St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   ten-commandments-1-4
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الوصايا العشر (الجزء الأول): الوصايا الأربع الأولى - البابا شنوده الثالث

56- السبت علامة

 

7- السبت علامة:

كان السبت علامة مميزة. ولذلك قال الرب: "وأعطيتهم أيضًا سبوتي. لتكون علامة بيني وبينهم، وليعلموا أني أنا الرب مقدسهم" (خر 20: 12). وقال أيضًا: "سبوتي تحفظونها. لأنه علامة بيني وبينكم في أجيالكم، لتعلموا إني أنا الرب الذي يقدسكم" (خر 31: 13).

St-Takla.org Image: Saturday (week day) name in Arabic and English صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة يوم السبت من أيام الأسبوع، باللغة العربية والإنجليزية

St-Takla.org Image: Saturday (week day) name in Arabic and English.

صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة يوم السبت من أيام الأسبوع، باللغة العربية والإنجليزية.

ويقول السبتيون: "ما دام السبت علامة، فلا يمكن أن يتغير أو يستبدل"! فنقول لهم: والختان أيضًا كان علامة وقد إستبدل بالمعمودية.

أما أن الختان كان هو أيضًا علامة مميزة، فواضح من قول الرب: "هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم... يختن منكم كل ذكر. فتختنون في غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم" (تك 17: 10، 11).

إذن كانت هناك علامتان مميزتان: الختان والسبت. ولكنهما كانتا رمزين وقد حل محلهما في المسيحية ما يُشيران إليه.

الختان هو قطع جزء من الجسد، ليموت. فكان يرمز إلي موت الجسد وشهواته. وكان يرمز إلي المعمودية التي هي موت مع المسيح (رو 6: 3، 4)، وهكذا حلت المعمودية محله.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وكان السبت علامة على الراحة، راحة الجسد. وقد إستبدل براحة الروح عندما استراحنا من الخطية والموت. هكذا إستبدل بالأحد، اليوم الذي استراح فيه الرب حقًا كما شرحنا قبلًا...

ما هو السبت؟ أليس في جوهره يوم الرب الذي يجب أن نقدسه؟ إنه في جوهره لم يبطل، لأننا مازلنا نقدس يوم الرب، ولكن بطريقة أقوي. لأنه إن كان السبت علامة، فعلامة على أي شيء؟ يقول الرب: "علامة بيني وبينكم، لتعلموا إني أنا الرب الذي يقدسكم". إننا في يوم الأحد نشعر بهذا فعلًا، لأننا نتذكر تقديس الرب لنا بدمه الكريم، وقضائه على الخطية والموت. أما في السبت القديم. فكيف كانوا يشعرون أنه علامة على أن الرب مقدسهم؟!

عندما تقدس يوم الرب، نتذكر أنه قدسنا بموته وقيامته. ولكن لعلك تقول: لقد عرفنا أن الرب قدسنا عندما قضي على الخطية بموته، ولكن كيف قدسنا عندما إنتصر على الموت بقيامته؟

الموت في العهد القديم -كأجرة للخطية- كان عقوبة. وكان كل من مس ميتًا يتنجس (لا 19: 18)، لأنه ميت مات بخطيئته. أما الآن -وقد مات المسيح عنا ودفع أجرة خطايانا- فقد قدس موتانا، واصبح الموت مجرد إنتقال. ولم يعد من مس ميتًا يتنجس. فقد أبطل الرب بموته قوة لموت وكسر شوكته...

يقولون أيضًا إن السبت كان علامة على النجاة من العبودية. إذ يقول الكتاب: وأذكر أنك كنت عبدًا في أرض مصر فأخرجك الرب... لأجل ذلك أوصاك... أن تحفظ السبت" (تث 5: 15). وهذه العبودية كانت رمزًا لعبودية الخطية. والخروج من عبودية فرعون يرمز للإنتقال من عبودية الشيطان. وقد نجونا من عبودية الشيطان عندما .


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/saturday.html

تقصير الرابط:
tak.la/ytvpx22