St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   19-Resalet-3ebranieen
 

شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص أنطونيوس فكري

عبرانيين 8 - تفسير رسالة العبرانيين

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين:
تفسير رسالة العبرانيين: مقدمة رسالة العبرانيين | عبرانيين 1 | عبرانيين 2 | عبرانيين 3 | عبرانيين 4 | عبرانيين 5 | عبرانيين 6 | عبرانيين 7 | عبرانيين 8 | عبرانيين 9 | عبرانيين 10 | عبرانيين 11 | عبرانيين 12 | عبرانيين 13

نص رسالة العبرانيين: عبرانيين 1 | عبرانيين 2 | عبرانيين 3 | عبرانيين 4 | عبرانيين 5 | عبرانيين 6 | عبرانيين 7 | عبرانيين 8 | عبرانيين 9 | عبرانيين 10 | عبرانيين 11 | عبرانيين 12 | عبرانيين 13 | عبرانيين كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات 1-6:-

الآيات 1، 2:- رئيس الكهنة الجديد ينتقل عمله من الأرض للسماء ليباشر خدمته الإلهية الفائقة التي هي الشفاعة الكفارية في الإنسان الثابت فيه.

الآيات 3، 4:- هذا العمل الروحي يستحيل أصلًا تكميله على الأرض طالما كان هناك نظام خدمة أرضي.

الآيات 5، 6:- ولكن النظام الأرضي كان مثالًا أو ظلًا للأصل الذي سيقوم به المسيح.

 

آية 1: "وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ: أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا، قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ."

رأس الكلام = نهاية ما نبتغيه. لنا = تعني أنه أصبح لنا الآن شيء جديد غير الناموس القديم. رئيس كهنة = صار لنا رئيس كهنة جديد ودخل بنا إلى هيكل جديد لحسابنا، جاء المسيح الكاهن الأعظم الجديد السماوي ليقدم خدمة سماوية وليرفع المسيحي بكل حياته وسلوكه إلى السماويات. ولو أنه قدم ذبيحته على الأرض لتكون على مرأى ومسمع من الجميع. لكنه ارتفع للسماء ليقدم كفارة عنا فصار مركز عمل الكفارة والخلاص في السماء وليس على الأرض. جلس = في أصلها اليوناني تشير أنه أخذ وضعه كجالس بإرادته أي أخذ كرسيه. في يمين = لا تعني المعنى الحرفي فليس لله يمين أو يسار والعبارة تشير لمجد المسيح وعظمته وسمو وضعه بالناسوت، فهو حاز كل هذا المجد بجسده لحسابنا (راجع تفسير آية2:1).

 

آية 2: "خَادِمًا لِلأَقْدَاسِ وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ."

خَادِمًا = هو يخدم ملكوته كملك على عرشه يخدم شعبه. وخدمته أن يطهر شعبه بدمه ويشفع فيهم لتكون لهم حياة أبدية. وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ = المسكن تطلق على الهيكل وهنا المسكن هو جسد المسيح أي كنيسته التي يؤسسها بدلًا من الهيكل اليهودي (يو2: 21). وهو مسكن فهو سكنى الله مع الإنسان (رؤ21: 3) فالله يسكن دائما في كنيسته. وهذا هو الهيكل السمائي الذي فيه المسيح بذبيحة كفارة نفسه يقرب الإنسان إلى الله. بل يصير الإنسان جسد المسيح وهيكله الذي يسكن فيه الروح القدس فنحن بيته (عب3: 6).

 

آية 3: "لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ يُقَامُ لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ. فَمِنْ ثَمَّ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ لِهذَا أَيْضًا شَيْءٌ يُقَدِّمُهُ."

