 |
* كأن يبيع إنسان شيئًا به تلف، على أنه شيء سليم، مستغلًا عدم اكتشاف الشاري للعيب الموجود في هذه البضاعة. ما أنبل البائع الذي بكل أمانة ينبه المشتري إلى العيب أو التلف الموجود في بضاعته، حينئذ ستسمو منزلته في عين من يشتري منه، ويثق به.
يقول البعض، أنه عند ذلك سوف لا يبيع. كلا، إنه سيبيع ولكن بثمن يناسب العيب الموجود في البضاعة، إنه ثمن أقل، ولكنه مال حلال فيه بركة...
ماذا تقول في فكرك عن بائع تشتري منه مثلًا فاكهة أو خضروات، فيجهز لك كیسًا يضع في أسفله كميات كثيرة معطبة وفاسدة أو فجة، يغطيها من فوق بكمية قليلة ينتقيها من صنف ممتاز، تنخدع بها وتعطيه الثمن، ولا تكتشف الخدعة إلا في بيتك! فتدرك أن هذا البائع غير أمين. ويمكن أن ينضم تحت عنوان بيع الأشياء التالفة على أنها سليمة، من يبيعك أشياء مستعملة مدعيًا أنها جديدة. أو من يتفق معك على صنف معين، وعند التسليم يستبدله بشيء آخر أقل جودة أو أقل قيمة...
* ومن الغش أيضًا أن يبيع التاجر شيئا بغير اسمه...
كأن يبيعك مثلا حريرًا صناعيًا على إعتبار أنه حریر طبیعی، وأنت لست خبيرًا بالحرير وأنواعه. أو يبيعك معدنًا مطليًا بقشرة من ذهب، على أنه ذهب خالص، وبسعر الذهب... ويدخل في هذا أيضًا موضوع الحلى الزائفة وقطع الآثار المغشوشة... أو يبيعك قلم حبر على أنه باركر Parker، وهو تقليد للباركر، وليس له منه الاسم.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* كل هذا الغش سرقة ممزوجة بكذب...
وفيه يأخذ البائع ثمنًا لا تستحقه بضاعته، وفارق الثمن هو مال حرام مسروق من المشتري. ويزيد هذه الخطية بشاعة كلمات مصحوبة بدعاية كبيرة زائفة من البروباجندا Propaganda التي تخدع المشتري.
* ومن الغش الواضح الصريح غش المكاييل والموازين والمقاييس...
وهنا لا يكون الغش في نوع البضاعة أو جودتها، وإنما في مقدارها، إذا يأخذ المشتري كمية أقل من حقه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-7-10/theft-by-fraud.html
تقصير الرابط:
tak.la/vy7z49s
