بعد ختام صلاة الساعة التاسعة من يوم التقديس يرددون لحن (مبارك أنت بالحقيقة)، ثم يبدأ قداسة البابا بصلاة الشكر أمام المذبح وتقال أرباع الناقوس ويرفع البخور بأوشية البولس ويقول كبير الشمامسة (من الرب نطلب) ويتجه قداسة البابا إلى الشرق ويرشم بمثال الصليب.
ويصلى قداسته:
أيها السيد الرب إله القوات الذي أدخلنا إلى نصيب هذه الخدمة، الذي يقيم فهم البشر، فاحص القلوب والكلى، واسمعنا بكثرة رأفتك ونقنا من كل أدناس الجسد والروح، مزق سحابة خطايانا وآثامنا كما تمزق الضباب. املأنا من قوتك الإلهية ونعمة ابنك الوحيد وفعل روح قدسك. اجعلنا جديرين بهذه الخدمة، خدمة العهد الجديد لكي نستطيع باستحقاق أن نعظم اسمك القدوس ونقف لخدمة أسرارك المقدسة، وهب لنا معرفة حقيقية لننطق بما يجب ونقترب إلى مذبحك الطاهر واقبل إليك ابتهالنا نحن عبيدك، وامنحنا أن نقرب أمامك الخدمة الناطقة التي لهذا الميرون المقدس برائحة البخور إذ نحن منتظرين مواهبك السمائية لأنك صالح كثير الرحمة لكل من دعاك، وبك يليق المجد والعز أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان..
ثم تتلى الصلاة الربانية والمزمور الخمسون والمجد لإلهنا، ثم تقرأ النبوات التالية:
من اشعياء النبي (61: 1 - 7)
روح الرب على، فلذلك مسحنى، وأرسلني لأبشر المساكين، واشفى منكسري القلوب، وأنادي للمأسورين بالإطلاق، والعميان بالنظر، وابشر بسنة مقبولة للرب، وبيوم انتقام لإلهنا لأعزى كل النائحين، لأجعل لنائحي صهيون، لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح، ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة، فيدعون أشجار البر غرس الرب للتمجيد، ويبنون الخرب القديم، يقيمون الموحشات الأول، ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور، ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم، أما انتم فتدعون كهنة الرب: تسمون خدام إلهنا تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون، عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم، لذلك يرثون في أرضهم ضعفين. بهجة أبديه تكون لهم (مجدا للثالوث القدوس).
من سفر الخروج لموسى النبي (30: 22 - 33)
وكلم الرب موسى قائلا: وأنت تأخذ لك أفخر الأطياب مرًا قاطرًا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذر يرة مئتين وخمسين وسليخة خمس مئة بشاقل القدس ومن زيت الزيتون هينًا. وتصبغه دهنًا مقدسا للمسحة. عطر عطارة صنعة العطار. دهنا مقدسا للمسحة يكون. وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة والمائدة وكل آنيتها والمنارة وآنيتها ومذبح البخور ومذبح المحرقة وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها وتقدسها فتكون قدس أقداس. كل من مسها يكون مقدسًا. وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي. وتكلم بني إسرائيل قائلا يكون لي هذا دهنا مقدسا للمسحة في أجيالكم. على جسد إنسان لا يسكب. وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله. مقدس هو ويكون مقدسا عندكم. كل من ركب مثله ومن جعل منه على أجنبي يقطع من شعبه (مجدا للثالوث القدوس).
وأيضًا من سفر الخروج لموسى النبي (39: 43، 40: 1 -38)
فنظر موسى جميع العمل وإذ هم قد صنعوه كما أمر الرب. هكذا صنعوا فباركهم موسى. وكلم الرب موسى قائلا: في الشهر الأول في اليوم الأول من الشهر تقيم المسكن خيمة الاجتماع وتضع فيه قبة الشهادة وتستر التابوت بالحجاب وتدخل المائدة وترتب ترتيبها وتدخل المنارة وتصعد سرجها. وتدجل مذبح الذهب للبخور أمام تابوت الشهادة وتضع سجف الباب للمسكن. وتجعل مذبح المحرقة قدام باب مسكن خيمة الاجتماع وتجعل المرحضة بين خيمة الاجتماع والمذبح وتجعل فيها ماء وتضع الدار حولهن وتجعل السجف لباب الدار.
