مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المسيحيون حول العالم: 2 - مطبوعات صوت الراعي

1- المسيحيون في أفريقيا

 

أفريقيا هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، تأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا. وتتضمن أفريقيا اليوم 54 دولة مستقلة بعد انفصال دولة جنوب السودان. وتعاني الدول الأفريقية كثيرًا منذ فترة الاستعمار من عدم الاستقرار والفساد والعنف.

تشتهر قارة أفريقيا بالطبيعة الجميلة والهواء النقي والخضرة والغابات والطيور الجميلة والمناظر الطبيعية الرائعة. كما تشتهر بالمطر الغزير والأنهار وشلالات المياه. أفريقيا بها جبال عالية ترتفع كثيرًا عن سطح البحر لذلك يكسوها الجليد مثل جبل كليمنجارو في تنزانيا Mount of Kilimanjaro in Tanzania.

نستطيع تقسيم أفريقيا جغرافيًا إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الدول التي تقع في شمال القارة وتطل على البحر المتوسط ومن بينها مصر، معظم سكان دول شمال أفريقيا من أصحاب البشرة القمحية.

القسم الثاني: يقع جنوب القسم الأول وهو عبارة عن صحراء غير مأهولة بالسكان تُسمى الصحراء الكبرى.

القسم الثالث: دول كثيرة تقع جنوب الصحراء الكبرى ويسكنها الأفارقة السود.

مشاهير من أصول أفريقية

أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي ومن وزراء الخارجية السابقين هناك كوندليزا رايس وكولين باول. وسكرتير الأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان. ومن المشاهير الأثرياء اوبرا وينفري التي تملك مؤسسة إعلام مرئي ومقروء رأسمالها ملايين الدولارات. وكثير جدًا من أبطال الرياضة هم من الأفارقة السود فقد حباهم الله جسمًا ممشوقًا قويًا يعطيهم فرصة أكبر للفوز في مسابقات الجري وألعاب القوى. ومن الأبطال المشهورين في كرة السلة مايكل جوردون. ولقد أبتكر الأفارقة كثير من الموسيقى الرائعة التي أمتعت الملايين. والأفارقة يحبون الرقص وهو ليس رقصًا خليعًا إنما مجرد تحريك الجسم مع الموسيقى.

القارة السوداء

St-Takla.org Image: The year of Jubilee. Henry le Jeune. Lev. 25:40 صورة في موقع الأنبا تكلا: سنة اليوبيل (لا 25: 40) - رسم الفنان هنري لو جوين

اشتهرت أفريقيا بلقب القارة السوداء، لا لأن أهلها لونهم أسود ولكن للتعبير عن الفقر الشديد فيها وللظلم الذي تعرض له الأفارقة على مدى التاريخ، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فلقد تعرضوا للغزوات والخطف والبيع كعبيد لسنين طويلة. ثم في القرن 15 بدأت البلاد الأوروبية في اكتشاف واستعمار بلاد كثيرة في العالم منها دول أفريقيا. وللأسف حتى بعد ما نالت الدول الأفريقية استقلالها كان الحكام الوطنيين يفكرون في أنفسهم فقط ولا يعطون أي اهتمام بالشعب. فظلت دول أفريقيا فقيرة رغم الثروات الطبيعية الموجودة فيها.

ومن المهم أن نعرف أن الحدود الخاصة بالدول على وضعها الحالي لم تكن موجودة في الماضي. بل كانت كل قبيلة تسكن في منطقة منعزلة عما حولها. وكثيرًا ما كان المؤرخون يطلقون اسم السودان ومعناها "بلاد السود" على بلاد كثيرة في أفريقيا وليس السودان المعروف بحدوده اليوم. بل كانوا يقصدون البلاد الواقعة جنوب مصر وليبيا. وكل قبيلة لها لغتها الخاصة لذلك هناك أكثر من ألف لغة يتم التحدث بها في أفريقيا وكلها كانت لغات منطوقة فقط ولا تُكتب، إلى أن جاء المبشرون المسيحيون وكتبوا هذه اللغات بحروف لاتينية (مثلما نكتب اللغة القبطية بحروف عربية) ثم قاموا بترجمة الإنجيل لهذه اللغات. وعندما جاء الاستعمار من الدول الأوروبية المختلفة وضع الحدود بين الدول الأفريقية بشكلها الحالي وادخل لغته للتعامل في الدول التي يستعمرها. لذلك نجد اليوم بعض البلاد الأفريقية تتحدث الإنجليزية أو الفرنسية أو البرتغالية، كل بلد حسب لغة المستعمر الذي كان يحتلها. واللغة السواحيلية أي لغة السواحل هي لغة بسيطة مشتركة في بلاد شرق أفريقيا وبها كلمات كثيرة عربية نتيجة التعامل مع التجار العرب:

(Bakshishi,Kahawa,Dawa,Askari,Afia..)

الأفارقة طيبين جدًا وبسطاء. يعيشون في قرى واغلبهم يبنون بيوتهم من الطين وبعض منهم يبنون بيوتهم من الطوب. ويعيشون على الزراعة وتربية الماشية.

لكن الفقر والجهل يجعلهم يصدقون في السحر والشعوذة. ويطيعون ساحر القبيلة الذي يسيطر عليهم ويأخذ من أكلهم وممتلكاتهم ليصنع لهم أحجبة أو ليتظاهر انه يعالجهم من أمراضهم.

الكرازة بالمسيح في أفريقيا

المسيحيون حول العالم: 2 كتب مطبوعات صوت الراعي

الفهرس

---