St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   11-Sefr-Molook-El-Awal
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

ملوك الأول 11 - تفسير سفر الملوك الأول

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب ملوك أول:
تفسير سفر الملوك الأول: مقدمة ملوك أول | ملوك الأول 1 | ملوك الأول 2 | ملوك الأول 3 | ملوك الأول 4 | ملوك الأول 5 | ملوك الأول 6 | ملوك الأول 7 | ملوك الأول 8 | ملوك الأول 9 | ملوك الأول 10 | ملوك الأول 11 | ملوك الأول 12 | ملوك الأول 13 | ملوك الأول 14 | ملوك الأول 15 | ملوك الأول 16 | ملوك الأول 17 | ملوك الأول 18 | ملوك الأول 19 | ملوك الأول 20 | ملوك الأول 21 | ملوك الأول 22

نص سفر الملوك الأول: الملوك الأول 1 | الملوك الأول 2 | الملوك الأول 3 | الملوك الأول 4 | الملوك الأول 5 | الملوك الأول 6 | الملوك الأول 7 | الملوك الأول 8 | الملوك الأول 9 | الملوك الأول 10 | الملوك الأول 11 | الملوك الأول 12 | الملوك الأول 13 | الملوك الأول 14 | الملوك الأول 15 | الملوك الأول 16 | الملوك الأول 17 | الملوك الأول 18 | الملوك الأول 19 | الملوك الأول 20 | الملوك الأول 21 | الملوك الأول 22 | ملوك الأول كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

نفس قصة الإنسان المؤلمة تتكرر. فالله يعطي بسخاء والإنسان يسقط في محبة العالم بكل ما فيه من شهوة وكما حدث مع آدم حدث مع سليمان. فلقد رأينا سليمان سابقًا في مجده، لكننا رأيناه وقد انجذب لمحبة هذا المجد وعيناه اشتهت أكثر فأكثر فظل ينجرف من شهوة إلى شهوة أخرى. لذلك نجد هنا شمسه وقد بدأت تغيب بسبب قلبه الذي مال وزاغ وراء الخطية. وكما هو متوقع فبعد أن كان في سلام وراحة من كل الجهات قام أعداء كثيرون في وجهه. وربما هم قاموا في وجهه قبلا لكنهم لم يشكلوا أي خطورة إلا في أيام سقوطه الأخيرة.

 

الآيات 1-8:- "وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ."

 بدأ سليمان يشتهي المال ثم اشتهَى النساء وهو سقط بسبب النساء، ولم يتعظ من درس شمشون ودليلة. وكما خالف أمر الله في زيادة الخيول والذهب، خالف أمره في زيادة النساء وربما كان عدد زوجاته أكثر من سراريه لأنه اهتم بالزيجات السياسية.

وتكثير داود لنسائه أعطى مثلا سيئا لابنه بل وتمادَى في هذا الخطأ. وحبه لكل هذا العدد سبب زيادة نفقاته وبالتالي زيادة الضرائب، بل ربما أهمل شئون مملكته وأسوأ الكل أن قلبه مال وراء آلهة غريبة هي آلهة نسائه، هو لم يترك محبة الله أو ينكره تمامًا بل فترت محبته الأولى = ترك محبته الأولى (رؤ2: 4)، لذلك لم يكن كاملا أمام الله، هو قال كما يقول كثيرين... الأديان كلها لله والطوائف كلها لله فلماذا التعصب!! ولاحظ أنه بَنَى.. مُرْتَفَعَةً (هيكل) لِكَمُوشَ.. عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ = إن هذا يعتبر تحدي لله!! ويعتبر هذا الإنسان الذي يرفع إلها آخر في قلبه أمام الله ذو قلب منقسم وهذا لا يقبله الله. وكما يقول إرمياء عن مثل هذا الإنسان أنه ذهب يبحث لنفسه عن أبار مشققة لا تضبط ماء (إر 13:2). هو ذهب ليبحث لنفسه عن ماء ليرتوي فإذا به: الماء الذي يشرب منه لا بُد أن يعطش: "كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا" (يو 13:4). لذلك يقول إرميا متعجبا كيف إكدر الذهب (مرا 1:4). شهوات العالم هي الماء الذي من يشربه يعطش، فالعالم مشبه بالبحر وماؤه مالح، ومن يشربه يزداد عطشًا. بل بعد فترة بسيطة يتغير لون وجهه ويَسْوَّدْ. ولنلاحظ ونفهم ونتساءل:-

St-Takla.org Image: Solomon Commits Idolatry - The idolatry of Solomon, his sin (I Kings 11:4) صورة في موقع الأنبا تكلا: سليمان يقع في الخطية والوثنية (ملوك الأول 11: 4)

St-Takla.org Image: Solomon Commits Idolatry - The idolatry of Solomon, his sin (I Kings 11:4)

صورة في موقع الأنبا تكلا: سليمان يقع في الخطية والوثنية (ملوك الأول 11: 4)

1. هل أنا أحكم من سليمان؟ قطعًا لا... فلأحذر حتى لا أسقط "من هو قائم ليحذر حتى لا يسقط".

