أما عن الأنبا ميصائيل السائح:
فقد كان من أسرة غنية جدًا، وقد أنجبه والداه في شيخوختهما بعد توبتهما، وربياه تربية حسنة. وزهد في الدنيا وفي الغني. وأتي إلى الدير في جبل القلمون. وسار في جدية عميقة في النسك والطهر والصلاة، حتى صار جسده مثل الحطب اليابس، ويداه ورجلاه مثل جريد النخل. فبكى عليه الأنبا اسحق. ولكنه عزاه بكلام روحانی، وقال له: لا تبك. وأنبأه بنبوءة رآها في المنام، أن قوما سيأتون ويأخذونه.
وتحقق ذلك. وكان الذين أخذوه من الجنود الروحانيين.
فعاش معهم. وفي العام التالي، أتى معهم وأنقذ الدير من والٍ ظالم يريد اغتصاب ما في الدير من قوت الرهبان.
وطلب من الأنبا اسحق أن يمضي إلى أسقف بلدته، ويأخذ للدير ما في عهدة الأسقف من ماله، وأن يبني له على اسمه بيعة في الدير، وحدث ذلك وبني الأنبا اسحق كنيسة للأنبا ميصائيل في موضع مسكنه. وحضر تدشينها هو ومن معه من القوم الروحانيين. وكان ذلك في العاشر من شهر بشنس.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
كلا هؤلاء اختلفت طريقة دخوله إلى السياحة.
فمنهم من حمله ملاك إليها كالأنبا بولا، ومن أحب سيرة السواح فخرج إليها، كأبا نفر. ومن كمل في حياة الرهبنة فدخل للسياحة كالأنبا بيجيمي. ومن خدعه الشياطين فألقته في الجبل، ولكن الله أرسل له من يرشده، كالأنبا غاليون...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-3-anchorites/st-misael.html
تقصير الرابط:
tak.la/6y65gbz