حتى الأرض الصماء أعطاها الرب راحة، انظروا ماذا يقول الكتاب: "ست سنين تزرع أرضك وتجمع غلتها. وأما في السابعة فتريحها وتتركها" (خر 33: 10). إننا نشكو الآن من ضعف المحاصيل. لماذا؟ لأسباب كثيرة. وأيضًا لأن الأرض لا تستريح. الله الذي خلق الأرض ويعرف طبيعتها، أمر أن تستريح سنة كل سبع سنوات، فتسبت هي الأخرى. ونحن لسنا أحكم من الله..!
إننا نزرع الأرض بلا هوادة، وهي لا تعطي كل قوتها. لعلك تقول: "من أجل الإنتاج أزرعها سبع سنوات"، فأقول لك: لو زرعتها ست سنوات فقط، لأعطت إنتاجًا أكثر. تشغلها 7 سنوات × 6 أرادب تكون جملة المحصول 42 أردبًا. وإن زرعتها 6 سنوات × 9 أرادب تكون جملة المحصول 54 أردبًا، وهي أكثر. ولا ننسى أن الله في أراحة الأرض كان يبارك في غلة العام السادس فتدر غلة لثلاث سنين (لا 25: 20-22).
وهذه هي طريقة الرب، عندما يريح شخصًا أو شيئًا يأتي بنتيجة أكثر. ويفعل معنا هذا، ليرينا أن التكالب على الماديات يتلفنا روحيًا وجسديًا وماديًا... إنسان يشتغل كل الأسبوع، تتلف صحته وأعصابه وروحياته، وينهار. ثم يصرخ إلي الرب فيجيبه: "لقد أعطيتك السبت بركة، فلم تسمع ولم تطع"!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/ten-commandments-1-4/inorganic-rest.html
تقصير الرابط:
tak.la/r3vxmaj