لم تكن أثيوبيا خاضعة للإمبراطورية الرومانية مثل مصر، لذلك لم تعاني من اضطهادات الأباطرة الرومان الوثنيين أو المواليين للهراطقة، ولكنها واجهت أربعة اضطهادات مختلفة:
1- استولى اليهود على الحكم في سنة 940م وجلست على العرش امرأة يهودية اسمها يهوديت. اتبعت فيها سياسة الاضطهاد العنيف المتواصل للمسيحية لمدة أربعين سنة وهدمت الكنائس وقتلت من تمسك بإيمانه المسيحي.
2- الاضطهاد الثاني حدث في القرن الرابع عشر بسبب محاربة الأباطرة الأثيوبيين لتجارة الرقيق، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فثار عليهم الأمراء المسلمون في شرق أثيوبيا بمساعدة اليمن لأنهم كانوا يجنون أرباحًا هائلة من هذه التجارة ودارت الحروب لمدة 30 عام.
3- زاد توسع الأتراك العثمانيين في بلاد كثيرة وأرادوا الاستيلاء على أثيوبيا فاتفقوا مع الأمير أحمد جراني في الولايات الشرقية. فقام بالثورة وبفضل المعونة التركية من مدافع وبنادق استطاع أن يهزم الجيوش الإمبراطورية في سنة 1526 وقتل كثير من المسيحيين واستمر الاضطهاد 17 سنة إلى أن قُتل الأمير أحمد جراني.
4- في القرن 17 أعتنق الإمبراطور الكاثوليكية ليتقرب من الملوك الأوروبيين ليدافعوا عن المملكة ضد أي غزو أو تهديد تتعرض له. ولكن الشعب رفض ترك الأرثوذكسية وقامت حروب مات فيها الكثيرون حتى عادت أثيوبيا أرثوذكسية.
انعزلت الكنيسة القبطية وتوقفت عن الكرازة خارج مصر نتيجة تعرضها للاضطهاد الشديد من الأباطرة البيزنطيين الموالين للهراطقة. ثم بعد ذلك دخل العرب مصر في القرن السابع ثم اتجهوا جنوبًا وحاولوا دخول النوبة ولم يستطيعوا ذلك لسنين طويلة. ويرجع سبب هزيمة العرب أمام النوبيين أن أهل النوبة كانوا يمتازون برمي السهام بدقة مذهلة ومن مسافات بعيدة بينما كان العرب ماهرون في الحرب بالسيف. فكان جيش العرب يُهزم والجنود العرب يتساقطون قتلى بمجرد أن يقتربوا من تحصينات النوبة وقبل أن يتلاحم الجيشان. وبعد محاولات كثيرة على مدى قرون، استطاع العرب أخيرًا هزيمة النوبيين في القرن 15.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/shepherd-voice/christians-2/ethiopia.html
تقصير الرابط:
tak.la/8qvsdsp