حَدَّثناك في كتابنا السابق عن [اليقظة الروحية].
واليوم نحدثك بمشيئة الرب عن [السهر الروحي].
والسهر الروحي هو شيء غير اليقظة الروحية.
اليقظة الروحية معناها أن إنسانًا كان في غفوة أو غفلة، أو في حياة الخطية، ثم استيقظ، أي تنبه إلى نفسه وإلى حالته. وهذه هي بداية التوبة...
أما السهر الروحي فقد يأتي بعد اليقظة الروحية لمن كان خاطئًا من قبل. ولا يشترط فيه أن يكون الإنسان خاطئًا من قبل...
هذا السهر الروحي هو حالة إنسان بار، ساهر على خلاص نفسه، أي أنه دائمًا في حالة استعداد روحي.
هو حالة إنسان متنبه روحيًا لخلاص نفسه، ولكل ما يحيط به من أجواء، ومن حروب العدو... ومتنبه أيضًا لكل ما تجول في نفسه من أفكار ومن تغيرات...
وسهر الروح يَتَعَلَّق به أيضًا سهر الجسد.
والكتاب الذي بين يديك يتحدث عن هذين الأمرين معًا. إنه ثمرة ثلاث محاضرات ألقيت في هذا الموضوع في الكاتدرائية الكبرى بدير الأنبا رويس يوم الجمعة 30/6/1972، ويوم الجمعة 7/7/1972، ويوم الجمعة 21/7/1972، ومحاضرة رابعة في نفس الموضوع ألقيت يوم 7/2/1982 في دير القديس الأنبا بيشوي ببرية شيهيت...
وقد رأينا أن ننشر لك هذه المحاضرات تكملة لموضوع اليقظة الروحية. والسهر الروحي هو عنصر من عناصر (معالم الطريق الروحي) الذي نعد كتابًا عنه (تم إعداده ووضعه هنا في موقع الأنبا تكلا في الرابط السابق)، نرجو أن يصدر قريبًا بمشيئة الله.
شنودة الثالث
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/vigil/intro.html
تقصير الرابط:
tak.la/9fvkkma