الاختصار: يون =
JON.
سيادة الله، رسالة الله إلى كل العالم، التوبة، رأفة الله.
الله يترفق بالجميع (نينوى، بلعام الوثني الذي تنبأ عن المسيح ، أصدقاء أيوب، وكلهم ليسوا يهودا) رؤوا رؤى سماوية (أبيمالك ملك الفلسطينيين أيام أبونا إبراهيم، لم يدعه يخطأ لسارة - ملكي صادق كان كاهنًا لله ألعلي، بل وبارك إبراهيم، ولم يكن يهوديًا فرعون ونبوخذنصر بأحلام - إرسالية إيليا لصيدون، وأليشع لأرام).
تَرَقُّب مجيء المسيح.
توبة أهل نينوى عن طريق مناداة يونان، وبينما نجد اليهود يقاومون الأنبياء ويضطهدونهم. حتى رفضوا المسيح وقبله الأمم.
يونان.
البحر - نينوى.
أكد العهد القديم حقيقة أن الله محب لكل البشرية وذلك قبل مجيء السيد المسيح بسبعة قرون، فبعث يونان النبي اليهودي في إرسالية إلى نينوى عاصمة أشور للتوبة وقد اشتهر الآشوريون بالعنف.
بحث الله عن كل نفس بشرية لأجل خلاصها برجوعها إليه، فيهتم بيونان النبي العاصي وأهل السفينة الوثنين وأهل نينوى القساة!
رحمة الله على الجميع، وتقديمه الخلاص لكافة البشر دون محاباة.
يونان النبي :-
نبي من جت حافر، وهي تبعد مسافة ساعة سيرًا على الأقدام عن الناصرة التي من منطقة الجليل.
يُقَال أنه ابن أرملة صرفه الذي أقامه إيليا النبي من الموت (1 مل 17: 17 - 24) ويرى البعض أنه كان مناسبًا أن يُرسَلْ يونان للأمم حيث أن أمه أممية.
تنبأ يونان بن أمتاي في أيام يربعام الثاني ملك السامرة (2مل 25:14) وقد تنبأ أن الله يرد حدود السامرة إلى مدخل حماة شمالًا وإلى بحر العربة جنوبًا.
كان نبيًا لإسرائيل (مملكة الشمال) حوالي (سنة 825 - سنة 784 ق.م.)
نينوى عاصمة مملكة أشور. وهي على نهر دجلة مكان مدينة الموصل حاليًا. وكان أهلها أغنياء ويعبدون الآلهة عشتاروت. وسماها ناحوم النبي مدينة الدمار ملآنة كذبًا واختطافا. عُرِف ملوكها بالعنف الشديد. وكانت تسليتهم جذع أنوف الأسرى وقطع أيديهم وآذانهم وعرضهم للسخرية والهزأ أمام الشعب. وقد دمَّر نبوبلاسر ملك بابل نينوى Nabopolassar.
أراد يونان أن يهرب من أمام وجه الرب فنزل في سفينة نحو ترشيش في الاتجاه المضاد لنينوى.
الله تفقده فأرسل ريحا عاصفة على البحر فكادت السفينة أن تغرق.
عرف بحارة السفينة أن تلك البلية كانت بسبب يونان إذ أخبرهم أنه هارب ومخالف لأمر الرب وطلب أن يلقوه في البحر
لما ألقوه هدأت الرياح والأمواج فخافوا ومجدوا إله يونان وذبحوا له ذبيحة تسبيح.
أعد الله حوتًا عظيمًا ابتلع يونان حيث ظل في جوفه ثلاثة أيام وثلاث ليال مصليا إلى الله بتضرعات.
أمر الله الحوت فقذف يونان إلى البحر.
ذهب يونان إلى نينوى حسب قول الرب ودعا أهلها للتوبة وإلا تنقلب المدينة بعد 40 يومًا دون أن يقدم كلمة رجاء ولا صنع آية واحدة.
