هكذا مزامير داود:
ما أعجب داود النبي في مزاميره! وما أعجب مزاميره: كيف تبدأ وكيف تنتهي!
يبدأ هذا المزمور بالشكوى والعتاب، الشكوى من شدة الذين يحزنونه، القائمين ليه، الذين يدفعونه إلى اليأس بقولهم: "ليس له خلاص بإله.." وينتهي بالبركة وخلاص الرب، وبأن الرب ناصره ومخلصه من كل أعدائه.
وتكون نقطة التحول في المزمور، من الحزن إلى الخلاص، هي قول المرنم: "بصوتي إلى الرب صرخت فاستجاب لي من جبل قدسه".
يَتَدَخَّل الرب في المشكلة، تنتهي المشكلة، ويتغير مجرى الأمور، ولا يخاف المُصَلِّي من ربوات الجموع المحيطين به القائمين عليه... حقًا إن من الصعب ما يتعب الإنسان، أنه يقف وحده في مشاكله، دون أن يدعوا الله للدخول فيها، ولإنقاذه منها...
مزامير داود تعطينا عزاء عميقًا في كل متاعبنا، روحية كانت أو اجتماعية...
خذوا مثالًا لذلك المزمور السادس "يا رب لا تبكتني بغضبك".. يبدأ بأنين داود، وبقوله: "إن عظامي قد اضطربت، ونفسي قد انزعجت جدًا" ثم تأتي نقطة التحول إذ يقول في نهاية المزمور "ابعدوا عني يا جميع فاعلي الآثم. لأن الرب قد سمع صوت بكائي. الرب سمع صوت تضرعي. الرب لصلاتي قبل".
ليتنا نرتل المزامير بنفس الروح، ونقول للرب مع داود: "حَوَّلت نوحي إلى فرح لي... أعظمك يا رب لأنك احتضنتني" (مز 30: 11، 1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/lord-how/psalms-of-david.html
تقصير الرابط:
tak.la/r9dyt2z