2. هل أنا أقوى من سليمان؟ قطعًا لا... فلأهرب من الخطية "فكل قتلاها أقوياء".

ونعمة الله تحفظ الذي يجاهد حذرًا ساهرًا وتحفظ من يهرب من أماكن الشر.

وهناك مشكلة أكبر أن سليمان بسماحه إقامة هذه المذابح الوثنية علم الشعب العبادة الوثنية فصار سبب عثرة لكثيرين، وبقيت هذه المذابح حتى أيام يوشيا ولأن الجميع سقطوا فلقد استحق الجميع العقاب. ولاحظ في آية (4) أنه يقال في زمان شيخوخته وهو ما زال ابن خمسين سنة بينما موسى لم تفارقه نضارة وجهه وعمره 120 سنة والسبب في هذه الشيخوخة الخطية. فالشاب يبدو هَرِمًا قبل الأوان وينحط جسديًّا وعقليًا، ولاحظ فشهوة الزنا قادت داود للقتل وقادت سليمان للوثنية.

 

الآيات 9-13:- "فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا. عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا»."

قَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ= ربما عن طريق النبي أخيا فهو الذي كلم يربعام بعد ذلك. ذلِكَ عِنْدَكَ = لأن الخطية في قلبه الذي فسد. أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ = فماذا تنفعه مركباته وخيله، ذهبه وفضته إن كان الله أصدر الأمر. سِبْطًا وَاحِدًا = فبنيامين قد اندمج في يهوذا بسبب أنه سبط صغير جدًا وصارا كأنهما سبطًا واحدًا. فبنيامين بعد حربه مع الأسباط (قض 48،47:20) صار عددهم قليل جدًا وهو بالنسبة لسبط يهوذا لا شيء، وشمعون أصلا تم ابتلاعه في يهوذا ولاوي موزع على كل الأسباط. ولكن مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ سيبقي الله سِبْطًا: سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وهذا يعني:-

(1) حتى تبقى عبادة الله في الأرض سيبقي الله سِبْطًا وَاحِدًا (أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا) ليحفظ العبادة في أورشليم.

(2) من أجل أن يأتي المسيح ابن داود وحتى يظل النسل الملكي موجودًا ليأتي منه المسيح. ولاحظ أن مما ضاعف خطية سليمان عطايا الله الكثيرة له ومعرفته الفائقة وظهور الله له مرتين. ولكن هناك احتمال كبير أن يكون سليمان قد قدم توبة بعد هذا الإنذار فنجد سليمان وقد كتب سفر الجامعة الذي يشهد فيه بأنه كلما إشتهَى شيئا جَرَّبه، وعندما جربه وجده باطل (النساء والفراديس والذهب...). بل كتب سفر النشيد بعد ذلك وهو تعبير رائع عن الحب بين المسيح عريس النفس البشرية وبين عروسه، ولا يكتب مثل هذا السفر إلا إنسان تذوق حلاوة العلاقة مع الله بعد أن اكتشف تفاهة العالم.

St-Takla.org Image: But King Solomon loved many foreign women (1 Kings 11:1-3) صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك سليمان يحب نساء غريبات عن الرب (ملوك الأول 11: 1-3)

St-Takla.org Image: But King Solomon loved many foreign women (1 Kings 11:1-3)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك سليمان يحب نساء غريبات عن الرب (ملوك الأول 11: 1-3)

إذًا الله لم يمزق المملكة في عهد سليمان من أجل أن يقوده للتوبة، طول أناة الله إقتادته للتوبة.

