عندما وصل المقوقس إلى الدير تخطى سخطه كل الحدود. ولما عاد إلى الفيوم أمر بإحضار أنبا صموئيل أمامه واستجوبه استجوابًا دقيقًا وكان على وشك أن يأمر بجلده علنا لولا أن أنقذته بعض الجهات لدى المقوقس.
ويذكر كاونبرج أيضًا عن دراسته عن أديرة مصر أنه طرد من ديره (كاونبرج ص 15 رقم 3 - ويحدد و10 كرام مخطوط قبطي أحضر من الفيوم لندن 1893 رقم 47 موقع هذا الدير في الفيوم أو بالقرب منها - أما اميلينو جغرافيا... ص 121 فيحدد الموقع على أنه في البهنسا.) نقلون، أما المخطوطات فتذكر أنه دير القلمون kalamwn، وأنه ذهب إلى دير تاكيناش حيث أقام ستة شهور ثم أخذه البربر أسيرا مدة ثلاث سنوات بعد أن أغاروا على وادي القلمون. ثم في كنيسة صغيرة مهجورة كان ملحقا بها بعض القلالي.
ولما أطلق سراحه بعد أن شفى بمعجزة زوجة الشخص الذي أسره، عاد إلى واديه واستدعى تلاميذه وبدأ في تأسيس ديره.
وبعد نحو سنتين بلغ عدد الرهبان بهذا الدير 41 راهبًا منهم 14 جاءوا من دير نقلون المجاور وخمسة من دير تاكيناش و17 من الرهبان الجدد.
وكسبت هذه الجماعة الجديدة محبة الشعب الذي ساهم بسخاء في معونتها. وقد زار أنبا غريغوريوس أسقف القيس (انظر سيرته في كتابنا القديس أنبا اسحق البطريرك 41.) "مركز بني مزار" أنبا صموئيل الذي شفاه من مرض خطير، وأرسل بعدئذ أسقف القيس هدايا كثيرة من المؤن وبعض الماشية للدير، وبعد قليل تجمعت أموال كافية لبناء كنيسة جديدة قام بتكريسها أنبا يوسف أسقف الفيوم.
وقد قضى أنبا صموئيل 57 سنة من حياته في هذا الدير الذي زادت شهرته وبلغ عدد الرهبان به 120 راهبًا عند نياحته.
وقد انتخب أحد هؤلاء الرهبان واسمه اسطفانوس أسقفًا على البهنسا (كاونبرج ص 117) التي كان يقع فيها أو بالقرب منها دير تاكيناش.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/samuel/mokawkas.html
تقصير الرابط:
tak.la/wrdvmw7