آمن كل أهل نينوى بالله وصاموا ولبسوا مسوحًا وصرخوا إلى الله.
لقد ظن يونان إنه يقدر أن يهرب من الله، بينما أهل نينوى عرفوا كيف يهربون إلى الله.
لما رأى الله توبتهم ورجوعهم عن طرقهم الرديئة رفع غضبه عنهم وغفر لهم.
أغتاظ يونان إذ عفا الله برحمته عن أهل نينوى فلم تنقلب حسب مناداته عليها.
يكشف هذا السفر عن بحث الله عن كل نفس بشرية لخلاصها برجوعها إليه فيهتم بيونان النبي العاصي وأهل السفينة الوثنيين وأهل نينوى القساة.
هاجم هذا السفر بعض النقاد بكونه مجرد قصة رمزية أو تشبيه كما جاء في إرميا "ابتلعني كتنين وملء جوفه من نِعَمِي، طوَّحني" (أر51: 34).
لكن ما جاء في (2 مل 14: 25) (اقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). يؤكد أن يونان شخصية واقعية وقد أكد السيد المسيح ذلك (مت 12: 39 - 41) و(لوقا 29:11- 32 ) هذا ولم يقل السفر: "صار قول الرب إلى إنسان ما" إنما حدد "إلى يونان بن أمتاي".
عصيان النبي يون 1:
-
عصي يونان الله حتى وإن كان بسب غيرته على شعبه ودفع الأجرة (يون 1: 3).- استخدم الله الأمميين لإيقاظ قلب النبي (يون 1: 6)، فكشف له عن عينة ممتازة من الأمميين الذين خافوا الرب وصرخوا إليه وذبحوا له ذبيحة تسبيح خلال كرازة يونان لهم بعصيانه لكي يرق قلبه للكل.
- الكرازة تتم للأمم تحت أي ظرف. فتظهر يد الله العاملة بقوة فهو الذي أرسل يونان وأرسل الريح الشديدة وأعد الحوت وأرسل الدودة تأكل اليقطينة.
دفنه في الأعماق يون 2:
- في الرحب هرب من وجه الرب ومن خدمة الأمم، وفي الضيق وجد الرب ملجأ له، فقدم أجمل تسبحة خاصة بعمل الرب الخلاصي ودفنه وقيامته.
- انطرح في البحر (المرارة) فأحاط به نهر (عذوبة) ولعل البحر يشير للأمم إذ ينزع الله مرارتهم ويهبهم العذوبة.
- تيارات الله عليه يمثل ما احتمله السيد عنا بحمله خطايانا.
- ختم تسبحته بقوله: " للرب الخلاص "
- يونان عصي الرب والحوت أطاعه!
عودته للعمل يون 3:
- تمتعت نينوى بالخلاص إذ هي " مسيرة ثلاثة أيام " تحمل علامة القيامة مع السيد المسيح القائم في اليوم الثالث.
- التحم النسك مع التوبة إذ رجع أهل نينوى عن طريقهم الرديئة (يون 3: 8).
- اتسم أهل نينوى بالرجاء المفرح فإن كان يونان لم يقدم لهم كلمة واحدة عن التوبة لكنهم قالوا: " لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك " (يون 3:).
- تمتع أهل نينوى بالخلاص لكن جاءت الأجيال التالية ترفض فهلكت.
- فرحت السماء بتوبة أهل نينوى أما يونان فأغتم واغتاظ.
- تشير اليقطينة إلى الأمة اليهودية من حيث:
- لم يتعب فيها يونان لأن الله نفسه هو الذي رعاها عبر الأجيال. ب - دعاها "بنت ليلة" إذ رفضت أن تكون "بنت النهار وبنت النور".ج - ظللت يونان، إذ عاش كيهودي.
د - أصابتها دودة جحد المسيح فهلكت.
من أروع القصص التي تكشف عن أبوة الله للبشرية بلا تمييز... فهو يطلب الأمم أيضًا متى وجد استعدادا لقبوله وفي الوقت نفسه يؤدب بنيه.
