وكان هناك كاهن يدعى ديديموس Apa Didyme من ترشيبي Tarchebi في مقاطعة بتينتو Pteneto. وكان أبوه يدعى كالينك Callinique وأمه أوفيميا. كان شابًا يخاف الله منذ طفولته وكان يحيا ساهرًا في تعليم المسيح، ويتابع باهتمام صلوات القديسين، ويواظب على الحضور إلى كنيسة الله، ويمتنع عن كل الأعمال الشريرة. وكان يرجو الذين يخطئون في الإيمان أن يعودوا إلى الطريق المستقيم؛ يعلم الأطفال الصغار، ويزور المرضى، ويشجع صغار النفوس، ويعزى الحزانَى، ويزور الفقراء، ويتصدق على المحتاجين؛ وبالجملة كان حكيمًا وبارًا ويحب الصدقة. وكان يفرح مع الكبار والصغار؛ ولم يكن يشرب كثيرًا، ولم يكن يتكلم كثيرًا.
وفي الساعة الحادية عشرة من الليل، بينما كان القديس أبا ديديموس نائمًا في حجرته، إذا برجل مضيء وقف أمامه على ارتفاع وقال له بصوت لطيف: السلام أيها الأب ديديموس النبيل، بطل المسيح، السلام لك! لماذا تبقى هكذا لا تبالي من يوم إلى يوم؟ قم واذهب إلى اتريب؛ فالمعركة تستمر وسوف تأخذ الإكليل مجانًا؛ لأن إكليلك معد في السموات. ولسوف يفرح جميع القديسون من أجلك، ومن أجل جهادك لاسم المسيح، ضد هذا الحاكم الكافر. قم ولا تضيع وقتًا. ليكن سلام ربي يسوع المسيح معك آمين. وبعد أن قال له هذه الكلمات، صعد الرجل المضيء إلى السموات وسط مجد عظيم.
فقام الأب ديديموس مبكرًا جدًا. بدون علم أهله، وخرج من البيت وبسط ذراعيه وصلى هكذا قائلًا:
"أيها الإله القادر على كل شيء الذي قاد كل الحزانَى، أيها الطريق المستقيم بلا حجر عثرة، ملجأ كل المتعبين، كن معينًا لي أنا أيضًا وملجأي في كل الأحوال التي سوف أكون فيها، لأن لك القوة والسلطان إلى دهر الداهرين آمين".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/sts-sarabamon-dedemos/priest.html
تقصير الرابط:
tak.la/rfh794j