هذه الوصية الخامسة، في معناها الحرفي، البدائي، الأول، قبل أن يتسع نطاقها في مفهوم البشرية، وقبل أن تصل إلي كمال فهماها في المسيحية، كان المقصود بها إكرام الوالدين اللذين أنجبا الابن بالجسد.
ثم اتسعت حتى شملت الأقارب الجسديين الذين هم في منزله الأب والأم كعالم والخال والعمة والخالة... ثم اتسعت حتى شملت كبار السن، الذين هم من جهة سنهم في منزل الأب والأم...
ثم اتسعت الوصية في فهمها حتى شملت الأبوة الروحية، وأصبحت تنطبق على الذين يهتمون برعاية أرواحنا وعقولنا كالكهنة والمعلمين، كما شملت أيضًا أبوة المركز ومن لهم علينا واجب الرعاية...
وسنتكلم في هذا الفصل الأول عن الأبوة الطبيعية، على أن الكلام فيها سيضع قواعد عامة يمكن أن تندرج تحتها باقي الأبواب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8zzqpnr