كان روح الله يحل في العهد القديم عن طريق هذه المسحة، على الملوك والكهنة والأنبياء. فماذا عن العهد الجديد؟
نجيب أن ذلك تطور بثلاث وسائل هي:
1- حلول الروح القدس كالأسنة من نار يوم الخمسين.
وهذا واضح في الإصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل. وقال عنه القديس بطرس الرسول " هذا ما قيل بيوئيل النبي.. إنني أسكب من روحي على كل بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاما" (أع 2: 16، 17)
واشترط لقبول عطية الروح القدس: الإيمان والتوبة والمعمودية (أع 2: 37، 38).
2- ثم كان الرسل يمنحون الروح القدس للمؤمنين بوضع اليد، كما حدث بالنسبة إلى أهل السامرة (أع 8) وإلى أهل أفسس (أع 19).
ويقول الكتاب عن أله السامرة أن بطرس ويوحنا " لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس، لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم. غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. حينئذ وضعا الأيادي عليهم، فقبلوا الروح القدس" (أع 8: 14 - 17)
أما أهل أفسس فيقول الكتاب " ولما وضع بولس يديه عليهم، حل الروح القدس عليهم" (أع 19: 6)
3- ولما اتسعت الكرازة واصبح من الصعب على الرسل وضع اليد على الجميع، استبدل ذلك بالمسحة المقدسة.
وقد ورد الحديث عن هذه المسحة ثلاث مرات في (1 يو 2) إذ يقول " وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء"، "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم.. ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء" (1 يو 2: 20، 27).
4- هذا عن عمل الروح القدس في عامة المؤمنين، أما عن عمل الروح في سر الكهنوت فبقى بوضع اليد.
وواضح هذا في إرسالية برنابا وشاول: " قال الروح القدس افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه.. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليها الأيادي ثم أطلقوهما.. فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية" (أع 13: 2-4).
وبوضع اليد تمت سيامة الشمامسة السبعة. وعن وضع اليد قال بولس لتلميذه تيموثاوس أسقف أفسس "أذكرك أن تضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يدي" (2 تى 1: 6).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/various/chrism/holy-spirit.html
تقصير الرابط:
tak.la/8bq7k2s