يدخل أيضًا في نطاق جريمة القتل بالنسبة للرعاة، الرعاة الذين يحرمون أحدًا ظلمًا. وبهذا تعلم الدسقولية أن الراعي الذي بخفة يخرج أحدًا من الكنيسة ظلمًا إنما يقتل النفس التي كان يجب عليه علاجها. لنهم شتتوا الرعية التي تعب الرسل في جمعها لكنيسة الله بتعب وكد وعرق ودموع. ولذلك تسجل الدسقولية للآباء الرسل عبارتهم المشهورة: "ومن أوجب على أحد ظلمًا، يخرج الحكم من فيه على نفسه".
لذلك لا يصح مطلقًا أن يلقي الرعاة عبارات الحرم والقطع والفرز بدون مبالاة، وبدون تحقيق، وفي خفة دون تقدير لخطورة هذا الأمر. إن هذه جريمة قتل أمام الله، قتل روحي. لأنه تمنع الغذاء الروحي عن نفس قد تموت وتهلك إذ تبعد عنها الوسائط الروحية. عن واجب الكنيسة أن تعالج أولادها لا أن تقتلهم. وحتى الشخص الذي تضطر إلي اخراجه أحيانًا من البيعة المقدسة بسبب خطورته على باقي الأعضاء. عليها أن تتولي إفتقاده وهو خارج البيعة كذلك حتى تؤهله للرجوع مرة أخرى.
ولكنكم أنتم لستم في وظائف الكهنوت. فماذا تكون عملية القتل الروحي بالنسبة إليكم؟ يحدث هذا إذا أهملتم في تربية أولادكم ومن في مستواهم كما سنرى ولم يشبوا في خوف الله وضلوا عن طريقه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vg2pgf3