يكشف عن عدم العصمة فقد عصي النبي والرب أدبه مستخدمًا خطأه كجزء من خطته الإلهية للخلاص فصار في ابتلاع الحوت له رمزًا لدفن السيد وقيامته في اليوم الثالث (مت 12: 38 - 42)، كما يرى البعض فيه رمزًا لإسرائيل الرافض للكرازة بين الأمم، فألقوا في بحر الأمم حتى يقومون من جديد حين يقبلون السيد المسيح.
- دعوة الله الأولى والثانية ليونان (يون 1: 1 - 2).
- يعصي الله ويدفع الأجرة (يون 1: 3).
- يعصي الله وينام.
- رحمة الله على يونان.
- الله يعمل في البحر العظيم (يون 1: 4، 9، 12، 15).
- الله يستخدم الأمم لإيقاظ قلب النبي "مالك نائما قم أصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك" (يون 1: 6).
- يتحول عصيانه إلى علة لخلاص الأمميين إذ "خاف الرجال خوفًا عظيمًا"، "صَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ... وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُورًا" (يون 1: 14، 16).
- كان الملاحون الأمميون يتمتعون بصفات جميلة... لذلك أرسل الله لهم يونان يكرز لهم خلال عصيانه.
- الرب هو الذي أرسل يونان وهو الذي أرسل الريح الشديدة وهو الذي أعد الحوت وهو الذي أرسل الدودة لتأكل اليقطينة.
ثانيًا: دفنه في الأعماق يون 2:
- "وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان".
- في الوسع هرب يونان من وجه الرب وفي الضيق لم يجد غيره فلجأ له!
- صرخات يونان من الأعماق حملت نبوة وإشارة للسيد المسيح الذي حمل خطايانا على كتفيه ومن أجلنا دخل إلى الجحيم لكي يحررنا منه... لذا يختم صلاته بقوله "للرب الخلاص".
- ما هي تيارات الله ولججه (يون 2: 3) إلا التي جازت فوق رأس السيد المسيح لإيفاء العدل الإلهي حقه حين حمل خطايانا كنائب عنا.
- أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر !!! النبي عصى الرب والحوت يطيع.
- رحمة الله على نينوى.
- الله يعمل في المدينة العظيمة.
-
يونان يشير إلى السيد المسيح القائم من الأموات الذي بقيامته يهب القيامة، لذا يقول له الرب "قم، اذهب".. (يون 3: 2)، وأيضا رقم 3 يشير إلى القيامة. فقد كانت نينوى مسيرة ثلاثة أيام (يون 3:3) وكأن المدينة حملت قوة قيامة السيد.- أن كان الكل... الملك والعظماء والشعب قد قدم صومًا ونسكًا وصراخًا إلى الله لكن الله رفع غضبه عنه بسبب رجوعهم عن طريقهم الرديئة (يون 3: 10).
- يقول القديس يوحنا ذهبي الفم أن أهل نينوى لم ينعموا بما ناله اليهود، لم يكن لهم الناموس ولا منهم كان الآباء والأنبياء ولا قدمت لهم وعود... بل ورسالة يونان كانت مقتضبة وبغير رجاء، لكنهم نالوا مراحم الله بتوبتهم فصاروا مثلًا حيًا للتوبة.
-
فرحت السماء بتوبة أهل نينوى أما يونان فاغتم غمًّا شديدًا واغتاظ، لأنه كان يهتم أن كلماته تتحقق ولو هلكت المدينة كلها بدلًا من أن يفرح لخلاصهم!!!- بينما اغتاظ يونان لمراحم الله أعد الله له يقطينه تظلل رأسه وتفرح قلبه... ويعطيه خلالها درسًا في الحب والرعاية.
- يونان يفرح من أجل يقطينة ظهرت ولم يفرح بخلاص الآلاف من البشر.
