جواب: إن الإيمان بالله الواحد فقط بدون الإيمان بالثالوث -كما كان بعض الفلاسفة في القديم يقولون- لا يُعلم الناس حياة الشركة والتعامل مع الآخرين والحب والمساواة بل يتركهم في صراعاتهم على الكرامة والمراكز والأنانية. ولكن عندما تجسد السيد المسيح، قدم للبشرية حل لهذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها البشر، وذلك عندما قدم لنا الثالوث الأقدس وطلب منا أن نقتدي به (يو 17: 21). فكل أقنوم يحب ويحترم ويعمل في شركة ومساواة مع الأقنومين الآخرين ولا ينعزل عنهما أبدًا بل ويشهد للأقنومين الآخرين ويقدمهما في الكرامة (يو 5: 37)، (يو 15: 26)، (يو 16: 13)، (يو 3: 35)، (يو 14: 31).
فكان التشبه بالله " الثالوث القدوس " دافع قوي ومثال رائع للمسيحيين أن يتعاونوا بمحبة وبدون أنانية وينظموا أنفسهم ويعملوا سويًا بروح الفريق، فتكون النتائج أعظم بكثير من العمل الفردي.
بالتأكيد، إن تجسد السيد المسيح كان له أثرًا بليغًا وتغييرًا عظيمًا جدًا جدًا على تقدم البشرية وتطور الحضارة الإنسانية في كل مجالات الحياة. أن حياة البشر قبل تجسد السيد المسيح اختلفت تمامًا عن حياتهم بعد تجسده ولذلك قسم الناس في العالم التاريخ لقسمين، قبل ميلاد السيد المسيح وبعد ميلاده.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/shepherd-voice/questions-answers-2/trinity.html
تقصير الرابط:
tak.la/gp9qq7b