يا ربي يسوع المسيح بقوّة صليبك المُحيي ونعمتك، أعطني نُصرة على ذاتي وشهواتي كما أعطيت القديسة بربتوا، اكشف لي يا رب حقيقة هذا العالم الكاذب، وأعطني أن أعرفك حقًا وأشبع بك، فأدوس على كل إغراءات العالم وشهواته. آمين.
"انظروا إِلى نهاية سيرتهِم فتمثلوا بإِيمانهِم" (عب 13: 7)
* الشهيدة بربتوا ضحّت بأغلى شيء وهو طفلها حُبًّا في الرب يسوع.
وأنت هل تضحِّي بشهواتك و... من أجل مَنْ ضحَّى بنفسه من أجلك؟
* القديسة بربتوا تركت مجد أسرتها وأهلها من أجل الرب يسوع. وأنت ماذا تترك من أجله؟
* القديسة بربتوا في وسط آلامها وقبل استشهادها كانت تطلب وتقول: "اثبتوا في الإيمان، أحبّوا بعضكم". وأنت ماذا تطلب؟
* الشهيدة بربتوا حافظت على عفّتها حتى أثناء استشهادها.
فهل أنت كذلك؟
"لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال ربُّ الجنود" (زك 4 : 6).
يا مَنْ قلت: "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 15: 5).
حقًا يا ربي لقد حاولت مرارًا كثيرة أن أتخلص من ضعفاتي وأنتصر عليها بقوتي فكان الفشل ذريعًا والسقوط أكثر.
ربي ... يا مَنْ أعطيت القديسة بربتوا هذه القوة والمعونة الجبارة لا أن تسيطر على مشاعرها وعواطفها المقدسة كأم وابنة وأخت، بل أن تذبحها وتقدمها لك ذبيحة حب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فقد ذبحت قلبها فعلًا بيديها قبل أن يذبحوا جسدها، عندما فضَّلت أن تطيع وصيتك: "من ترك بيوتًا أو إخوةً أو أخواتٍ أو أبًا أو أمًا أو امرأةً أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي، يأخذ مئة ضعفٍ ويرثُ الحياةَ الأبديةَ" (متى 19: 29).
ربي ...
أعطني نُصرة على ذاتي المتمرِّدة العاصية التي تريد تدميري.
أعطني من روحك الوديع الهادئ نفسًا منسحقة تعرف حقيقتها الترابية وتكف عن العجرفة والكبرياء.
أعطني نفسًا تعشق القداسة والطهارة والعفّة.
اكشف لي يا رب حقيقة هذا العالم الزائل، لأعلم أنه سراب.
اكشف لي يا رب الأقنعة المزيفة التي يريد العالم إغرائي بها.
اكشف لي يا رب حقيقة كل شهوة أرضية لأعرف وأدرك أنها آبار مُشقّقة لا تضبط ماء، تؤدّي للجوع والعطش أكثر.
ربي ... اشبعني أنت بك لكي أدوس على كل إغراءات العالم، لكي أقول مع القديس أغسطينوس: "جَلَست على قمّة العالم حينما أصبحت لا أخاف شيئًا ولا أشتهي شيئاً".
ربي ... إني أصرخ من أعماق قلبي مع القديس بولس الرسول: "ويحي أنا الإنسان الشقيُّ! من يُنقذُني من جسد هذا الموت؟" (رومية 7: 24).
لكن يا ربي يسوع قوّتك ونعمتك التي عملت مع هذه القديسة تعمل معي وتنقذني من ضعفاتي، وتعطيني نُصرة عليها ... نعم يا رب أعطِ لنفسي المائتة قيامة.
أعطني قلبًا ناريًا مُلتهبًا بحبك.
أعطني أن أتمتع وأذوق محبتك وأبوّتك لكي أثق فيك مثل هذه القديسة التي كانت تعرفك حقًا، عندما سألها أخوها: "اسألي الرب إن كنتِ هتتألمي أو تخرجي من السجن" فردت عليه بثقة: إن غدًا أُعطيك الجواب، وفعلًا تم وردّت عليه.
أعطني يا رب هذه الحياة الحقيقية معك.
أعطني أن أحبك مثلما تحبّني، أُحبك حقًا لذاتك، لطبيعتك السامية؛ لأنك حقًّا يا ربي تستحق أكثر من ذلك.
أعطني يا رب أن أُحبّك حُبّ الابن لأبيه، والعروس لحبيبها، وليس حُبّ العبد لسيِّده المُرتبط بالعطايا المادية.
أعطني قلبًا مثل قلبك ..
أعطني محبةً لا تفزع من هول الآلام والتجارب، بل تراها سلم يساعدني على الوصول إليك.
أعطني محبة تُسكرني فلا أدري كيف عضدتني قدرتك فعبرت كل الآلام ... فأنت من تحملني وتحملها عني..
أعطني أن أحقِّق هدفك من وجودي وهو أن أُمجد اسمك وأعيش وصيتك. آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/various/perpetua/prayers.html
تقصير الرابط:
tak.la/n7hmsdr