- ظهور الدودة التي أكلت اليقطينة إنما كشف لدودة "الأنا" التي أفسدت قلب النبي وأفقدت البصيرة الروحية الحقة.
- الله يتفاهم ويتحاجج مع يونان... أنه يود أيضًا خلاصه خلال روح الحب والصداقة (يون 4: 11).
قد لا توجد نبوة صريحة من فم يونان النبي عن المسيح في هذا السفر إلاّ أنه:-
يونان أو يونا بالعبرية تعني "حمامة" أو "متألّم"، والسيد المسيح تألم لأجلنا ليهبنا روحه القدوس "الحمامة".
أمتاي تعني "الحق"، والسيد المسيح هو الحق.
السيد المسيح حلَّ عليه الروح القدس مثل حمامة ليمسحه فيصير رئيس كهنة ليقدم ذبيحة نفسه.
صار رمزًا لدفن المسيح وقيامته (مت 12: 38 - 42) كبقاء يونان ثلاثة أيام في جوف الحوت.
ثم كان خروج يونان من جوف الحوت رمزًا لقيامة المسيح.
رفض يونان النبي الكرازة بين أهل نينوى لأنه عرف أن قبول الأمم للإيمان يتحقق برفض اليهود للإيمان. وتحقق هذا في السيد المسيح الذي قبله الأمم ورفضه اليهود.
إنذار لنينوى بخرابها إن لم تتب كان نبوة، لكنها لتوبتها لم تهلك كما أنذر السيد المسيح أورشليم ولكنها لم تقبله.
ذهابه للأمم الوثنية (نينوى) كان نبوة عن قبول الأمم.
هو من جت حافر في الجليل وهي تبعد مسافة ساعة سيرًا على الأقدام عن الناصرة فهو جليلي كما كان المسيح من الجليل.
البحارة |
|
- يَنْتَسِب لشعب يعبد الله يؤمن بالله الواحد. | - تمردوا وبالتأدب رجعوا ينتسبوا لشعب لا يعبد الله. - ساقطون في تعدد الآلهة. |
- مدعو من الله للعمل. | - بلا علاقة مع الله. |
- لم يسلك الطريق الروحي. | - سلكوا الطريق الروحي الحق. |
- قاوم إرادة الله. | - أرادوا معرفة إرادة الله. |
- لم يظهر حنوًّا نحو نينوى. |
- أظهروا حنوًّا نحو
يونان. - عرفوا الرب وعبدوه. |
-
الله يهتم بنينوى لصالحهم وبما لخيرهم. لأن الله خالق الكل.- يتحنن الله على أهل نينوى ويطلب الله أبدية أهل نينوى ويفرح الله بتوبة أهل نينوى.
-
يدافع الله ضد الشرير مقاوم البشرية.-
يهتم يونان باليقطينة لصالح نفسه، يهتم يونان بها لنفعه الخاص.- يونان لم يتعب في اليقطينة، لم يصنع يونان شيئا لليقطينة.
- ينشغل يونان بنبات "بنت ليلة".
- يطلب يونان ما لراحته.
- ينشغل يونان بدودة تهلك اليقطينة.
نرى الله في هذا السفر سيدًا على كل الخليقة فهو:-
(1) يُرسل نوءًا عظيمًا ثم يوقفه حين يريد.
(2) يعد حوتًا ليبتلع يونان ثم يلقيه حين يريد الله.
(3) ينبت يقطينة ثم يأمر دودة لتأكلها وتتلفها.
(4) يرسل ريحًا شرقية لتضرب يونان. وقد تبدو هذه الأفعال أنها عنيفة ولكنها كانت لتحقق مصالحة الله مع الإنسان وتعلن محبة الله. ولقد تاب يونان فعلًا واستفاد من الدرس وهكذا تابت نينوى ولم يهلك شعبها. ربما كان الدواء مُرًا لكنه يؤتي نتائج مبهرة.
← تفاسير أصحاحات يونان: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4
السفر السابق سفر عوبديا |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر ميخا |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cn9fh7p