القديس مار إفرام السرياني(1)
عظيم من عظماء القديسين في الكنيسة الأرثوذكسية في القرن الرابع، رغم نبوغه وتضلعه في العلوم اللاهوتية والتفسيرية والروحية ورغم تلك الثروة الكبيرة من مؤلفاته شعرًا ونثرًا كان متواضعًا منكرًا لذاته منسحقًا قال عنه القديس اغريغوريوس أسقف نيصص (كما أن التنفس الذي لا يتوقف يعتبر ظاهرة طبيعية في كل البشر كلك كانت الدموع بالنسبة لأفرآم... لم يحدث أن شوهدت عيناه في لحظة من اللحظات غير ممتلئتين بالدموع) كما امتاز في توحده بالنسك الصارم والتجرد والصلاة الدائمة، وكثير من مقالاته عبارة عن عظات وتأملات روحية يختمها بالصلوات.
كان أكثر آباء الكنيسة السريانية ذيوع صيت وكان يلقب بالملقن (المعلم) وبنبي السريان وبقيثار الروح القدس - تتلمذ منذ صباه للقديس مار يعقوب أسقف مدينة نصيبين.
ولما دخل الفرس هذه المدينة هاجر منها إلى مدينة الرها واصبحت فيما بعد مزدهرة بالعلوم والمعارف، وفي هذه المدينة سكن إحدى المغائر ملازمًا الصوم والصلاة ودراسة الكتب المقدسة وظهر له ملاك الرب وأمره أن ينزل إلى المدينة ليعلم وليقف في وجه الوثنيين والهراطقة فكان يعلم ويعظ متحملا آلامًا كثيرة، أخيرًا عاد إلى جبل الرها مقره الأول المحبوب.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ثم انطلق إلى برية شيهيت حيث أقام بها حوالي ثماني سنوات ولا تزال الشجرة الموجودة بدير السريان تحمل اسمه وهي الشجرة الأثرية، وكانت عكازه الذي غرسه بحديقة الدير وكان أحد الرهبان قد ظن أنه يتباهى به لكن الله أراد أن ينمو ويصبح شجرة كبيرة.
وفي سنة 371 م. التقى بالقديس باسيليوس الكبير الذي رسمه شماسًا بعد أن رفض أن يسام قسًا.
أخيرًا هناك في جبل الرها في المغارة التي أحبها رقد القديس العظيم في 9/6/373 م.، ودُفِنَ بإكرام عظيم وبُني فوق قبره دير عُرف بالدير السفلي تاركًاللكنيسة ثروة كبيرة من المؤلفات النفيسة. وتعيد له الكنيسة القبطية في اليوم الخامس عشر من شهر أبيب، بركة صلواته تكون معنا آمين.
_____
(1) من ميمر دير السريان العامر في 7/1/61.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/tears-of-repentance/st-ephrem-the-syrian.html
تقصير الرابط:
tak.la/jysm88j