لا يصح أن نفهم تقديس في يوم الرب بطريقة حرفية، فالحرف يقتل (2 كو 3: 6). ولنأخذ أمثلة على ذلك:
* افرضوا مثلًا أن طبيبًا يقدس يوم الرب. وفي يوم الأحد استغاث به مريض في حالة خطرة يوشك أن يموت، هل يقول له: «لا. تموت أحسن وتستريح، ولا یكسر يوم الرب»!! إن فعل هذا يكون بلا رحمة، والرب يريد رحمة لا ذبيحة.
ليس معنى هذا أن يفتح الطبيب عيادته في كل يوم، بدون داع، و يقول أن عمله إنسانيي، يخفف به آلام الناس!! وهكذا يجلس وينتظر الزبائن، كلا. وإنما نحن نقصد الحالات المستعجلة. عملية مثلًا يمكن تأجيلها بضعة أيام، لا يجوز إجراؤها في يوم الرب. أما إن كان لا بُد من عملها في الحال وإلا يموت المريض، فإن هذا لا يُعْتَبَر كسرًا ليوم الرب. وهكذا بالمثل إن كان مريض لا بُد أن يأخذ حقنًا في مواعيد معينة، أو لا بُد من غيارات له في يوم الأحد.
* مثال آخر: بيت يحترق يوم الأحد، هل تقول "هذا يوم الرب: نتركه اليوم، ونطفئ الباقي منه يوم الاثنين"!!" لا يُعْقَل هذا. وبالمثل مع حالة غريق، أو أيَّة حالة تستدعي إنقاذًا عاجلًا وعمل رحمة لا يمكن تأجيله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/work-of-mercy-on-sabbath.html
تقصير الرابط:
tak.la/afk4rzd