محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
هوشع: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13
إن كان إسرائيل يفتخر بنسبه إلى آباء عظام، فهنا يقدم لهم "يعقوب" أبيهم مثلًا حيًا للجهاد مع الله والتمتع برعايته، مقارنًا بينه وبينهم الذين حملوا موازين غش فلم يدركوا رعاية الله ولا رجعوا إليه.
1 -2. |
|||
3 -6. |
|||
7 -11. |
|||
12 -13. |
1 «أَفْرَايِمُ رَاعِي الرِّيحِ، وَتَابعُ الرِّيحِ الشَّرْقِيَّةِ. كُلَّ يَوْمٍ يُكَثِّرُ الْكَذِبَ وَالاغْتِصَابَ، وَيَقْطَعُونَ مَعَ أَشُّورَ عَهْدًا، وَالزَّيْتُ إِلَى مِصْرَ يُجْلَبُ. 2 فَلِلرَّبِّ خِصَامٌ مَعَ يَهُوذَا، وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يُعَاقِبَ يَعْقُوبَ بِحَسَبِ طُرُقِهِ. بِحَسَبِ أَفْعَالِهِ يَرُدُّ عَلَيْهِ.
في عتاب مُرّ يقول: "إفرايم راعي الريح وتابع الريح الشرقية، كل يوم يكثر الكذب والاغتصاب ويقطعون مع آشور عهدًا والزيت إلى مصر يُجلب" [ع1].
لقد ترك إفرايم راعيه الصالح واهب الخيرات الحقة وخرج يرعى الريح ، ليقتني لا شيء. مسكين إفرايم لأنه يتعب في رعايته لريح بلا نفع... وليتها أيّ ريح، وإنما هي "الريح الشرقية". وكما يقول القديس هيبوليتس الروماني أن الريح الشرقية تشير إلى "ضد المسيح" الذي يظهر في الشرق مقاومًا للسيد المسيح في كنيسته [ما هي الريح الحارقة القادمة من الشرق إلاَّ ضد المسيح الذي يحطم ويجفف مجاري المياه وثمار الأشجار في أيامه (هو 13: 15)، إذ يضع البشر قلوبهم على أعماله؟! إنه يحطمهم بسبب الحق، وهم بقساوتهم يخدمونه(64)]. هكذا تحول إفرايم من مملكة المسيح إلى ضد المسيح، وقد حمل سمات سيده "الكذب والاغتصاب وقطع عهود مع العالم بدلًا من الله...".
3 «فِي الْبَطْنِ قَبَضَ بِعَقِبِ أَخِيهِ، وَبِقُوَّتِهِ جَاهَدَ مَعَ اللهِ. 4 جَاهَدَ مَعَ الْمَلاَكِ وَغَلَبَ. بَكَى وَاسْتَرْحَمَهُ. وَجَدَهُ فِي بَيْتِ إِيلَ وَهُنَاكَ تَكَلَّمَ مَعَنَا. 5 وَالرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ يَهْوَهُ اسْمُهُ. 6 وَأَنْتَ فَارْجعْ إِلَى إِلهِكَ. اِحْفَظِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ، وَانْتَظِرْ إِلهَكَ دَائِمًا.
إذ يعتز الشعب بأبيهم "يعقوب" قدّمه لهم مثلًا في الجهاد مع الناس والله، مقتنيًا بجهاده اللقاء مع الله الذي يحب المجاهدين. "في البطن قبض بعقب أخيه" [ع3]، وهو بعد في بطن أمه لم يخرج إلى العالم كان مجاهدًا فأمسك بعقب أخيه ليسحبه إلى الوراء مغتصبًا منه البكورة والبركة.