وتأخذ دهن المسحن وتمسح المسكن وكل ما فيه وتقدسه وكل آنيته ليكون مقدسا. وتمسح مذبح المحرقة وكل آنيته وتقدس المذبح ليكون المذبح قدس أقداس. وتمسح المرحضة وقاعدتها وتقدسها. وتقدم هرون وبينه إلى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء وتلبس هرون الثياب المقدسة. تمسحه وتقدسه ليكهن لي. وتقدم بنيه وتلبسهم أقمصة وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكهنوا لى ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتا أبديا في أجيالهم.
ففعل موسى بحسب كل ما أمره الرب، هكذا فعل. وكان في الشهر الأول من السنة الثانية في أول الشهر أن المسكن أقيم. أقام موسى المسكن وجعل قواعده ووضع ألواحه وجعل عوارضه وأقام أعمدته وبسط الخيمة فوق المسكن ووضع غطاء الخيمة عليها من فوق كل أمر الرب موسى، وآخذ الشهادة وجعلها في التابوت، ووضع العصوين على التابوت وجعل الغطاء على التابوت من فوق، وادخل التابوت إلى المسكن ووضع حجاب السجف وستر تابوت الشهادة كما أمر الرب موسى، وجعل المائدة في خيمة الاجتماع في جانب المسكن نحو الشمال خارج الحجاب. ورتب عليها ترتيب الخبز أمام الرب، كما أمر الرب موسى. ووضع المنارة في خيمة الاجتماع مقابل المائدة في جانب المسكن نحو الجنوب واصعد السرج أمام الرب كما أمر الرب موسى. ووضع مذبح الذهب في خيمة الاجتماع قدام الحجاب. وبخر عليه ببخور عطر كما أمر الرب موسى. ووضع سجف الباب للمسكن ووضع مذبح المحرقة عند باب مسكن خيمة الاجتماع واصعد عليه المحرقة والتقدمة كما أمر الرب موسى. ووضع المرحضة بين خيمة الاجتماع والمذبح وجعل فيها ماء للاغتسال ليغسل منها موسى وهرون وبنوه أيديهم وارجلهم. عند دخولهم إلى خيمة الاجتماع وعند اقترابهم إلى المذبح يغسلون. كما أمر الرب موسى، وأقام الدار حول المسكن والمذبح ووضع سجف باب الدار. واكمل موسى العمل.
ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع وملأ بها الرب المسكن. فلم يقدر موسى أن يدخل خيمة الاجتماع لأن السحابة حلت عليها وبهاء الرب ملأ المسكن. وعند ارتفاع السحابة عن المسكن كان بنو إسرائيل يرتحلون في جميع رحلاتهم. وإن لم ترتفع السحابة لا يرتحلون إلى يوم ارتفاعها. لأن سحابة الرب كانت على المسكن نهارا وكانت فيها نار ليلا أمام عيون كل بيت إسرائيل في جميع رحلاتهم (مجدًا للثالوث القدوس)
ثم يرتل الشمامسة (خلصت حقا) بلحنها المعروف ويتلوا قداسة البابا تحليلي (أيها الشافي، والخدام) وفي نهايتهما يرتل الشمامسة لحن العذراء (المجمرة الذهب)، ويرفع البخور بأوشيه البولس وتقرأ الرسائل الآتية مع رفع البخور الموافق لكل منها.