 

الآيات 14-25:- "وَأَقَامَ الرَّبُّ خَصْمًا لِسُلَيْمَانَ: هَدَدَ الأَدُومِيَّ، كَانَ مِنْ نَسْلِ الْمَلِكِ فِي أَدُومَ. وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ دَاوُدُ فِي أَدُومَ، عِنْدَ صُعُودِ يُوآبَ رَئِيسِ الْجَيْشِ لِدَفْنِ الْقَتْلَى، وَضَرَبَ كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ. لأَنَّ يُوآبَ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ أَقَامُوا هُنَاكَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ حَتَّى أَفْنَوْا كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ. أَنَّ هَدَدَ هَرَبَ هُوَ وَرِجَالٌ أَدُومِيُّونَ مِنْ عَبِيدِ أَبِيهِ مَعَهُ لِيَأْتُوا مِصْرَ. وَكَانَ هَدَدُ غُلاَمًا صَغِيرًا. وَقَامُوا مِنْ مِدْيَانَ وَأَتَوْا إِلَى فَارَانَ، وَأَخَذُوا مَعَهُمْ رِجَالًا مِنْ فَارَانَ وَأَتَوْا إِلَى مِصْرَ، إِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، فَأَعْطَاهُ بَيْتًا وَعَيَّنَ لَهُ طَعَامًا وَأَعْطَاهُ أَرْضًا. فَوَجَدَ هَدَدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ جِدًّا، وَزَوَّجَهُ أُخْتَ امْرَأَتِهِ، أُخْتَ تَحْفَنِيسَ الْمَلِكَةِ. فَوَلَدَتْ لَهُ أُخْتُ تَحْفَنِيسَ جَنُوبَثَ ابْنَهُ، وَفَطَمَتْهُ تَحْفَنِيسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ فِرْعَوْنَ. وَكَانَ جَنُوبَثُ فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ بَيْنَ بَنِي فِرْعَوْنَ. فَسَمِعَ هَدَدُ فِي مِصْرَ بِأَنَّ دَاوُدَ قَدِ اضْطَجَعَ مَعَ آبَائِهِ، وَبِأَنَّ يُوآبَ رَئِيسَ الْجَيْشِ قَدْ مَاتَ. فَقَالَ هَدَدُ لِفِرْعَوْنَ: «أَطْلِقْنِي إِلَى أَرْضِي». فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: «مَاذَا أَعْوَزَكَ عِنْدِي حَتَّى إِنَّكَ تَطْلُبُ الذَّهَابَ إِلَى أَرْضِكَ؟» فَقَالَ: «لاَ شَيْءَ، وَإِنَّمَا أَطْلِقْنِي». وَأَقَامَ اللهُ لَهُ خَصْمًا آخَرَ: رَزُونَ بْنَ أَلِيدَاعَ، الَّذِي هَرَبَ مِنْ عِنْدِ سَيِّدِهِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، فَجَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالًا فَصَارَ رَئِيسَ غُزَاةٍ عِنْدَ قَتْلِ دَاوُدَ إِيَّاهُمْ، فَانْطَلَقُوا إِلَى دِمَشْقَ وَأَقَامُوا بِهَا وَمَلَكُوا فِي دِمَشْقَ. وَكَانَ خَصْمًا لإِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ، مَعَ شَرِّ هَدَدَ. فَكَرِهَ إِسْرَائِيلَ، وَمَلَكَ عَلَى أَرَامَ."

في (1 مل 4:5). وجدنا أن الرب أراح سليمان من كل جهة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولكننا نسمع الآن عكس هذا فها هو الله يقيم خصوما لسليمان. هم كانوا موجودين من قبل إلا أن الله كان يبطل مشورتهم ولكن الله الآن تركهم لتأديب سليمان. وفي هذا الإصحاح نجد جميع خصوم سليمان وهم بدأ عداءهم له منذ فترة لكنهم بدأوا في الهجوم عليه حينما رأوا علامات الضعف في مملكته.

 

 الخصم الأول هدد الأدومي:-

St-Takla.org Image: So the LORD became angry with Solomon, because his heart had turned from the LORD God of Israel, who had appeared to him twice, and had commanded him concerning this thing, that he should not go after other gods; but he did not keep what the LORD had commanded (1 Kings 11:9-13) صورة في موقع الأنبا تكلا: الرب يتراءى لسليمان ويحذره على أفعاله (ملوك الأول 11: 9-13)

St-Takla.org Image: So the LORD became angry with Solomon, because his heart had turned from the LORD God of Israel, who had appeared to him twice, and had commanded him concerning this thing, that he should not go after other gods; but he did not keep what the LORD had commanded (1 Kings 11:9-13)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الرب يتراءى لسليمان ويحذره على أفعاله (ملوك الأول 11: 9-13)

هدد الأدومي (راجع 2 صم 3:8-8):- هرب من مذبحة يوآب أثناء انشغال يوآب في دفن قتلى المعركة = لدفن القتلى. وكان يوآب قد قتل كل ذكر = من جيش أدوم القادم وليس كل ذكر من آدوم وشعب آدوم بدليل (2 صم 14:8) ولاحظ أن الله يسمح لهدد أن يهرب ليكون عصا تأديب لسليمان. وهروب هدد إلى مصر كان لأن مصر في أيام داود لم تكن على علاقات وثيقة بإسرائيل كما في أيام سليمان. ولقد قبل فرعون لجوء هدد إليه لأنه ابن ملك بل صاهره. مديان = امتدت من طور سيناء وخليج العقبة إلى الشمال والشرق وأدوم كانت إلى الغرب والشمال من مديان وفاران برية شمال طور سيناء في الجزيرة وامتدت إلى تخم يهوذا الجنوبي. وغالبًا ففرعون صاهر هدد لأسباب سياسية حتى يصير حليفًا له في هذه المنطقة.