" وبقوته جاهد مع الله، جاهد مع الملاك وغلب، بكى واسترحمه" [ع3-4].. يمثل عينة رائعة للجهاد مع الله فقد بذل كل طاقته مجاهدًا مع الله الذي صارع معه حتى الفجر ليعلمه الجهاد وروح الغلبة، وإذ أدرك يعقوب أن الغلبة هبه من عند الله وليس بذراعيه "بكى" فرحمه الله معلنًا ذاته له: "وجده في بيت إيل، وهناك تكلم معنا. والرب إله الجنود يهوه اسمه" [ع4-5].
7 «مِثْلُ الْكَنْعَانِيِّ فِي يَدِهِ مَوَازِينُ الْغِشِّ. يُحِبُّ أَنْ يَظْلِمَ. 8 فَقَالَ أَفْرَايِمُ: إِنِّي صِرْتُ غَنِيًّا. وَجَدْتُ لِنَفْسِي ثَرْوَةً. جَمِيعُ أَتْعَابِي لاَ يَجِدُونَ لِي فِيهَا ذَنْبًا هُوَ خَطِيَّةٌ. 9 وَأَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حَتَّى أُسْكِنَكَ الْخِيَامَ كَأَيَّامِ الْمَوْسِمِ. 10 وَكَلَّمْتُ الأَنْبِيَاءَ وَكَثَّرْتُ الرُّؤَى، وَبِيَدِ الأَنْبِيَاءِ مَثَّلْتُ أَمْثَالًا». 11 إِنَّهُمْ فِي جِلْعَادَ قَدْ صَارُوا إِثْمًا، بُطْلًا لاَ غَيْرُ. فِي الْجِلْجَالِ ذَبَحُوا ثِيرَانًا، وَمَذَابِحُهُمْ كَرُجَمٍ فِي أَتْلاَمِ الْحَقْلِ.
لم يحمل الشعب روح التمييز، الذي به يعرف الراعي الحقيقي واهب الخيرات من الرعاة المخادعين ، لذلك يطالبه الرب بترك هذه المعايير متأملًا رعاية الله الصادقة.
"مثل كنعاني في يده موازين الغش يجب أن يظلم" [ع7]، فقد طبيعته كابن لله وصار كأممي بلا حكمة، محبًا للظلم، يفتري على الله، بل وعلى نفسه. أما علامة موازينه الغاشة فهي أنه ظن في نفسه غنيًا وليس في حاجة إلى الله: "فقال إفرايم إني صرت غنيًا، وجدت لنفسي ثروة، جميع أتعابي لا يجدون لي فيها ذنبًا هو خطية" [ع8]. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). لقد نسى أن الله هو الذي أطلقه من العبودية وأرسل له الأنبياء وحدثه بكل طريقة ويدربه: "وأنا الرب إلهك من أرض مصر حتى أسكنك الخيام كأيام الموسم، وكلمت الأنبياء، وكثرت الرؤى وبيد الأنبياء مثلت أمثالًا" [ع10].
12 وَهَرَبَ يَعْقُوبُ إِلَى صَحْرَاءِ أَرَامَ، وَخَدَمَ إِسْرَائِيلُ لأَجْلِ امْرَأَةٍ، وَلأَجْلِ امْرَأَةٍ رَعَى. 13 وَبِنَبِيٍّ أَصْعَدَ الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، وَبِنَبِيٍّ حُفِظَ. 14 أَغَاظَهُ إِسْرَائِيلُ بِمَرَارَةٍ، فَيَتْرُكُ دِمَاءَهُ عَلَيْهِ، وَيَرُدُّ سَيِّدُهُ عَارَهُ عَلَيْهِ.
إن كان يعقوب أبوهم قضى سنوات طويلة في صحراء آرام يخدم ويرعى لأجل امرأة، ألا يليق بأولاده أن يخدما في البرية هذا العالم من أجل راعيهم عريس نفوسهم؟! يقول: "وهرب يعقوب إلى صحراء آرام وخدم إسرائيل لأجل امرأة رعي" [ع12].
_____
(64) The End of the World 4.
← تفاسير أصحاحات هوشع: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير هوشع 13 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص تادرس يعقوب ملطي |
تفسير هوشع 11 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/pt89gcm