أحضره الإخوة أمام الرئيس فسجد تحت قدميه وبكى بُكاءً مرًا وقال: يا أبي صلِّي عليَّ لأجل خطيئتي، فإن خطاياي أكثر من شعر رأسي. قال له الأب: يا مارينا لست أهلًا أن تدخل من باب هذا الدير لأجل الخطيئة العظيمة التي صنعتها، ولكن من أجل الإخوة وحبهم لك قبلتك، لكن لن تكون في درجتك الأولى أجابه قائلًا يا أبتاه هذا فضل عظيم وتسامح كبير وأشكر الرب الذي جعلني أهلًا أن أدخل ثانية إلى ديري.
عند ذلك أمر الأب رئيس الدير أن يعمل أعمالًا كثيرة في خدمة الدير، فيطبخ الطعام ويكنس الدير ويسقى الماء وفرض عليه قوانين للتوبة صارمة للغاية حسب ما يستوجبه ارتكاب هذه الخطية النكراء... وكان مع هذه الأعمال الشاقة يسبق الإخوة إلى البيعة ويشكر الرب كل حين، وانزل الرب في قلوب إخوته الرحمة فكانوا يعينونه بعض المعونة إذ يرون الإعياء الشديد والإنهاك باديًا عليه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/st-marine/strict.html
تقصير الرابط:
tak.la/sn22h7j