 

الخصم الثاني رزون:-

رزون (1 مل 11: 23) نجد أن هدد عزر ملك صوبة (وهي شرق حماة وشمال دمشق) وكانت دمشق تحت سلطته وضربه داود وجعل محافظين في آرام دمشق وهرب رزون وجمع له رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود إياهم أي عند قتله أهل صوبة. وبعد مدة عاد رزون وملك على دمشق وطرد المحافظين الذين من قبل داود وصار لسليمان عدوا. الآن صار لسليمان عدوين أحدهما في الشمال وهو رزون والثاني في الجنوب وهو هدد ولم يكن لأحد أن يعادي سليمان لولا أن سليمان عادَى الله وهنا حرك الله أدواته لتأديب من يعاديه.

 

الآيات 26-40:- "وَيَرُبْعَامُ بْنُ نَابَاطَ، أَفْرَايِمِيٌّ مِنْ صَرَدَةَ، عَبْدٌ لِسُلَيْمَانَ. وَاسْمُ أُمِّهِ صَرُوعَةُ، وَهِيَ امْرأَةٌ أَرْمَلَةٌ، رَفَعَ يَدَهُ عَلَى الْمَلِكِ. وَهذَا هُوَ سَبَبُ رَفْعِهِ يَدَهُ عَلَى الْمَلِكِ: أَنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى الْقَلْعَةَ وَسَدَّ شُقُوقَ مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ. وَكَانَ الرَّجُلُ يَرُبْعَامُ جَبَّارَ بَأْسٍ، فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ الْغُلاَمَ أَنَّهُ عَامِلٌ شُغْلًا، أَقَامَهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِ بَيْتِ يُوسُفَ. وَكَانَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ لَمَّا خَرَجَ يَرُبْعَامُ مِنْ أُورُشَلِيمَ، أَنَّهُ لاَقَاهُ أَخِيَّا الشِّيلُونِيُّ النَّبِيُّ فِي الطَّرِيقِ وَهُوَ لاَبِسٌ رِدَاءً جَدِيدًا، وَهُمَا وَحْدَهُمَا فِي الْحَقْلِ. فَقَبَضَ أَخِيَّا عَلَى الرِّدَاءِ الْجَدِيدِ الَّذِي عَلَيْهِ وَمَزَّقَهُ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ قِطْعَةً وَقَالَ لِيَرُبْعَامَ: «خُذْ لِنَفْسِكَ عَشَرَ قِطَعٍ، لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِ سُلَيْمَانَ وَأُعْطِيكَ عَشَرَةَ أَسْبَاطٍ. وَيَكُونُ لَهُ سِبْطٌ وَاحِدٌ مِنْ أَجْلِ عَبْدِي دَاوُدَ وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَرْتُهَا مِنْ كُلِّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَسَجَدُوا لِعَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَلِكَمُوشَ إِلهِ الْمُوآبِيِّينَ، وَلِمَلْكُومَ إِلهِ بَنِي عَمُّونَ، وَلَمْ يَسْلُكُوا فِي طُرُقِي لِيَعْمَلُوا الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيَّ وَفَرَائِضِي وَأَحْكَامِي كَدَاوُدَ أَبِيهِ. وَلاَ آخُذُ كُلَّ الْمَمْلَكَةِ مِنْ يَدِهِ، بَلْ أُصَيِّرُهُ رَئِيسًا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ الَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَفَرَائِضِي. وَآخُذُ الْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِ ابْنِهِ وَأُعْطِيكَ إِيَّاهَا، أَيِ الأَسْبَاطَ الْعَشَرَةَ. وَأُعْطِي ابْنَهُ سِبْطًا وَاحِدًا، لِيَكُونَ سِرَاجٌ لِدَاوُدَ عَبْدِي كُلَّ الأَيَّامِ أَمَامِي فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَرْتُهَا لِنَفْسِي لأَضَعَ اسْمِي فِيهَا. وَآخُذُكَ فَتَمْلِكُ حَسَبَ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ، وَتَكُونُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ. فَإِذَا سَمِعْتَ لِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ، وَسَلَكْتَ فِي طُرُقِي، وَفَعَلْتَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ، وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَايَايَ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ عَبْدِي، أَكُونُ مَعَكَ وَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا آمِنًا كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ، وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ. وَأُذِلُّ نَسْلَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ هذَا، وَلكِنْ لاَ كُلَّ الأَيَّامِ». وَطَلَبَ سُلَيْمَانُ قَتْلَ يَرُبْعَامَ، فَقَامَ يَرُبْعَامُ وَهَرَبَ إِلَى مِصْرَ إِلَى شِيشَقَ مَلِكِ مِصْرَ. وَكَانَ فِي مِصْرَ إِلَى وَفَاةِ سُلَيْمَانَ."

