الفصل الأول: حياة الشكر
الذي يحيا حياة الشكر، هو إنسان نبيل، يشكر الجميل ولا ينساه... لا ينسى مطلقًا أي خير قدم إليه، ويعبر عن ذلك بعبارات من الشكر. فالشكر في قلبه، وعلى لسانه، لله وللناس.
ولقد طوب السيد المسيح الرجل السامري – وكان واحدًا من عشرة شفاهم من البرص. ولكنه كان الوحيد الذي رجع إلى الرب (وخر على وجهه عند رجليه شاكرًا) فأجاب الرب وقال (أليس العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة ؟! ألم يوجد مَنْ يرجع ليعطي مجدًا لله غير هذا الغريب الجنس؟! (لو 17: 15-18).
إذن فأنت حينما تشكر، إنما تعطي مجدًا لله، معترفًا بإحساناته إليك...
فان كان الله صنع معك الخير عن طريق أحد من الناس. فأنت تشكر الله، وأيضًا تشكر هذا الإنسان، لأنه كان واسطة طيبة في وصول خير الله إليك...
غالبية الناس يشكرون الله في صباح كل يوم، وفي آخره، وفي مناسبات مثل رأس السنة، والأعياد، وعلى أسباب هامة في حياتهم، ولكن حياة الشكر لها خواص تميزها، لعل في مقدمتها قول الرسول:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/thankfulness/life.html
تقصير الرابط:
tak.la/73wg29p