هو قدم جسده ودمه الأقدسين على طقس ملكي صادق . يلزم = وهو تجسد لكي يقدم جسده ذبيحة، وقدَّم حياته نحيا بها. الذبائح = هي الذبائح الدموية، والمسيح قدم نفسه ذبيحة دموية على الصليب. والقرابين = هي تقدمة الدقيق، والدقيق يصنع منه الخبز، نأكله لنحيا جسديا. والمسيح نأكل جسده في الإفخارستيا لنحيا به أبديا (يو6: 57).

 

آية 4: "فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى الأَرْضِ لَمَا كَانَ كَاهِنًا، إِذْ يُوجَدُ الْكَهَنَةُ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ قَرَابِينَ حَسَبَ النَّامُوسِ."

لما كان كاهنًا = فهو أي المسيح ليس من سبط لاوي. وبحسب نظام موسى لا يمكن أن يعين كاهن من خارج سبط لاوي. وبالتالي بحسب الناموس يستحيل أن يعين المسيح كاهنًا

 

آية 5: "الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا، كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ. لأَنَّهُ قَالَ: «انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ»."

راجع (خر25: 40+26: 30+27: 8+عد8: 4+أع7: 44+كو2: 17+عب9: 23). هؤلاء الكهنة يخدمون ما هو في موضع الرمز أو الظل لما هو أصلي وحقيقي في السماويات. على نحو ما أوحى لموسى عندما طلب منه أن يصنع مسكن الشهادة إذ طلب الله من موسى أن يصنع كل شيء وفقًا للمثال الذي أظهر له على الجبل. فما رآه موسى كان رمزًا للحقيقة السماوية، كان كلغز وكان كمن ينظر في مرآة. ما رآه موسى كانت الكنيسة جسد المسيح وصنع الخيمة مثالًا له ورمزًا. وهكذا كان الكهنوت الهاروني رمزا ومثالا للكهنوت المسيحي الذي على رتبة ملكي صادق.

 

آية 6: "وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدْمَةٍ أَفْضَلَ بِمِقْدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ أَيْضًا لِعَهْدٍ أَعْظَمَ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ."

ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل = سبق في آية 4 أن قال أن المسيح لو كان على الأرض ما كان كاهنًا. والآن نسمع أنه حصل على خدمة أفضل وكهنوت أفضل من الكهنوت الأرضي، فناموس العهد القديم يلعن مَنْ يخالف وصية واحدة من الناموس، أما كهنوت المسيح فهو يشفع في من يكون ثابتًا فيه. هو رئيس كهنة سماوي وهيكله سماوي. وهذا الهيكل السماوي هو كنيسة العهد الجديد (فى3: 20). وعبادتنا أيضًا هي سماوية. والمسيح وسيط العهد الجديد أفضل من موسى وسيط العهد القديم (وسيط بين الله والناس).

 

آية 7: "فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ."

لماذا كان ناموس العهد القديم به عيب؟ هو منقوش على حجارة، عجز عن تكميل الناس، أما مع المسيح رئيس كهنتنا الأعظم نسمع "من يثبت فيه يُحسب كاملا وبلا لوم وبلا دينونة" (كو1: 28 + أف1: 4 + رو8: 1). وكهنة العهد القديم يموتون وكهنوتهم لا يعطي حياة أبدية، وهو لا ينقي الضمير، وعجز الناس عن الالتزام بالناموس. لذلك وضع الله ناموسًا آخر يكون موضعه القلب. مَوْضِعٌ = الموضع هو القلب حيث يكتب الله شريعة العهد الجديد (إر31: 31 – 34).

 

آية 8: "لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِمًا:«هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا."

