء لها يسلكون في الشر؟
إن شذوذ البعض منها عن غايتها العظمى لا يخرجها كلها من غايتها، فهي تُعَلِّم وتنادي وتهيئ الوسائل اللازمة لكي تٌقَدِّس الجميع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن في كل جماعة يشذ البعض (يهوذا عن التلاميذ) وهي تؤدب وتعاقب لكي يتوبوا ويرجعوا. وذلك لضعف البشرية وتعرض الإنسان للخطأ أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا. (1 يو 1:8، 10).
وهى مثل الحقل الجيد ولكن ينبث فيه الزوان أيضًا وهي مثل الشبكة تجمع السمك الرديء والجيد، والعذارى الحكيمات والجاهلات والخراف والجداء يوجد عبيد أمناء وعبيد أشرار كسالى. ولكن لله وحده له حق التمييز بينهم وتنقيتهم وفرزهم من بعض (مت 25: 31) لأن كل حياتهم على الأرض فرصة للتوبة.
لأنها توصل رسالة الخلاص إلى الجميع وتضم إليها جميع الذين يؤمنون بدون استثناء، وفي هذا قال الكتاب المقدس "ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم ".
(لو 24: 47).
" ويكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقاصي الأرض ". (أع 1: 8) " تلمذوا جميع الأمم ". (مت 28: 19؛ راجع مر 16: 15).
" تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم ". (مز 22: 27).
وتعتبر جامعة.
1. لوجودها في كل الأقطار (رو 10: 18).
فيقول القديس كيرلس الأورشليمي أن الكنيسة تدعى جامعة لوجودها في كل المسكونة ويقول القديس أثناسيوس الكبير "الكنيسة تُدْعَى "جامعة" لأنها منتشرة في كل العالم".
2 . لكفاية تعاليمها، قال القديس كيرلس الأورشليمي:
" الكنيسة تدعى جامعة لأنها تعلم جميع العقائد التي يلزم أن يعرفها البشر.
3. لمساواتها بين جميع الطبقات "ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر، ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غل 3: 28) ، وهذا ما يميز الكنيسة المسيحية عن اليهودية المحصورة في أمة واحدة.
كنيسة المسيح الحقيقية هي المبنية على أساس الرسل والأنبياء وهي رسولية من جهة:
¨تعليم الإيمان كما هو مأخوذ من الرب ورسله (لو 1: 2).
¨حفظ هذا التعليم كما هو والتمسك به بدون إخلال فيه (رو 16: 17) (1 كو 2:11، 23) (غل 8:1، 11) (2 تي 2: 14) (1 تي 3:1، 6)، (2 تي 13:1)، (لو10: 16) (1 كو 14: 37).
¨رسامة رعاة الكنيسة خلفاء الرسل رسامة شرعية قانونية بوضع أيدي رؤساء شرعيين رسوليين متصلة سلسلة خلافتهم بالرسل أنفسهم. إذ لا أحد يأخذ لنفسه هذه الخدمة إلا المدعو من الله كما هارون. (عب 5: 4؛ تي 1: 5؛ 1 تي 1: 3؛ أع 6:6؛ 13: 3؛ 2 تي 4: 14؛ 2 تي 1: 6؛ 1 تي 5: 17؛ 22؛ 2 تي 2: 2).
وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية رسوليه لأنها متسلسلة من كاروزها مارمرقص الرسولي إلى خلفائه البطاركة بدون انقطاع إلى الآن. أما الطوائف الحديثة فلا يمكن أن تعتبر رسوليه لأن رؤسائها لم يأخذوا التعليم ولا الرسالة من الرسل ولا من الكنيسة التي خرجوا منها بل من أنفسهم وما زالوا حتى الآن يختلفون مع بعضهم فيما يحملون من رسالة لأنها حسب تفاسيرهم (رو 1: 13-15).
يقول أحد الآباء القديسين:
لا يمكن أن يكون المسيح أبًا لمن ليست الكنيسة له أمًا ولو استطاع من هو خارج فلك نوح أن ينجو لاستطاع من هو خارج أبواب الكنيسة أن يخلص.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/g3g75xa