هذه الوصية الخاصة بإكرام الوالدين، تجدها في مقدمة وصايا اللوح الثاني، قبل قول الرب: لا تقتل، لا تزن، لا تسرق...ألخ. وهذا الترتيب يعطينا فكرة عن خطورة هذه الوصية التي جعلها الرب أولى العلاقات البشرية.
تصوروا أن الرب لكي يعطينا فكرة عميقة عن إكرام الوالدين، يقول: "اكرم أباك وأمك"، قبل أن يقول: "لا تقتل"، وقبل أن يقول: "لا تزن"، وقبل أن يقول: لا تسرق ولا تكذب ولا تشته. كأن الذي يخطئ بعدم إكرام والديه هو أكثر خطية ممن يرتكب جريمة قتل أو جريمة زني أو جريمة سرقة، وأكثر من الذي يشهد بالزور أو يشتهي ما لقريبه...
لقد وضع هذه الوصية في المقدمة حتى لا نستهين بها. قد يقشعر البعض منا من جريمة القتل، ويقول: "حاشا لي أن أقتل. أنني لست مجرمًا". ولكن الله قال: "اكرم أباك وأمك" قبل أن يقول: "لا تقتل". وهكذا بين لنا مقدار الجرم الذي يرتكبه الإنسان إذا لم يكرم والديه.
يزيد في قيمة هذه الوصية أيضًا أنها: أول وصية مقترنة بمكافأة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ban4c48