لاَئِمًا = الله يلومهم لأنهم قصروا في حفظ الناموس. ويلومهم على عدم محبتهم الذي يظهر في عدم طاعتهم، وهم لا يدرون كم الحب الذي في قلب الله تجاههم، وما يُعِدَّه الله لهم من خلاص في المستقبل بصليب ابنه. الله يلومهم لأنهم لم يكتشفوا محبته لهم وأن وصاياه هي لأجلهم ولتكون سببا في أن تكون لهم حياة أبدية. مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا = هذه النبوة كتبها إرميا النبي (إر31:31–34). وكان وقتها إسرائيل في خصام مع يهوذا وكان إسرائيل في السبي ويهوذا قريب من السبي. والمعنى أن العهد الجديد فيه سيصالح الله الجميع كما وسيتصالح الجميع مع بعضهم كما يتصالح إسرائيل مع يهوذا. ونلاحظ أن إسرائيل هنا تشير للأمم ويهوذا تشير لليهود. والمسيح أتى ليجعل الاثنين واحدًا (أف2: 14) وإسرائيل ذهبت للسبي وسط الأمم وكان ذلك عقابا لوثنيتها فصارت كالأمم . المسيح بكهنوته سيجمع كنيسته كجسد واحد ، يجعل الجميع "خبز واحد وجسد واحد" (1كو10: 17) .

عَهْدًا جَدِيدًا = غاية الكتاب المقدس أن يدخل الله في عهد مع الإنسان:

 1. فحينما سقط آدم أعطاه الله وعدًا فقط أن نسل المرأة يسحق رأس الحية.

 2. عهد بواسطة علامة طبيعية = وكان هذا لنوح والعلامة كانت قوس قزح.

 3. عهد بعلامة في الجسد = وكان هذا مع إبراهيم والعلامة كانت الختان.

 4. عهد الدم = وكان هذا مع موسى من خلال الذبائح. وكان ذلك على جبل سيناء بعد أن أخرجهم الله من أرض العبودية ليدخل بهم إلى أرض العهد. وبعد كل هذا عبدوا العجل وخانوا العهد وعبدوا آلهة وثنية. ثم ظهر الأنبياء، واشتهى الأنبياء بل رأوا من بعد عهدًا جديدًا تنبأوا عنه (أر31:31-34).

 5. العهد الجديد = وهذا لم يسجل على ألواح بل على قلوبنا بالمحبة ويمس حياتنا الداخلية حيث ملكوت الله فينا. والله نفسه يكون معلمنا. يتقدم المسيح ليس كخارج عنا بل هو دخل إلى حياتنا ليغير طبيعتنا ويجددها بالروح القدس فنحن مخلوقين فيه قائمين فيه لا سلطان للخطية علينا.

 

آية 9: "لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ."

لاحظ أن العهد القديم حقًا أقل من العهد الجديد بكثير ومع هذا فحينما لم يثبت الشعب فيه أهملهم الرب فأذلهم أعدائهم. فكم وكم سيكون عقاب من يهمل العهد الجديد.

 

آية 10: "لأَنَّ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا."

بعد تلك الأيام = بعد أن تكمل آلام المسيح وقيامته وصعوده. يُرسل الله الروح القدس ليكتب الناموس في أذهاننا. في أذهانهم = فالروح القدس يُعَلِّم ويُذَكِّر (يو14: 26). ولنلاحظ أن ناموس موسى يرسو على مبادئ وقواعد تختص بالسلوك الجسدي الخارجي للإنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). أما العهد الجديد فيدخل إلى الوعي القلبي والروحي للإنسان ليستقر في أعماق قلبه ويملأ فكره وتصوره وحياته الداخلية. الروح يكتب العهد الجديد على القلب. وبهذا العهد الجديد يبتدئ استعلان الله في ذاته وفي صفاته وفي حبه ورحمته.

 

وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ

كيف تكتب النواميس على القلب؟

في العهد الجديد انسكب الروح القدس على الكنيسة وصار يسكن في الكنيسة ويسكن في المؤمنين. وعمل الروح القدس أنه يسكب المحبة في قلوب المؤمنين (رو5:5) (محبة الله أولًا) والقلب عديم المحبة هو قلب حجري تناسبه الوصايا المكتوبة على ألواح حجرية.

