هذا المزمور هو مزمور عتاب مع الله، كما في قوله: "يا رب لماذا؟". وهو مزمور شكوى، كما في قوله: "كثر الذين يحزنونني. كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإله" وهو أيضًا مزمور استغاثة كقوله "قُمْ يا رب خلصني يا إلهي". وهو كذلك مزمور إيمان حيث يقول: "لا أخاف من ربوات الجموع المحيطين بي". وهو يتحدث في صلاته عن خبراته الروحية فيقول "بصوتي إلى الرب صرخت، فاستجاب لي من جبل قدسه". والمزمور أيضًا فيه ثقة واتكال على الله، إذ يقول "للرب الخلاص وعلى شعبه بركته". ويسترجع مع الرب ذكرياته فيقول: "ضربت كل من يعادينني باطلًا. أسنان الخطاة سحقتها". ومع أنه يبدأ بالشكوى والعتاب والاستغاثة إلا أنه ينتهي بالتهليل (هللويا) إذ يتذكر أعمال الله معه.
ويصلح هذا المزمور لكل مَنْ هو في ضيقة من أعدائه، ولكل من هو مضغوط من حروبه الروحية.
وهو أيضًا نبوءة عن السيد المسيح في آلامه وموته وقيامته...
وسنتناوله الآن أية أية في تطبيقه الروحي على النفس البشرية. أنه يبدأ فيقول: لماذا؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/lord-how/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/ra2zpq2