البولس من الرسالة إلى العمرانيين (1: 5-14، 2: 1-4)
لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابَنِي إِسْرَائِيل أنا اليوم ولدتك وايضا أنا أكون له ابا وهو يكون لي ابنا. وايضا متى دخل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار. واما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب الاستقامة قضيب ملكك. أحببت البر وابغضت الأثم من اجل ذلك مسحك الرب إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك. وانت يا رب في البدء أسست الأرض والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى. وكرداء تطويها فتتغير ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى. ثم لمن من الملائكة قال قط إجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئًا لقدميك. أليس جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة للعتيدين أن يرثوا الخلاص. لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته. لأنه إن كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة وكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة. فكيف ننجو نحن إن إهملنا خلاصا هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم عنه ثم تثبت لنا من الذين سمعوا. شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته (نعمة الله الآب..)
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الآولى (2: 20 - 28)
وأما انتم فلكم مسحة من القدس وتعلمون كل شيء. لم أكتب إليكم لأنكم لستم تعلمون الحق بل لأنكم تعلمونه وأن كل كذب ليس من الحق.. من هو الكذب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن. كل من ينكر الابن ليس له الاب أيضا ومن يعترف بالابن فله الآب ايضا. أما أنتم فما سمعتموه من البدء فليثبت إذا فيكم. إن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فأنتم أيضا تثبتون في الابن وفي الآب. وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الأبدية. كتبت إليكم هذا عن الذين يضلونكم.. وأما انتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد بل كما تعلمكم هذه المسحة بعينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبًا.. كما علمتكم تثبتون فيه. والآن أيها الأبناء اثبتوا فيه حتى إذا ظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه (لا تحبوا العالم..)
الأبركسيس من سفر الأعمال (10: 34 - 46)
ففتح بطرس فاه وقال: بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل بالوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده. الكلمة التي أرسلها إلى بَنِي إِسْرَائِيل أسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل. انتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهود مبتدئًا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا. يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة. الذي جال يصنع خيرًا ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس لإن الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم.. الذي أيضًا قتلوه معلقين أيها على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهرا ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم.. لنا نحن أيضًا الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانًا للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا.
فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة. فاندهش المؤمنون الذين من أهل الختان كل من جاء مع بطرس لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم أيضا.. لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله (لم تزل كلمة الرب... )
ثم تقال أجيوس (الأولى يا من ولد، والثانية والثالثة يا من صلب).. ثم أوشية الانجيل ويطرح المزمور والانجيلين التاليين:
المزمور (89: 19 - 21)
رفعت مختارًا من شعبي وجدت داود عبدي، مسحته بدهن قدسي، يدى أعانته وذراعى قوته (الليلويا)
الإنجيل من مرقس (14: 3-9)
وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت القارورة وسكبته على رأسه. وكان قوم مغتاطين في أنفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا، لأن كان يمكن ان يباع هذا بأكثر من ثلاثمائة دينار ويعطى للفقراء. وكانوا يؤنبونها. أما يسوع فقال أتركوها لماذا تزعجونها، قد عملت بي عملا حسنا لأن الفقراء معكم في كل حين ومتى أردتم تقدرون أن تعلموا بهم خيرًا واما أنا فلست معكم في كل حين. عملت ما عندها، قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي لتكفيني. الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها (والمجد لله دائمًا).
الإنجيل من يوحنا (19: 38- 40)
ثم أن يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع. فإذن بيلاطس، فجاء يوسف واخذ جسد يسوع. وجاء أيضا نيقوديموس الذي أتى أولًا إلى يسوع ليلًا وهو حامل مزيج مر وعود نحو مائة منا فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا (والمجد لله دائمًا).
ثم تلتف المسطاقوجية (الأمانة) من كتاب الدسقولية ويحملها قداسة البابا ويطوف الموكب بالهيكل والكاتدرائية، والشمامسة تردد إفرحى يا والدة الإله العذراء - أيها الابن الوحيد - ثم ذكصولوجية الآباء الرسل باللحن الموافق ويصعدون للمذبح وتغطي أواني الميرون بستر أبيض وتبقى في حراسة الكهنة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/lyrics/ar/rituals/chrism-oil/sanctify.html
تقصير الرابط:
tak.la/kqrt8y3