بعد أن تلمذ مارمرقس بعض الأقباط بدأ في إرسال بعثات كرازية لباقي بلاد مصر.. حتى إلى أقصى الصعيد.. فكانت الإسكندرية مركز المسيحية وبها أسقف الإسكندرية، ثم عندما صار هناك مسيحيون في دمنهور تم رسامة أسقف لهم ولما صار هناك مسيحيون في طنطا تم رسامة أسقف لهم ولكن ظل الجميع يعتبرون أسقف الإسكندرية أخاهم الأكبر ولكن أخ بين متساويين فكلهم أساقفة بنفس الدرجة الكهنوتية. وكثيرًا ما كان يتم اختيار أسقف الإسكندرية من مديري مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. وبعد فترة تم تسمية أسقف الإسكندرية بابا لأنهم كانوا يرجعوا إليه ليستشيروه في أي مشكلة.
ولكنه كنسيًا ظل هو أسقف الإسكندرية حتى بعدما أقام في القاهرة لأنها صارت عاصمة البلاد، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولذلك إلى الآن لا يتم أبدًا رسامة أسقف آخر للإسكندرية ولا يتم تقسيم الإسكندرية إلى إيبارشيات متعددة، مثلما يتم في باقي البلاد التي يتنيح أسقفها.
كان عند نياحة البابا يجتمع الأساقفة ويذهبوا إلى الأديرة للبحث عن راهب روحاني متعمق في دراسة الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية لرسامته أسقف جديد للإسكندرية الذي يُلقب بابا أو فيما بعد لُقب بطريرك. رسامته الكنسية تجعله أسقف على كرسي الإسكندرية وبصفته الأخ الأكبر لباقي الأساقفة يأخذ مهام إدارية وهي إنه بابا لكل الأقباط. وكثيرًا ما نقرأ عن رهبان كانوا يهربون من الكرامة فيحضرونهم مكبلين ويصلون عليهم..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/shepherd-voice/christians-4/pope.html
تقصير الرابط:
tak.la/72s9tw9