ولكن القلب المملوء محبة يصير قلبًا لحميًا، وهكذا حول الله قلوبنا إلى قلوب لحمية (حز19:11).

وهذه القلوب المملوءة حبًا لا تستطيع أن تخالف وصية حبيبها الذي مات لأجلها. وصاياه تصير منقوشة على قلوب محبيه. وهذا ما قاله السيد المسيح "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني" (يو14: 21).

 

آية 11: "وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلًا: اعْرِفِ الرَّبَّ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ."

الروح القدس هنا هو الذي سيقوم بالتعليم كما ذكرنا من قبل. وهو الذي سينير القلوب والأفهام. فقبل حلول الروح القدس في قلوبنا كان العالم بأجمعه يجهل هذه الحقائق التي أعلنت لنا في المسيح، ليس العالم الوثني فقط بل واليهود الذين كان لهم الظلال فقط ولكنهم لم يأخذوا الحقيقة كاملة. وكون الروح القدس يعلم فهذا لا يلغي دور المعلمين والمرشدين وآباء الكنيسة ، فالروح القدس هو أيضًا يعطي البعض أن يكونوا معلمين (1كو12: 28). فالرجوع إلى أباء الكنيسة هو رجوع أيضًا للروح القدس فالكنيسة تسترشد بالروح القدس. وكل مواهب الروح القدس تؤخذ من داخل الكنيسة. والروح القدس لن يقيم علاقة مع أي شخص خارج الكنيسة. والروح يعطي لكل واحد كيف يتكلم وكيف يكون مؤثرًا على الآخرين. خدام الله يتكلمون بالروح القدس، والروح القدس يفتح أذان السامعين ليفهموا فيؤمنوا، وهذا لمن يقبل. لذلك يقول بولس الرسول في (1كو3:12) "ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلاّ بالروح القدس" وعمل الروح القدس الإقناع لمن يتجاوب معه. لذلك يقول إرمياء النبي "أقنعتني يا رب فاقتنعت وألححت عليَّ فغلبت" (إر7:20). والروح القدس هو الذي يكشف لقلوبنا عمن هو المسيح "يأخذ مما لي ويخبركم" (يو16: 14). والتلاميذ لم يعرفوا حقيقة المسيح وأنه يهوه الإله العظيم المبارك، إلا بعد حلول الروح القدس عليهم يوم الخمسين. وأيضًا الروح القدس يعمل في المعلم فيتكلم بما يمليه عليه الروح القدس، ويعمل في السامع فيتقبل ويقتنع بما يقوله المعلم.

 

آية 12: "لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحًا عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ»."

لأني أكون صفوحًا = هو عهد غفران بالدم، هو عهد نعمة ولكن الله يغفر لمن يتوب ويعترف (1يو1: 8، 9). ومعنى الآية أن هؤلاء سيعرفونني لأنني سأغفر خطاياهم فالعهد الجديد الذي يقوم فيه الروح القدس بدور المعلم يكون بعد الغفران والصفح، وهذا من المؤكد سيكون بعد المسيح. فبعد غفران الخطايا بالدم سيكون البشر أهلًا لأن يحل عليهم الروح القدس ويكشف لهم الإعلانات السماوية.

 

آية 13: "فَإِذْ قَالَ «جَدِيدًا» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ."

هو عتق وشاخ (العهد القديم) لأنه أرضي وزمني وأما الجديد فهو سماوي وإلى الأبد. لذلك قال المسيح على الصليب "قَدْ أُكْمِلَ" فهو بموته أكمل العهد الجديد. ومعنى الآية أن الله إذ أطلق على عهد المسيح العهد الجديد (أر31:31–34) فإن هذا قد جعل العهد القديم عتيقًا وبالتالي قريب من الزوال.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات عبرانيين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/19-Resalet-3ebranieen/Tafseer-Resalat-Al-Ebranyeen__01-Chapter-08.html

تقصير الرابط:
tak.la/x33hkgg