جواب: الفرق بين السيد المسيح والأديان الأخرى كالفرق بين السماء والأرض، لأن الله عندما كلم الشعب اليهودي في العهد القديم كان يكلمهم على قدر ما يستطيعوا أن يفهموا بسبب عمل الخطية التي كانت حاجز بين الله والإنسان، كذلك جاءت الوصية كلها مرتبطة بفروض تُمارَس بالجسد، فمثلًا يوم الرب يرتاح فيه الإنسان ولا يمارس أي عمل جسدي ويتمسك بحرفية الوصية. كذلك كان على الإنسان الخاطئ أن يقدم الذبيحة ويرى دم الحيوان يُسفَك ليفهم مدى بشاعة خطيته وإنه هو الذي يجب أن يموت بدل ذلك الحيوان.
فمعرفة الإنسان في العهد القديم كانت ناقصة وغير واضحة لذلك جاء السيد المسيح لكي يُكمل هذه المعرفة ويخبرنا عن الآب:
“الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر” (يو 1: 18).
فالسيد المسيح هو الطريق الوحيد الحقيقي المؤدي للحياة الأبدية وهو الوحيد الذي يُعرفنا عن الله الحقيقي. "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب الا بي" (يو 14: 6). "ثم كلمهم يسوع أيضًا قائلًا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يو 8: 12).
- الإنسان المسيحي لديه قوة كبيرة ليغلب الخطية وينتصر عليها وهذه القوة هي الروح القدس الساكن داخله. "أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3: 16) بينما الإنسان غير المسيحي تجده دائمًا ضعيف أمام الخطية.
- السيد المسيح يعطينا جسده ودمه في سر التناول. "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه" (يو 6: 56).
- السيد المسيح أعطانا قوة كبيرة لنغلب الشيطان. "ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19) فنحن نغلب الشيطان بروح الله الساكن فينا.
- الله جعلنا أولاده وأعطانا هذا المجد العظيم أن نُدعى أولاده. بينما الإنسان اليهودي يعبد الله كعبد ينفذ أوامر سيده. "لا أعود أسميكم عبيدًا.. لكني قد سميتكم أحباء" (يو 15: 15)، "كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله" (يو 1: 12).
- السيد المسيح أعطانا غلبة على الموت، لذلك الإنسان المسيحي واثق أن الله أعد له حياة أبدية سعيدة معه في السماء، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بينما الإنسان غير المسيحي تائه ولا يعرف مصيره هل في الجحيم أم لا؟" تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المُعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34)، "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُر أن يعطيكم الملكوت" (لو 12: 32)، "أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو 11: 25).- السيد المسيح يهتم بتقديس داخل الإنسان ونقاء قلبه فتكون علاقته بالله واضحة بلا رياء فهي علاقة شخصية وسرية في الخفاء.
"متى صليت فلا تكن كالمرائين فأنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم انهم قد استوفوا أجرهم" (مت 6: 5). وبدون القداسة لا يستطيع إنسان أن يحيا مع الله القدوس في السماء. "القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب 12: 14).
- السيد المسيح لا يفرح بكثرة العدد، وكل إنسان له قيمة كبيرة جدًا عنده، فهو ليس مجرد فرد من مجموع. "أي إنسان منكم له مئة خروف وأضاع واحدًا منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده" (لو 15: 4)، "أو أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهمًا واحدًا ألا توقد سراجًا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده" (لو 15: 8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/shepherd-voice/questions-answers-1/dialogues.html
تقصير الرابط:
tak.la/6c37733