 

الخصم الثالث يربعام ابن نباط:-

St-Takla.org Image: Hadad the Edomite and Rezon the son of Eliadah, the enemies of Solomon (1 Kings 11:14-25) صورة في موقع الأنبا تكلا: هدد الادومى، رزون بن اليداع أعداء سليمان (ملوك الأول 11: 14-25)

St-Takla.org Image: Hadad the Edomite and Rezon the son of Eliadah, the enemies of Solomon (1 Kings 11:14-25)

صورة في موقع الأنبا تكلا: هدد الادومى، رزون بن اليداع أعداء سليمان (ملوك الأول 11: 14-25)

يربعام بن نباط : كان أحد عبيد سليمان ونرى بهذا أن المشاكل التي أحاطت بسليمان كانت من الداخل ومن الخارج وغالبًا فإن الإفرايميون ومنهم يربعام كان في داخلهم حسد ضد بيت يهوذا المالك فإفرايم سبط كبير مثل يهوذا خاصة حينما عانوا من ظلم الضرائب وازدهار يهوذا على حسابهم هم. وغالبًا اشتهوا الانفصال عن الملك والله سهل لهم هذا تأديبا لسليمان رفع يده على الملك = أي تمرد عليه وفي (39) ولكن لا كل الأيام = فالله يرى المسيح الآتي من نسل داود. وبعد سبي بابل ستعود إسرائيل مع يهوذا في دولة واحدة ولاحظ أن سليمان هو الذي رفع يربعام، لما رآه من نشاطه فاشتهر وسط سبطه، وتهيأت له الفرصة لدراسة احتياجات شعبه ومناقشة مشاكلهم. وبعد أن أخبر النبي أخيا يربعام بنبوته، ومع أن أخيا أخبر يربعام بأنه لن يملك إلا بعد موت سليمان إلا أن يربعام غالبًا ما تعجل الملك فقام بثورة ضد سليمان، واكتشف سليمان المؤامرة فأراد قتله فهرب إلى مصر وهناك تبلورت المؤامرة. ولنلاحظ أن أخيا مزق رداؤه هو وليس رداء يربعام لأن الرداء يرمز للمملكة، والمملكة لم تكن أبدًا ملك يربعام بل ملك الله والنبي هنا يمثل الله يوزع الملك على من يشاء. والثوب كان جديدا لأن الله يقيم مملكة جديدة. وتمزيق المملكة بهذا الرمز تم سابقًا حينما مزق شاول ثوب صموئيل. ولقد أبقى الله يهوذا كمصباح ليضيء نور الإيمان بالهيكل والكهنوت ولقد أخبر النبي يربعام أن له (10) أسباط فقط حتى لا يطمع في أن يستولي على يهوذا والمملكة تمزقت بسبب:-

 1- عدم أمانة سليمان. 2- غباوة ابنه رحبعام.

 

الآيات 41-43:- "وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ وَحِكْمَتُهُ أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أُمُورِ سُلَيْمَانَ؟ وَكَانَتِ الأَيَّامُ الَّتِي مَلَكَ فِيهَا سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. ثُمَّ اضْطَجَعَ سُلَيْمَانُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَمَلَكَ رَحُبْعَامُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."

كان هناك كتاب كتبه المؤرخون لسليمان ومنه أخذ كاتب سفر الملوك بإرشاد من الروح القدس والكاتب أخذ أجزاء وترك أجزاء أخرى وما اختاره الكاتب الموحى له بالروح القدس هو ما فيه فائدة للعالم وللكنيسة خاصة فالكتاب المقدس ليس كتاب تاريخي.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/11-Sefr-Molook-El-Awal/Tafseer-Sefr-Moluk-El-2awal__01-Chapter-11.html

تقصير الرابط:
tak.la/8bqa3ns